السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

20.2 مليون درهم حصيلة اليوم الأول لحملة دعم لاجئي الروهينجا

20.2 مليون درهم حصيلة اليوم الأول لحملة دعم لاجئي الروهينجا
25 مايو 2019 03:18

بدرية الكسار (أبوظبي)

بلغت حصيلة حملة «الإمارات إلى أطفال ونساء الروهينجا»، في يومها الأول، 20.2 مليون درهم، أبرزها 10 ملايين درهم تبرعت بها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر، و5 ملايين درهم تبرع بها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وكانت الحملة انطلقت أمس بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر.
وعبر البث التلفزيوني المباشر الموحد على القنوات المحلية، بلغت التبرعات نحو 5 ملايين و200 ألف درهم، وتستمر الحملة لمدة أسبوعين لجمع التبرعات عبر قنواتها المختلفة، وبالتعاون مع 20 منظمة إنسانية وطنية، لمصلحة الحملة التي تستهدف رفع المعاناة عن نحو 1.2 مليون لاجئ من الروهينجا، 80% منهم من النساء والأطفال وكبار السن. وكانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قدمت نحو 5 ملايين درهم مساعدات للاجئي الروهينجا خلال السنوات الماضية، استفاد منها نحو 700 ألف لاجئ.
وتبرعت فاعلة خير أمس بمبلغ 4 ملايين درهم لمصلحة الحملة، كما تبرع وقف «برج الخير» للدكتور حمدان مسلم المزروعي بمبلغ مليون درهم، وتبرع شرف دي جي بمبلغ 200 ألف درهم.
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، خلال البث التلفزيوني الموحد أمس، أن توجيهات القيادة الرشيدة لمساندة اللاجئين الروهينجا تأتي امتداداً للجهود التي ظلت تبذلها الإمارات للحد من معاناة اللاجئين وصون كرامتهم الإنسانية.
وقال إن الإمارات كدأبها دائماً سباقة في التضامن مع ضحايا الأزمة، خاصة الأطفال والنساء، وعملت منذ الوهلة الأولى لتفاقم قضية الروهينجا على مساعدتهم وتلبية احتياجاتهم والوقوف بجانبهم، وقامت عدد من المنظمات الإنسانية الإماراتية، على رأسها هيئة الهلال الأحمر بتقديم أشكال الدعم والمساندة كافة للاجئين في أماكن وجودهم المؤقتة، خاصة في بنجلاديش، وساهمت خلال السنوات الماضية بقوة في تعزيز الجهود الدولية للحد من تداعيات الأزمة.

تحالف إنسانيوأضاف الفلاحي: «لا شك أن تداعيات أزمة الروهينجا خلفت واقعاً إنسانياً صعباً في جميع مجالات الحياة الضرورية للاجئين، ونحن الآن بصدد مرحلة جديدة من جهود الاستجابة الإنسانية الإماراتية تجاههم، وتأتي استكمالاً للمراحل السابقة ومواكبة لحجم التحديات الناجمة عن تفاقم أوضاع اللاجئين وتصاعد وتيرة أزمتهم، لذلك تم عمل تحالف إنساني إماراتي تشارك فيه حوالي 20 منظمة وجمعية إماراتية تعمل في المجال الإنساني والتنموي لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في إحداث نقلة نوعية في الجهود المبذولة للحد من تفاقم معاناة اللاجئين، وتعزيز قدرتهم على تجاوز ظروفهم الراهنة».
وأشار إلى أن الجهود الإماراتية تتعامل مع مستجدات الأزمة والانتقال من المساعدات الإنسانية الطارئة إلى برامج مستدامة تساعد على مواجهة الاحتياجات المتزايدة من التعليم والغذاء والخدمات الصحية والمياه والصرف الصحي ومواد الإيواء لما يزيد على 1.2 مليون لاجئ، منهم 720 ألف طفل و240 ألفاً من النساء و48 ألفاً من كبار السن، كما تهدف الحملة إلى لفت انتباه المجتمع الدولي للمأساة الإنسانية للروهينجا.
وقال الفلاحي: «الحملة تنسجم مع المبادئ الثابتة للسياسة الإماراتية المتمثلة في الوقوف مع الشعوب المتضررة من الكوارث والأزمات في مختلف أنحاء العالم، دون النظر لأي اعتبارات غير إنسانية، لذلك نتطلع إلى تحقيق ما تسعى إليه قيادتنا الرشيدة في توفير حماية أكبر ورعاية أوفر للاجئين وأسرهم في هذه المرحلة الحرجة بالنسبة لهم، وهذا يتأتى بتجاوب الخيرين والمتبرعين والمانحين مع فعاليات الحملة»، مشيراً إلى أن «تحالف المنظمات الإماراتية أكمل استعداداته لإنجاح الحملة وتحقيق أهدافها».

نموج إنساني
من جانبه، أشاد عصام علي ممثل منظمة اليونيسيف بجهود الإمارات ومبادراتها السباقة إلى نجدة الشعوب المتضررة والمحتاجة في الأزمات والكوارث والحروب، مؤكداً أن الإمارات تمثل نموذجاً يحتذى به في العمل الإنساني العالمي.
كما وجه الشكر لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، على دعمها المستمر للمرأة والطفل في كل مكان.
من جهة أخرى، أكد طارق القرق، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي العطاء، أهمية الحملة التي تركز على تخفيف المعاناة عن اللاجئين الروهينجا في بنجلاديش، مشيراً إلى أن هناك آلافاً من الأطفال الذين حرموا من التعلم بسبب اللجوء ويحتاجون إلى التعليم، الأمر الذي تركز عليه الحملة أيضاً بمشاركة دبي العطاء والعديد من المنظمات الخيرية المحلية.
إلى ذلك، قال محمد الزرعوني، مدير فرع الهلال الأحمر في دبي، إن أشد الاحتياجات الحالية للاجئين الروهينجا هي توفير المياه، مشيراً إلى أن هيئة الهلال الأحمر تمكنت حتى الآن من حفر 100 بئر لتوفير المياه النظيفة للاجئين، إضافة إلى بناء 1000 من المراحيض المتحركة منعاً لانتشار الأمراض، وإنشاء مستشفى ميداني يقدم خدماته الطبية للمرضى والنساء والأطفال وكبار السن، كما ساهمت مؤسسة نور دبي في التصدي لمشكلة فقدان البصر وضعفه من خلال توفير العلاج لـ2000 لاجئ حتى الآن. وأكد أن الحملة تركز على تخفيف المعاناة عن النساء والأطفال وهم الأكثر ضعفاً وتضرراً جراء اللجوء القسري وهم يشكلون نسبة كبيرة من اللاجئين ويحتاجون إلى وسائل الدعم كافة. من جانبه، قال محمد اليماحي، مدير إدارة جمع التبرعات بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إنه تم تخصيص 20 موظفاً أمس في مقر الهلال الأحمر الرئيس في أبوظبي للرد على الاستفسارات من المحسنين واستقبال التبرعات، مشيراً إلى أنه بإمكان المحسنين التبرع عبر الرسائل النصية للأرقام المخصصة للتبرع عبر اتصالات ودو، إضافة إلى التبرع عبر الأونلاين ونقاط التبرع في المراكز التجارية وفروع الهيئة المنتشرة على مستوى الدولة.

استجابة عاجلة
الإمارات من أوائل الدول التي تجاوبت مع أزمة اللاجئين الروهينجا ونفذت عدداً من المشاريع لمصلحة المرأة والطفل، منها مشروع لتغذية النساء والأطفال بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كما ساهمت مع المملكة العربية السعودية في دعم المستشفى الماليزي الميداني للاجئين في بنجلاديش، وزارت وفود إماراتية عالية المستوى مخيم كوكس بازار الذي يعتبر أبرز مخيمات اللاجئين الروهينجا في العالم.وتشير الإحصائيات الدولية إلى أن 1.2 مليون شخص، من بينهم 660 ألف طفل من اللاجئين، يعانون نقص الخدمات الصحية، و1.1 مليون شخص، منهم 605 آلاف طفل و253 ألفاً من النساء يواجهون نقصاً في الحصول على المياه النظيفة، إضافة إلى 1.2 مليون شخص، من بينهم 660 ألف طفل و276 ألفاً من النساء لا يحصلون على الغذاء الكافي، وإلى جانب 696 ألف طالب أصبحوا خارج العملية التعليمية بسبب ظروف اللجوء، كما يفتقد مليون شخص، من بينهم 550 ألف طفل و230 ألف امرأة، خدمات الإيواء.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©