"السلام عليك" بمكة يضاهي حياة النبي الكريم

أحمد شعبان (القاهرة)

متحف السلام عليك أيها النبي، أو متحف الرسول بمكة، أو متحف النبي، أسماء عدة يطلقها عليه الناس، وهو متحف يضم العديد من النماذج المجسمة التي تضاهي الحياة في عهد الرسول الكريم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
يهدف هذا المشروع إلى التعريف بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وشريعته السمحة، عبر أساليب عصرية وتقنيات حديثة ومتطورة، وصاحب فكرة المشروع ككل، والمتحف خاصة الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني، والذي نال شهادات علمية على فكرة المشروع. وأنشئ المتحف ليحاكي التاريخ العلمي لسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، من خلال إنشاء وبناء نماذج فنية تماثل كل المواد المحسوسة الواردة في القرآن الكريم، والسنة النبوية، كما يهدف المتحف إلى إنشاء بيئة مماثلة لما ذكر في التاريخ الإسلامي، بجانب عرض أفلام شارحة للتاريخ وما يمثله المتحف للتاريخ الإسلامي وسير النبي صلى الله عليه وسلم.
يحتوي المتحف على العديد من القطع والعناصر التي تحاكي عصر النبي، شاملاً لنماذج فنية لكل المواد الواردة في القرآن والسنة، حيث يصل عددها إلى ما يزيد على 1500 قطعة، منها آثار قديمة، ونماذج أخرى لأدوات الحرب والقتال، كذلك يوجد منزل بالحجم الطبيعي يماثل طراز البناء في مكة المكرمة في العصر الإسلامي الأول.
استخدم المتحف في عرض محتوياته على وسائل التقنية الحديثة والتكنولوجيا للمساعدة على تخيل وتكوين رؤية لما كان في الحياة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، حيث وضعت على جدران المتحف عدد من شاشات العرض الضخمة، ليتم عرض صور لمدينة مكة المكرمة، والمدينة المنورة، مصحوبا بشرح لنسب النبي الكريم وعرض معلومات عن حياته. كما يعرض في المتحف مجسم كبير للمدينة المنورة، حيث يماثل المدينة وشكلها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
وتم تقسيم المتحف إلى ستة وعشرين قسما، حسب تصنيفات صناعية ومقتنيات طبيعية، وهي: الأثاث والأواني والمقتنيات والملابس والحلي والزينة والمكاييل والمقاييس والعملات والسلاح وأدوات الصناعة وأنواع الأدوية الوارد ذكرها في القرآن الكريم.
أما القسم الثاني فيشمل الطعام والشراب وأنواع الطيب والملابس المحمدية المذكور في القرآن الكريم، وأدوات الصناعة والزراعة والمهن التي استخدمها النبي والأثاث والمقتنيات وأدوات الطب والعملات المذكورة في السيرة النبوية.