الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تعرفوا إلى أبرز ردود الفعل العالمية على استقالة ماي.. وسيناريوهات "بريكسيت" المطروحة أمام بريطانيا

تعرفوا إلى أبرز ردود الفعل العالمية على استقالة ماي.. وسيناريوهات "بريكسيت" المطروحة أمام بريطانيا
25 مايو 2019 02:05

أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أمس، استقالتها من منصبها كزعيمة لحزب المحافظين الحاكم اعتباراً من السابع من شهر يونيو المقبل، في خطاب مؤثر، وذلك بعد فشلها في التوصل إلى اتفاق لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" يرضي جميع الأطراف.

وفي ما يلي أبرز ردود الفعل الدولية على استقالة ماي

الولايات المتحدة الأميركية

قال القصر الملكي البريطاني اليوم الجمعة، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيحضر مأدبة في قصر بكنجهام مع الملكة إليزابيث، وسيجري محادثات مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي خلال زيارته لبريطانيا الشهر المقبل.

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يشعر "بالأسى إزاء "رئيسة الوزراء البريطانية المستقيلة تيريزا ماي، التي وصفها بأنها شخصية "قوية للغاية" وعملت بجد.

وقال ترامب خارج البيت الأبيض بعد إعلان ماي عن استقالتها، إنها (الاستقالة)"من أجل صالح بلادها، إنني معجب بها للغاية .. وسأراها، حقاً، في غضون أسبوعين"، في إشارة إلى رحلته المقبلة إلى بريطانيا. 

المفوضية الأوروبية

أعلنت المفوضية الأوروبية أن استقالة تيريزا ماي "لا تغير شيئاً" في موقف الدول الـ27 الأعضاء بشأن الاتفاق المبرم حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقالت المتحدثة باسم رئيس المفوضية الاوروبية مينا اندريفا: "سنحترم رئيس الوزراء الجديد، لكن ذلك لا يغير شيئاً في الموقف الذي اعتمده المجلس الأوروبي حول اتفاق خروج" بريطانيا من الاتحاد.

فرنسا

أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ "العمل الشجاع" الذي قامت به تيريزا ماي، لكنّه دعا إلى "توضيح سريع" لملف بريكست، وفق ما أفادت الرئاسة الفرنسية.

واعتبر ماكرون أن هذا القرار "ينبغي أيضاً أن يذكر، في لحظة خيار مهمة، بأن التصويت بالرفض من دون مشروع بديل يؤدي إلى مأزق"، في إشارة إلى الانتخابات الأوروبية وإلى ملف "بريكست".

وأضاف أن ماي "قامت بعمل شجاع لتنفيذ "بريكست" لما فيه مصلحة بلادها واحترام شركائها الأوروبيين"، موجهاً إليها "رسالة دعم وشكر شخصية".

ألمانيا

وعدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل الجمعة بالعمل من أجل "بريكست منظم". وقالت ميركل في شريط فيديو قصير نشره الناطق باسمها على "تويتر"، إنّ "الحكومة الفدرالية ستواصل بذل كل الجهود من أجل علاقة شراكة جيدة مع بريطانيا، وخروج منظم" من الاتحاد الأوروبي، وتجنّب "بريكست" بدون اتفاق.

وكانت المستشارة أعلنت في وقت سابق أنّها "تحترم" قرار نظيرتها البريطانية.

إيرلندا

حذّر رئيس الوزراء الإيرلندي ليو فارادكار من أنّ استقالة ماي تنطوي على مخاطر بالنسبة لدبلن، إذ إنّ خلفها قد يخرج لندن من الاتّحاد الأوروبي بدون اتّفاق. 

وقال فارادكار إنّ "بريكست ينهك السياسة البريطانية وسيستمر ذلك لفترة طويلة جداً. هذا الأمر يعني أننا ندخل الآن مرحلة جديدة في ما يتعلق ببريكست، وهي مرحلة قد تكون خطرة جداً بالنسبة لإيرلندا". 

إسبانيا

حذّرت الحكومة الإسبانية من أنّ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق بات الآن أمراً لا يمكن تجنبه بعد استقالة ماي.

وقالت الناطقة باسم الحكومة الإسبانية إيزابيل سيلا للصحافيين إنه "في ظل هذه الظروف، يبدو حدوث بريكست بدون اتفاق واقعاً منعه شبه مستحيل".

هولندا

حذّر رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي من أنّ الاتّحاد الأوروبي لن يقبل بإعادة التفاوض على اتّفاق بريكست مع خليفة تيريزا ماي.

وبعيد ساعات على إعلان ماي استقالتها، قال روتي إنّ "اتفاق الانسحاب ليس قابلاً لإعادة التفاوض عليه".

وأضاف أنّ الغموض المحيط ببريكست "زاد بدلاً من أن يقلّ"، مشدّداً في الوقت نفسه على أنّ هولندا مستعدة لكل الاحتمالات، بما في ذلك سيناريو خروج (بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) من دون اتّفاق".

روسيا

أعلن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن "رئاسة ماي للحكومة جاءت خلال فترة صعبة جداً في علاقاتنا الثنائية".

وأضاف "للاسف لا يمكنني أن اتذكر أي شيء ساهم في تطوير العلاقات الثنائية بين روسيا وبريطانيا".

ورفض التعليق على الاستقالة في ذاتها، قائلاً إن روسيا "تتابع بانتباه شديد كل العمليات المرتبطة ببريكست والتي لا تؤثر فقط على بريطانيا، وانما أيضا على الوضع في الاتحاد الأوروبي".

وقال بيسكوف "لدينا مصلحة في أن يكون لدينا شريك مستقر"، مذكراً بأن الاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري لروسيا.

جولدمان ساكس

رفع بنك "جولدمان ساكس" احتمالاته لبريكست بدون اتفاق إلى 15 في المئة من 10 في المئة اليوم الجمعة.

وقال أدريان بول الخبير الاقتصادي في البنك إن التصديق على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم يعد ممكناً في الربع الثاني من هذا العام. وكتب يقول "نحن نتوقع انسحاباً منظماً من الاتحاد الأوروبي في أواخر 2019 أو أوائل 2020، لكن قناعتنا منخفضة".

وأضاف بول أن رئيس الوزراء الجديد سيواجه نفس القيود التي واجهتها ماي في التفاوض على اتفاق، قائلاً إنهم سيعودون في نهاية المطاف إلى البرلمان بصيغة قريبة لاتفاق الانسحاب الحالي.

ما هي سيناريوهات بريكسيت المحتملة بعد استقالة ماي؟

تطرح استقالة ماي سيناريوهات عدة، منها احتمال تأجيل جديد لبريكست، إذ من المرجح أن يرغب خليفتها الذي لن يُعرف قبل أسابيع عدة، في التفاوض من جديد مع الاتحاد الأوروبي حول شروط الخروج، لأنّ تيريزا ماي أخفقت في ضمان المصادقة على خطتها، وذلك رغم أنّ بروكسل أكدت أنّ الاتفاق الوحيد الممكن هو الذي توصلت إليه مع تيريزا ماي.

في هذا الصدد، يمكن للمملكة المتحدة أن تطلب من الاتحاد الأوروبي تأجيلاً جديداً، ولا سيما أنّ لا النواب البريطانيين ولا النواب الأوروبيين سيرغبون في خروج بلا اتفاق.

وكانت المملكة المتحدة حصلت على تأجيل لغاية 31 أكتوبر كحد أقصى للخروج من الاتحاد الأوروبي، بينما كان محدداً تنفيذ بريكست في 29 مارس. ومن المتوقع أن تبحث قمة أوروبية في نهاية يوينو مسألة بريكست.

السيناريو الآخر المطروح هو الخروج من دون اتفاق، وهو السيناريو الذي تخشاه الأوساط الاقتصادية، والذي سيعني خروجاً من الاتحاد الأوروبي يفتقر إلى مرحلة انتقالية، على أن تخضع في هذه الحال العلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى قواعد منظمة التجارة العالمية نظراً إلى خروج لندن من السوق الموحّدة والاتحاد الجمركي.

ويمكن أن يميل خليفة تيريزا ماي الذي يرجح أن يكون مؤيداً لبريكست، نحو بريكست متشدد بشكل يسمح للمملكة المتحدة عقد اتفاقات تجارية خاصة بها.

وكثّف الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة في الأشهر الأخيرة التحضيرات لاحتمال التوصل إلى مرحلة "لا اتفاق"، لا سيما إذا حلّ مكان تيريزا ماي على رأس حزب المحافظين، وبالتالي في رئاسة الحكومة، أكثر المؤيدين لبريكست وزير الخارجية السابق بوريس جونسون.

"لا بريكست نظرياً"، هو أحد السيناريوهات المطروحة، والذي يمكنه أن يتحقق في حال إجراء استفتاء جديد تكون نتائجه معاكسة للاستفتاء الأول.

وكانت تيريزا ماي تطرقت إلى هذا الاحتمال في آخر صيغة لخطتها الخاصة بالخروج من الاتحاد الأوروبي بهدف جذب المؤيدين لأوروبا. غير أنّ ذلك أدى إلى إثارة غضب المشككين بأوروبا ضمن حزبها وسرّع سقوطها.

وسبق للنواب أن رفضوا هذا الخيار خلال سلسلة عمليات تصويت في البرلمان في منتصف مارس، ما يجعل احتمال حدوثه ضعيفاً جداً.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©