10 ملايين درهم لـ "الهلال" وصندوق الوطن خلال 5 سنوات

إبراهيم سليم (أبوظبي)

أخبار ذات صلة

«الإغاثة الإماراتي» يشارك اللاجئين السوريين في مريجيب الفهود فرحة العيد

الهلال الأحمر الإماراتي يوزع «زكاة الفطر» على 1270 أسرة بالمكلا

أعلن الدكتور حمدان مسلم المزروعي، المستشار بديوان ولي العهد، رئيس مجلس إدارة وقف برج الخير، تخصيص 10 ملايين درهم من متحصلات الوقف لمدة 5 سنوات، توزع 5 ملايين درهم منها لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، منها مليون درهم مساهمة في دعم حملة مساعدة «الروهينجا»، و5 ملايين درهم لمصلحة صندوق الوطن، جاء ذلك على هامش توقيع وقف برج الخير اتفاقيتين مع الهلال الأحمر الإماراتي، وصندوق الوطن.
وأشار المزروعي إلى أن الإمارات تعيش في خير وواجبنا الإسهام في خدمة المجتمع، ونحن نساهم بهذا التبرع البالغ قيمته 10 ملايين درهم، للمجتمع الذي نعيش به في يوم زايد للعطاء الإنساني، ونحن ملتزمون بتقديم المبلغ المحدد المقسم بين الصندوق وهيئة الهلال الأحمر لقناعتنا بأهمية الدور الذي يتم تقديمه داخل وخارج الدولة، مقدماً الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي كان سبباً في وجود هذا الوقف.
ودعا المزروعي المحسنين ورجال الأعمال إلى ضرورة الالتزام بخدمة المجتمع والإسهام في نهضته ليعم الخير الجميع استجابة لدعوة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان قدوة لنا في العمل الإنساني والخيري، وتوجيه أعمال الخير للمؤسسات المعتمدة من قبل الدولة، منوهاً بأن قيمة الوقف بلغت خلال العامين الماضيين 22 مليون درهم، استفاد منها عدد كبير من المحتاجين، وترك الوقف أثراً وبصمات واضحة نحمد الله عليها.
ولفت المزروعي إلى أن إيرادات العامين الماضيين من الوقف وجهت للهلال الأحمر وصندوق الوطن، وأوضح أن الوقف مبادرة إنسانية تهدف إلى تقديم دعم مادي وخدمات إنسانية للمحتاجين داخل الدولة وخارج الدولة.
من جانبه، قال راشد المنصوري، نائب الأمين العام لقطاع الشؤون المحلية في هيئة الهلال الأحمر، نثمن هذه المبادرة وتجديد الاتفاقية بين الهيئة والوقف، نعبر عن تقديرنا لمساهمات وقف برج الخير، والدكتور حمدان مسلم المزروعي، ولا شك أنها مبادرة كريمة، وتم توجيه المبلغ لمصلحة دعم حملة النساء والأطفال لمسلمي الروهينجا، والذي يأتي استجابة للحملة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم وإغاثة نساء وأطفال، «الروهينجا»، وتكليف الهلال الأحمر بتنفيذ المشاريع العلاجية التي يحتاجها اللاجئون «الروهينجا» في بنغلاديش، وهم في حاجة ماسة للدعم، والواجب الإنساني يحتم وقوف كافة الأفراد والمؤسسات لدعم هؤلاء، ومطلوب تدخل سريع ودعم على مستوى عال، حيث يعيشون في العراء ويعانون من فقر في الخدمات العلاجية والتعليمية، موضحاً أن الاتفاقية تتضمن أن يكون الواقف محدداً للقيمة السنوية في أي قطاع توجه، وخصص التبرع هذا العام لدعم الروهينجا، وأن هناك 5 ملايين مستمرة بواقع مليون لكل عام.
وقال نحن في خضم إطلاق هذه الحملة نوجه الدعوة لكل المحسنين من المقيمين بدولة الإمارات للمشاركة في دعم الحملة، لإنقاذ أروح وعلاج مرضى وتعليم أطفال، بكل ما يستطيع من المال، ونثمن جهود كل من أسهم في الدعم الإنساني الذي تستهدفه هذه الحملة.
من جانبه، قال محمد تاج الدين القاضي، مدير عام صندوق الوطن، إن إجمالي المستفيدين من صندوق الوطن بلغ 3 آلاف و500 مواطن، خلال عام 2018، معرباً عن سعادته بتجديد برج الخير دعمه لصندوق الوطن، وثقته في هذه المبادرة، مشيراً إلى أن مبادرات برج الخير تعد أنموذجاً في المبادرات، حيث تتسم بالاستدامة، وتفيد جميع شرائح المجتمع، وأحدث تحولاً ونقلة في الوقف، حيث لم يقتصر فقط على الوقف الديني، بل تنوعت بين البحث العلمي والخدمات المجتمعية، حيث تم استخدام المخصصات من الوقف في مجالات البحث العلمي. وأشار إلى دعم مشاريع في الطب مع كلية محمد بن راشد للطب، والتي تعنى بالاكتشاف المبكر للتوحد وعلاجه أو الحد منه، وكذلك اتفاقية مع جامعة خليفة بخصوص الاكتشاف المبكر للسرطان، وتتميز مبادراتنا الداعمة إلى تمكين أصحاب المشاريع للحصول على أقصى استفادة من تلك الأبحاث، داعياً رجال الأعمال والمحسنين إلى التفكير في مثل هذه المبادرات القيمة.
من جانبه، أكد معالي محمد نوح القضاة، وزير الأوقاف الأردني الأسبق، أن تأثير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ما زال يجري بين أبناء وطنه، وهم يتعاملون معه وكانه حي بين أظهرهم وذلك لصدقه في بناء دولته وما ورثه أبناؤه، حفظهم الله، من طيب أثره؛ مشيداً بهذه المبادرة الإنسانية من جانب وقف برج الخير.