الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انتبه... لا تنقل اسطوانة الغاز فـي سيارتك الخاصة

انتبه... لا تنقل اسطوانة الغاز فـي سيارتك الخاصة
16 يوليو 2016 13:04
منى الحمودي، جمعة النعيمي، ناصر الجابري يعتبر غاز الاستعمال المنزلي أحد المستلزمات الضرورية للحياة اليومية ولا تكاد تخلو شقة من وجود اسطوانة غاز، لكن سوء التعامل مع تلك الاسطوانة، وإغفال الإجراءات المطلوبة للوقاية والسلامة من أخطارها، أمر يعرض الحياة لـ«الكوارث والفقد»، كما أن عملية نقل اسطوانات الغاز من دون رخصة يعتبر خطراً كبيراً، تترتب عليه نتائج لا تحمد عواقبها، فمن يدري ما قد يحدث إذا ما غفل أحد عن سقوط اسطوانة الغاز أو تسرب الغاز منها، مما يترتب عليه وقوع حريق وإصابات وخسائر كلنا في غنى عنها، ناهيك عن أن هذا الأمر يعتبر مخالفاً لقوانين الأمن والسلامة للجميع. قضية نقل الغاز بطريقة غير آمنة لا تزال تشكل هاجساً للعديد من المستخدمين، على الرغم من حملات التوعية والبرامج التي تقدم على مدار العام، والمشاهد التي حصلت من اندلاع الحريق الذي روع المواطنين والمقيمين الذين شاركوا في إخماد النيران مع قوات الدفاع المدني والخسائر البشرية كل عام، إلا أن خطر سوء استخدام اسطوانات الغاز يلاحق الجميع في منازلهم وأحيائهم السكينة?، فلا تزال ?تتكرر الحوادث والقاسم المشترك فيها اسطوانات الغاز، في الوقت الذي تشهد فيه أسواق الغاز تذبذباً في سعر السلعة وندرة في غاز بعض الشركات مما دفع المواطنين إلى الإقبال عليه وتخزينه!! دون أن يفكر أحد في مخاطر هذه الخطوة. مخاطر وتحذيرات شديدة لايدركها الكثيرون ممن يقدمون على نقل اسطوانات الغاز عبر مركباتهم الخاصة بطريقة غير آمنة، والتي من الممكن أن تتسبب بكارثة في حال انفجارها بالمركبة خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، وبل هناك بعض المستهلكين ينقلون الاسطوانة من إمارة إلى إمارة أخرى!!. «الاتحاد» استطلعت آراء المستهلكين حول طريقة نقل اسطوانات الغاز، حيث أشار 76% منهم بأنهم ينقلون الاسطوانات في مركباتهم الخاصة لعدم وجود أي بديل سريع لنقل الاسطوانة من شركات توزيع الغاز، كما أن مركبات النقل التي قد لا تكون غير متواجدة في المنطقة في الوقت الذي يحتاجونها فيه، وطالب المستهلكون بنظام أو اشتراطات تسمح وتوفر لهم اسطوانات الغاز في وقت حاجتهم لها وتجنبهم التعرض للمخالفات أو المساءلة القانونية. يقول هاشم محمد، إن الأمر لا يُستهان به، فنرى كثيراً من الأشخاص يحملون اسطوانات الغاز من المحطة إلى مركباتهم الخاصة، وفي معظم الأحيان يكون أفراد العائلة جميعهم في المركبة مما يرفع درجة الخطورة على الأسرة بأكملها، مشيراً إلى أنه يعتمد على مركبات النقل لتوصيل الاسطوانات إلى منزله، حيث يتصل بالسائق الذي يوصل له الاسطوانة حتى باب البيت، وبذلك يضمن سلامته وسلامة مركبته من أي خطر. وأضاف إن المركبة التي تنقل الغاز يجب أن تكون مطابقة للمواصفات وخضعت للفحص في الجهات المختصة مثل المرور، كما أن بعض الأشخاص تراهم يدخن السجائر في المركبة التي يحمل فيها اسطوانة الغاز مستهيناً بالخطر الذي يعرض له نفسه. على الدراجة ولفتت خديجة إلى أن الخطورة لا تقتصر على المركبات الخاصة فقط، فالبعض ينقل اسطوانة الغاز بالدراجة الهوائية، حيث رأت أحد الأشخاص من الجنسية الآسيوية يحتضن اسطوانة الغاز وهو يقود دراجته الهوائية ويترنح بسبب عدم مقدرته على السيطرة على وزن الاسطوانة وقيادة الدراجة. وقالت إنني كمستخدمة للطريق ليس لدي دراية حول المركبة التي أمامي هل تحمل اسطوانة غاز أم لا وقد أكون قريبة منها جداً، وفي حال حدوث أي أمر سوف أكون أول المتضررين، فمركبات نقل اسطوانات الغاز توجه تحذيراً مباشراً للسائقين في الطريق من حولها، وذلك بالعبارة المكتوبة بالخلف «انتبه.. ممنوع الاقتراب.. مركبة لنقل اسطوانات الغاز». وترى عذاري النقبي أن اسطوانات الغاز بحد ذاتها مصدر خطر على حياة الشخص والمجتمع، وهناك مخاوف من تعرض الاسطوانة للانفجار في أي لحظة خصوصاً في فصل الصيف، فكيف يكون الأمر في حال وضعها في سيارة وفي مكان مغلق وربما تصل درجة الحرارة فيها 60 درجة مئوية. وأشارت إلى أن عائلتها كانت تنقل اسطوانة الغاز بمركبة العائلة حتى سمعت والدتها قصة عن أحد ناقلي الغاز عبر المركبة الخاصة والمخاطر التي كان من الممكن أن يتعرض لها وغيرت هذا التصرف وقامت بشراء اسطوانتين واحدة منهم احتياط في المنزل ويتم تبديل الفارغة. مخاطر يرى فهد بن قضيب الزعابي? إن فكرة نقل الغاز من دون رخصة أمر خطير جدا وله عواقب وخيمة، مشيراً إلى أنه في السابق كان يجلب اسطوانة الغاز بنفسه للبيت ويقوم بتركيبها، ولكن توفير خدمة توصيل ومد أنبوب الغاز من قبل هيئة مياه وكهرباء الشارقة، أصبح الأمر سهلًا وميسراً.? بطاقة رحال وأضاف أن الجميع في المنطقة الشرقية يشتركون مع شركة أدنوك عن طريق بطاقة رحال التي توفرها محطات أدنوك، على الرغم من عدم وجود سيارة مرخصة لنقل اسطوانة الغاز لمنازلهم ما يشكل خطورة عليهم وعلى من حولهم من الناس في الشوارع والطرقات.? من جهته قال أحمد ناصر النعيمي: أتواصل مع أناس يعملون لدى والدي في جلب اسطوانات الغاز من محطات أدنوك وتركيبها في البيت، وهذا الأمر شائع لدى الناس، كما أن اسطوانات الغاز عن طريق بطاقة رحال التي وضعتها محطة أدنوك يعتبر أمراً جيداً ومكرمة من القيادة الرشيدة التي أولت اهتمامها بأبنائها المواطنين ولكي يكونوا أسوة بأخوتهم في إمارة أبوظبي وضواحيها. وأضاف: أن عملية نقل الاسطوانة قد تكون خطرة لكن لامفر من ذلك فلا توجد هناك خدمة لتعبئة ونقل اسطوانة الغاز عن طريق سيارة مرخصة من قبل شركة أدنوك، لذا يتوجب علينا أن ننقلها بأنفسنا. من جانبه قال محمد سليمان الهوتي: إن اسطوانات الغاز تعتبر أمراً خطيراً وقد تودي بحياة الكثيرين في المنازل ففي السابق كنت أتعامل مع شركات غاز مختلفة لتعبئة ونقل الغاز لمنزلي على الرغم من التكلفة الباهظة، وقد تكون الاسطوانة بحاجة إلى صيانة لاستخدامها من جديد ولكن لعدم اكتراث شركات الغاز بصيانتها وتفكيرها في تحقيق أعلى نسبة من الأرباح?.? وما أن قدمت القيادة الرشيدة دعمها لنا في توفير اسطوانات غاز بأسعار رمزية عن طريق محطات أدنوك حتى ذهب عناء التكلفة التي كنت أتكبدها لأحظى بالخدمة كباقي الناس، فاسطوانة الغاز الصغيرة تكلف 20 درهماً والمتوسطة تكلف 30 درهماً وطريقة الاشتراك بسيطة والرسوم رمزية?.? وأشار إلى أنه يتعامل مع شركة ?»?أدنوك?»? فهي الوحيدة التي تصب اهتماهها في خدمة الجمهور وتقديم أفضل الاسطوانات للجمهور، وليس كما هو حال شركات الغاز التي تضع نصب عينيها تحقيق الأرباح، لافتا إلى أن شركة «أدنوك « تضع في أولوياتها حماية المواطن أولاً وأخيراً، وخير دليل على ذلك رخص أسعارها وخدمتها المميزة?.? وأضاف?:? في حين أن خدمة هيئة كهرباء ومياه الشارقة عن طريق أنابيب الغاز جيدة ولكنها باهظة الثمن فوالدي يدفع أضعاف ما أدفعه أنا 3 مرات في الشهر الواحد إضافة إلى أن الخدمة التي وفرتها أدنوك بسطت الكثير من الأمور علينا بدءا من دفع المبالغ المرتفعة لتعبئة اسطوانات الغاز ووجود محطات قريبة من المناطق السكنية التي يقطن فيها الناس?.? مركبات خاصة وأشار إلى أنه يجدر توفير مركبات خاصة من قبل شركة أدنوك لتعبئة اسطوانات الغاز ونقلها للبيوت والشقق السكنية، حفاظاً على أرواح الناس وضمان الأمن والسلامة للجميع?.? وطالب بقية شركات الغاز بالسير على نهج ?»?أدنوك?»? من حيث اهتمامها بمنح الجمهور أحدث الاسطوانات بلونها الأزرق، كما لو أنها خرجت من المصنع للتو، إضافة إلى أنّ أسعارها في متناول الجميع، حيث يدفع 20 درهماً للاسطوانة الصغيرة و30 درهماً للمتوسط منها?.? من جهته قال خالد المغني?:? أنا لا استخدم سوى خدمة شركات الغاز المتوفرة في السوق على الرغم من تكلفتها الباهظة، فشركات الغاز توفر علي شقاء وعناء التنقل لتعبئة ونقل اسطوانة الغاز إلى البيت، كما أن شركات الغاز مرخصة ومؤمنة، صحيح أن التكلفة قد تتجاوز 200 درهم تقريباً لكني ما زلت مطمئناً ومعتمداً على خدمتهم التي اعتدت عليها فهي تكفل لي الأمن والسلامة?.? وقال محمد عبدالكريم الهوتي إن اسطوانات الغاز للاستعمال المنزلي تعد أحد المستلزمات الضرورية للحياة اليومية ولاتخلو أكثر الأماكن التي يتواجد فيها من وجود اسطوانات الغاز، وهي لا تشكل أي خطر إلاأن سوء استخدام تلك المادة، وإغفال الإجراءات المطلوبة للوقاية من أخطارها أمر يعرض حياتنا وممتلكاتنا للخطر، فهي تتسبب بالاختناق كونها غير صالحة للتنفس، وتتسبب بحدوث انفجارات وحرائق خطيرة كونها مادة سريعة الالتهاب، ويحصل ذلك عندما تتسرب وتكون مع الهواء خليطا يصل إلى نسبة تركيز الالتهاب أو الانفجار، ويكفي حينها صدور شرار بسيط لوقوع الخطر?.? وأضاف?:? تتمحور مسببات تلك الأخطار بمجملها في  إطار سوء الاستخدام والممارسات غير الآمنة، فتعريض اسطوانات الغاز وتوصيلاتها للحرارة المباشرة أو لأشعة الشمس قد يؤدي إلى تلف وتآكل خرطوم التوصيل من جهة، وارتفاع درجة حرارة الاسطوانة من جهة ثانية?.? كما أن استعمال الاسطوانات من دون تركيب منظم أو مع عدم تنفيذ الصيانة الدورية المطلوبة للاسطوانة وللأجهزة التي تعمل بالغاز أو تقليب ودحرجة الاسطوانات وقذفها من مكان عال، أو استعمال الاسطوانات القديمة المصابة بالتلف والتآكل، أوفك وتركيب الاسطوانات من دون خبرة سابقة الأمر الذي يؤدي إلى عدم تركيبها بالشكل الصحيح، أو الإهمال عند استخدام أجهزة التسخين بفتح مفاتيح الجهاز وتركها خلال البحث عن أعواد الثقاب والولاعات أو ترك صمام الاسطوانة مفتوحاً بعد انتهاء الحاجة إليها، كلها أسباب تؤدي في كثير من الأحيان  إلى وقوع حوادث ذات انعكاسات خطيرة جداً على الإنسان وممتلكاته، وأكد إلى أنه يجب عدم تخزين اسطوانة الغاز داخل المطبخ فقد تحدث أمور غير متوقعة إذا ما ازدادت الحرارة أو قام أحد الأطفال بالعبث بصمام أو خرطوم? الاسطوانة.? التساهل القاتل وقال عبدالله الهرمودي إن نقل اسطوانات الغاز يشكّل قنبلة قد تنفجر في أي وقت ملحقة أضراراً شتى، وقد تصبح خطراً يداهم حياة الإنسان، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، وعدم وجود مواصفات للأمان والسلامة المتعلقة بهذه الاسطوانات في معظم السيارات. وأضاف «أعتقد أن سبب تساهل البعض هو ظنه أن المسافة القصيرة غالباً بين الجهات التي تقدم اسطوانات الغاز، ستجعله في مأمن، كما يوجد بشكل عام عدم التوعية وتسليط الضوء على الأخطار المحتملة الناجمة عن نقلها، وهذا التساهل سبب الكثير من الحوادث المؤسفة التي لانسمع عنها كثيراً بسبب إغفال بعض الجهات المختصة عن التحذير من الموضوع. وأوضح: لابد من وجود حملة توعوية شاملة، تشمل وسائل التواصل الاجتماعي، ومنابر الإعلام التقليدي، وغيرها من الأدوات المساعدة في تشكيل الوعي، كما أنه من المهم وجود لوحات إرشادية، وقوانين تمنع ذلك، وتشديد في المخالفات في حال ضبط سيارة تنقل اسطوانات الغاز. من جهته، أكد عبدالله علي أن السبب الرئيس الذي يدفع البعض نحو نقل اسطوانات الغاز عبر السيارة، هو حصر وقت مركبات نقل الغاز في أوقات بعينها مثل العصر، وفي حال انتهاء اسطوانة الغاز خلال الليل، أو ساعات الصباح، يصبح من الصعب إمضاء ساعات طويلة دون اسطوانة غاز، مما يعني عدم المقدرة على طهي الطعام، ولايوجد حل حينها سوى «الحل المر» وهو المجازفة، ونقل اسطوانة الغاز في السيارة. وأضاف: المشكلة الأخرى تتمثل في أن بعض المناطق لا تمر فيها سيارات اسطوانات الغاز، وهنا قبل أن نتحدث عن خطر النقل، علينا أن نسأل أنفسنا هل هناك حلول بديلة؟، بمعنى هل جميع الظروف مواتية لكي لا يتم نقل الاسطوانات عبر السيارة؟. وأشار إلى أنه لا يقوم بنقل اسطوانات الغاز عبر السيارة عادة، ولكن في الحالات الطارئة تصبح جميع الخيارات متاحة، ولذلك فإنه لجأ لنقل الاسطوانة عبر السيارة، برغم إدراكه بالخطر، وذلك يعود لانعدام الحلول البديلة التي قد تؤدي إلى عدم ممارسة الأمر. وتوافق عائشة أحمد على الآراء القائلة بخطورة نقل اسطوانات الغاز، إلا أنها في الوقت ذاته تطالب الشركات الموزعة بتوسيع أنشطتها، قائلة: في حال انتهاء اسطوانة الغاز خلال طبخ وجبة، ماهو الحل البديل؟، في بعض الأحيان يمكن الطلب من المطاعم، ولكن في كثير من الأوقات خاصة ليلاً يصبح من الصعب التواصل، كما أن المناطق وخصوصا الجديدة، لايتوفر فيها عدد كاف من مركبات الغاز، وتأتي في وقت تناول وجبة الغداء، أو في أوقات العمل. واقترحت عائشة أحمد وجود سيارة دائمة لنقل اسطوانات الغاز، مجهزة بأحدث المواصفات، تكون بالقرب من كافة المناطق، وتكون على أهبة الاستعداد في حال أي طلب لاسطوانة الغاز، وتخصيص موظف للمناوبة الليلية، وآخر للمناوبة الصباحية بما يلبي طلبات السكان ويمنع وقوع المخاطر والمجازفات ويحافظ على أرواح السكان. من ناحية أخرى يقترح فهد الكلباني أن يتم منع شراء اسطوانة الغاز، ونقلها عبر السيارة الخاصة، وأن يصدر قانون ملزم بذلك لأجل المحافظة على أرواح السائقين والسكان، وسلامتهم، خاصة في فصل الصيف، ووصول درجات الحرارة إلى مستويات عالية جدا، وإمكانية انقلاب اسطوانة الغاز بشكل عنيف مع تحركات السيارة في التقاطعات، وانفجارها «لا سمح الله». وأضاف الكلباني “عدم إلزام شركات التوزيع بالعمل والتواجد وقت الطلب، سيجعل من الصعب القضاء على هذه الظاهرة، فكيف تدعو بعض الجهات إلى عدم نقل اسطوانة الغاز في السيارة، وفي نفس الوقت تقبل شركات التوزيع، والأماكن التي تتوفر فيها اسطوانات الغاز، وضع الاسطوانة في السيارة الخاصة، بمرأى أمام كافة السيارات في محطات الوقود. التزام بشروط السلامة يشار إلى أن مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي حذرت سائقي المركبات من مخاطر نقل اسطوانات الغاز بسيارات مدنية، مخصصة لنقل الأفراد، أو بمركبات غير مرخصة، لا تحمل لوحات إرشادية، نظراً لما تشكله عملية نقل اسطوانات الغاز بصورة عشوائية من خطر بالغ على مستخدمي الطرق، واحتمال تسببها بكارثة إنسانية في حال تعرض المركبة لأي حادث مروري على الطريق، وتعرض الاسطوانات للانفجار. وشددت المديرية على ضرورة التقيد بالقانون، وعدم تجاوزه، والالتزام بشروط نقل اسطوانات الغاز، وتوزيعها وفق الضوابط المعتمدة، وبطريقة آمنة، وأن يكون للمركبة لون مخصص، وأن تكون ذات سقف مفتوح، وأن تحمل علامات تحذيرية وإرشادية تنبه مستخدمي الطرق إلى احتوائها على مواد خطرة قابلة للاشتعال، مع توفر اسطوانة إطفاء الحريق داخل هذه المركبات، والحرص على صيانتها دورياً. وذكرت أنها تضبط المركبات المخالفة وتشدد الرقابة المروية لمنع نقل أسطوانات الغاز بالسيارات المدنية أو المركبات غير المرخصة. ودعت الشركات والأفراد إلى عدم التعامل مع الباعة والسائقين المخالفين لضوابط واشتراطات نقل اسطوانات الغاز بالمركبات. وكانت المديرية قد عقدت اجتماعاً تنسيقياً، أخيراً، مع عدد من الجهات الحكومية في مدينة العين برئاسة رئيس قسم مرور العين بالإنابة، الرائد مطر عبدالله المهيري، ناقش سبل توفير سلامة النقل الآمن لاسطوانات الغاز?.? مخاطر وتهديدات رأى محمد سعيد أن خطر نقل أسطوانات الغاز يشكّل تهديداً حقيقياً لسائقي المركبات، وهذا الخطر يتضاعف مع ظروف الطقس، وفصل الصيف تحديداً، فأي اصطدام ولو خفيف، أو تعرض السيارة لتدهور سيؤدي إلى مأساة بزواياها كافة. وأوضح: انفجار اسطوانة الغاز ربما يتسبب في حادث جماعي ينتج عنه حادثة لا نتوقع آثارها، ولذلك على السائقين الالتزام بحس المسؤولية المجتمعية عن طريق الالتزام بالقوانين التي تمنع استخدام المركبات الشخصية في نقل اسطوانات الغاز، وإدراك عواقب الأمور التي لاتتوقف عندهم، بل تطال مستخدمي الطرق الآخرين. ويلفت إلى أنه توجد مواصفات خاصة تلتزم بها المركبات التي تمر على الأحياء السكنية لبيع اسطوانات الغاز، ومخطئ من يظن أن أي مركبة بمقدرتها أن تنقل أسطوانة الغاز، حتى لو كانت المسافة قصيرة، فمن يضمن عدم وجود حادث للسيارة، أو تفاعل الاسطوانة مع أجواء الطقس العامة، وحدوث كارثة تهدد السلامة العامة. وتابع : أمور السلامة العامة بحاجة إلى تفعيل في مناهج المدارس التي تعلم القيادة للسائقين المستجدين، ويجب إدراج خطورة نقل اسطوانة الغاز، وغيرها من السلوكيات الضارة ضمن المناهج المعتمدة في المدارس والجامعات، ويختبر خلالها الطالب، لكي نضمن وصول المعلومة، ووجودها، فالمعظم لا يعلم أن هذا الأمر ممنوع قانوناً، كما أن التحذيرات التي تصدرها بعض الجهات تؤكد على الآثار السلبية له، وبالتالي فهناك نقص في إيصال المعلومة، والأثر للسائقين. سلوك خاطئ قال مسلم علي إن البعض يتهاون في نقل أسطوانة الغاز لدرجة الانتقال بالاسطوانة من مدينة إلى أخرى، أو من مكان إلى آخر، ولا ينتظر بضع ساعات قد تضمن له حياته بشكل كامل، فمن غير المعقول أن يتم تبرير سلوك خاطئ مخالف للقانون بحجة عدم وجود مركبة لنقل أسطوانة للغاز، والحل في هذه النقطة تحديداً يكمن بالتواصل مع شركات التوزيع للاسطوانات، والطلب منها إيصال الأسطوانات، أو التواجد في المناطق التي لا تمر خلالها المركبات، أو بمخاطبة الجهات المختصة حول هذا الأمر، فمواجهة الأمر بسلوك له آثار مدمرة ليس الحل في هكذا ظروف. وأضاف: أتمنى أن تلتزم شركات التوزيع لنقل اسطوانات الغاز بمبدأ المناوبة في المرور على الأحياء السكنية، بحيث توجد مركبة في الصباح لنقل الغاز، وأخرى في العصر، وأخرى في الليل، وذلك تسهيلاً على السكان، ولزيادة عنصر الأمان، وعدم ترك أي عذر يؤدي لنقل الغاز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©