الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أثواب خليجية مستلهمة من كنوز التراث

أثواب خليجية مستلهمة من كنوز التراث
25 مايو 2019 00:01

أزهار البياتي (الشارقة)

موهبتان إماراتيتان اتفقتا على رسم ملامح الأناقة والابتكار، جمعتهما أواصر المودة والصداقة قبل الطموح والعمل، لتدخلا معاً بخطوات مدروسة وواثقة إلى عالم تصميم الأزياء وصناعة الجمال، وتشرعا بإطلاق تشكيلات موسمية راقية من العبايات الخليجية والأثواب الشرقية الطابع والنمط، والتي أضافت من خلال خطوطها التقليدية المتطورة بريقاً جديداً على اتجاهات الموضة المعاصرة للمرأة العربية في كل مكان.
مريم المدفعي وصفاء العور، سيدتا أعمال بالدراسة والفطرة، خططتا معاً لمشوار التألق والنجاح، معتمدتين على موهبتهما الواعدة ورؤيتهما المتفردة في رصد مواطن الجمال، مؤكدتين منذ البدايات على كونهما قادرتين على التميّز والمنافسة في هذا المجال، لتطلقا معاً مشروع 1001 لتصميم الأزياء، والذي استأنف نشاطه في العام 2007، ليصبح مرادفاً لسمات الأناقة والتميّز والثراء، مستلهماً ثيمته من وهج حكايات ألف ليلة وليلة وعالم القصور والجواري وقصص الخيال، وحيث كانت النساء تلف بنعومة الحرير وملمس الديباج.

طراز محلي
منذ ما يقرب على العقد ونيف، تخصصت علامة دار أزياء الـ 1001 في إعادة رسم طراز الأزياء المحلية الهوية والهوى، واضعةً لعملها بصمة فارقة تفردها عن الآخرين، بحيث تعيد صياغة العباية الخليجية والثوب الشرقي وفق معطيات أكثر حداثة ومعاصرة، مواكبةً لذوق وأفكار المرأة الإماراتية، وملبيةً مطالبها في المظهر العصري الأنيق والمتجدد في ذات الأوان، مقدمةً موسماً بعد آخر باقات متنوعة من التصميمات والنماذج التي تتسم بالرقي والثراء، والتي صممت تأطيراً للطراز الشرقي المتطور، بكل ما يحمله من لمسات الترف، الفخامة، والجمال، وبتفنن لافت ومثير، وفق أشكال وصياغات مفعمة بالمطرزات والشغل اليدوي البديع على كل قطعة وموديل.
ولعل جمع مصممتي 1001 ما بين طرازين مغايرين من مختلف النواحي، هو ما حقق لهما سبل النجاح والاختلاف، كغنى الزي الخليجي المحلي، وما يحمله من لمسات شرقية وتوهج وحضور، وما بين بساطة الطراز الأوروبي بخطوطه الأنيقة العملية، وكأنهما حققتا المعادلة الصعبة، معتمدتين على المزج بذكاء بين متطلبات الموضة العالمية وخصوصية الذوق العربي.
وتعلل المدفعي هذا الأمر، بقولها: «إن المتابع لمجموعة تشكيلاتنا من العبايات والقفاطين والأثواب منذ انطلاقتها وإلى اليوم، سيلاحظ وبلا شك أسلوب النهج الذي رسمناه، حيث تلتقي جميعاً ضمن حلقة واحدة من الانسجام والتناغم، ويجمع بينها اتساق وتكامل، سواء لناحية القصات والخطوط أو طريقة الشك والتطريز، والتي استوحينا عناصرها من صدى الحكايات والأساطير العربية القديمة، حيث الجواري والقصور والنساء الفاتنات الملتفات بترف الحرير وبريق المجوهرات، لننفذ أفكارنا عبر نوعيات من الخامات والأقمشة الوثيرة والهفهافة، من تلك التي تضفي هالةً من الحضور على كل من تتزيّن بها، ولكن ضمن إطار معين من الأناقة والانسيابية التي تحتضن القوام ببساطة وأريحية».

خامات وثيرة
ولموسمي رمضان والعيد في هذا العام، اعتمدت العلامة على إعادة إحياء التراث الخليجي القديم، واسترجاع روح الأصالة التي ميّزت خطوط الأثواب الشعبية والتقليدية لعقود وسنوات، من خلال استحضار نموذج الثوب المحلي الطابع، بذات القصّات والتفاصيل، منفذاً بأقمشة وخامات وثيرة من الشيفونات والحراير والأتوال، وبمسطرة لونية جذابة وساطعة تنسجم مع أجواء الصيف وأمسيات رمضان والأعياد، تعلوها زخارف ونقوش ومخاوير خليجية وإماراتية، مطرزة بألق الزري المعدني من خيوط الفضة والذهب، مع شغل يدوي بحبات الخرز والقصب والأحجار الملونة.
أما من ناحية ألوان المجموعة، فقد فضلت المصممتان اختيار شطحات ملونة وزاهية الظلال والتدرجات، من تلك التي كانت دارجة في زمن الماضي الجميل، وتضفي على من ترتديها من النساء مزيداً من الفرح والبهجة في كل مناسبة ومكان، آخذةً إيحاءاتها من رونق ألوان الأحجار الكريمة، برز من بينها الأزرق الفيروزي، والأحمر الياقوتي، والأخضر الزمردي، مع البرتقالي المرجاني، والأصفر الكهرماني، مشغولة جميعاً بمذهبات على الصدر والوسط مع الحواف والأطراف، ومفصّلة بخطوط انسيابية وأنثوية غاية في الجمال.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©