عدد اليوم
تغيّب عشرات الآلاف من الطلاب في أستراليا ونيوزيلندا عن مدارسهم اليوم الجمعة، للمشاركة في موجة ثانية من الاحتجاجات المدرسية، التي تطالب بمزيد من العمل لحماية المناخ.
وخرج الآلاف من طلاب المدارس الصغار والكبار في مدينة ملبورن الأسترالية للضغط على الحكومة، كي تتخذ تحركات جادة لحماية المناخ، تشمل إعلان حالة طوارئ مناخية. ويقود احتجاجات ملبورن فرع محلي من جماعة "اكستينكشن ريبلين" البريطانية النشطة في مجال الدعوة لحماية البيئة.
وأدت الاحتجاجات إلى تعطيل المرور، حيث سار المحتجون عبر شوارع المدينة، ثم رقدوا جميعاً على الأرض وكأنهم موتى، ليرمزوا إلى ما يتوقع أن يكون سادس انقراض لكوكب الأرض جراء تداعيات التغير المناخي.
وفي العاصمة الأسترالية كانبرا، شارك عشرات الطلاب في احتجاجات بشارع "نورثبورن أفينيو" لعدة ساعات.
وفي العاصمة النيوزيلندية ولينجتون، قاد الطلاب احتجاجاً صاخباً إلى البرلمان، حيث دعوا الساسة إلى بذل مزيد من الجهود لضمان مستقبلهم. كما خرجت احتجاجات مماثلة في أكثر من 20 مدينة وبلدة أخرى في أنحاء البلاد.
اقرأ أيضاً... حوار "بطرسبرج" يناقش في برلين تطبيق اتفاقية حماية المناخ
وقالت صوفي هاندفورد ، منسقة "إضراب المدارس الوطنية من أجل المناخ" لصحيفة "نيوزيلاند هيرالد"، إن الطلاب يريدون أن تعلن الحكومة حالة طوارئ مناخية.
وكان أول احتجاج طلابي في عموم نيوزيلندا من أجل المطالبة بإجراءات ضد التغير المناخي خرج يوم 15 مارس، لكن الهجومين اللذين استهدفا مسجدين في مدينة كرايستشيرش في نفس اليوم ألقيا بظلالهما عليه.
ومن المتوقع، وفقاً لمنظمين، أن تخرج اليوم الجمعة احتجاجات في ما يربو على 1600 مدينة وبلدة في أكثر من 100 دولة. وتعد الناشطة البيئية السويدية المراهقة جريتا ثونبرج هي مصدر الإلهام لهذه الاحتجاجات.
وتصاعدت احتجاجات ثونبرج الأسبوعية خارج البرلمان السويدي في ستوكهولم منذ أغسطس عام 2018، لتصبح مصدر إلهام للطلاب في أنحاء العالم والذين خرجوا في مظاهرات تدعو إلى تحركات لمواجهة التغير المناخي تحت هاشتاج" الجمعة من أجل المستقبل".
