الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تصادم 127 مركبة قرب منطقة «السمحة» يخلف حالة وفاة و61 مصاباً بينهم 17 مواطناً

تصادم 127 مركبة قرب منطقة «السمحة» يخلف حالة وفاة و61 مصاباً بينهم 17 مواطناً
3 ابريل 2011 00:33
أسفر حادث تصادم تتابعي بين 127 مركبة على طريق أبوظبي ـ دبي قرب منطقة السمحة صباح أمس، عن وفاة شخص آسيوي، وإصابة 61 شخصاً آخر بإصابات متفاوتة، بينهم 17 مواطناً، تم إسعافهم جميعاً في مستشفيات الرحبة والمفرق و”مدينة خليفة الطبية”. وأرجعت شرطة أبوظبي الأسباب المبدئية للحادث، إلى عدم ترك مسافة كافية بين المركبات، مرجحة أن المتسبب الرئيسي للحادث كان يقود مركبته بسرعة عالية في وقت تشكّل الضباب، الأمر الذي عرضه لحادث صدم أوّلي مع مركبات أخرى كانت تسير ببطء في الاتجاه ذاته، ما أدى إلى مشاركة باقي المركبات بالحادث بسبب التصادم التتابعي. وفور ورود البلاغ بوقوع الحادث، تحركت أكثر من 100 آلية تابعة لشرطة أبوظبي، تساندها 17 آلية شاركت بها القوات المسلحة وشرطة دبي والدفاع المدني والصحة ومستشفيات الرحبة والمفرق وخليفة والنور ودائرة النقل في أبوظبي ومشروع دعم الطرق في شركة “ساعد”، وعمدت دوريات مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي إلى تأمين الحركة المرورية ومنع وقوع حوادث أخرى، من خلال قطع الطريق من جسر الطويلة إلى مكان الحادث بطول 2 كيلومتر. وتولت دوريات “بركان” التابعة لإدارة الطوارئ والسلامة العامة في شرطة أبوظبي قص الحاجز الحديدي على جانب الطريق لإخراج المركبات المتضررة خارج الطريق، ممّا سهل عملية إعادة انسيابية الحركة المرورية في غضون ساعتين، في وقت تولى فيه فريق الأزمات برئاسة العقيد خميس المرر مهام المتابعة والتنسيق مع كافة القطاعات المعنية عبر النقل المباشر لجناح الجو وتصويره الحراري. وأكدت شرطة أبوظبي في بيان لها، أن الفرق المشاركة في عمليات الإنقاذ والإسعاف وصلت إلى مكان الحادث في أقل من 5 دقائق، حيث تمكنت من التعامل مع الحادث بكفاءة عالية فور وصولها، مشيرة إلى أنه تم تأمين المكان وإزالة الآثار الناجمة عن الحادث وإعادة الطريق إلى حالته الطبيعية في غضون ساعتين فقط، الأمر الذي حال دون تفاقم الأوضاع، وفقاً للواء محمد بن العوضي المنهالي مدير عام العمليات الشرطية بشرطة أبوظبي، الذي تابع مجريات الحادث. وأعرب اللواء العوضي عن أسفه لوقوع تلك الإصابات والخسائر، رغم الرسائل التحذيرية المتكررة التي تبثها الشرطة عبر مختلف وسائل التوعية والإعلام، لتنبيه الجمهور بشتى اللغات وتوجيههم لضرورة توخي الانتباه والحذر أثناء ساعات الصباح وتشكل الضباب، فضلاً عن حثهم الدائم على تهدئة السرعة والالتزام بترك مسافة كافية بين المركبات، حيث سبق وأطلقت حملة إعلامية خاصة بهذا الشأن حملت شعار “أترك مسافة قبل الحسافة”، منوهاً بالدعم الحثيث الذي توليه القيادة العليا لضمان سلامة الجمهور، إلى جانب التنسيق العام والكفاءة العالية والخبرات المتراكمة التي باتت تتمتع بها الشرطة اليوم. تدابير ميدانية وفي التفاصيل، أوضح العميد المهندس حسين أحمد الحارثي مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، الذي قاد عمليات الميدان، أن المديرية تلقت بلاغاً من غرفة العمليات عند تمام الساعة السابعة وتسع وخمسين دقيقة صباحاً، يفيد بوقوع حادث مروري على الشارع الرئيسي في منطقة السمحة بأبوظبي باتجاه دبي (عند الكيلو 91)، لتصل أولى دوريات المرور بعد 5 دقائق إلى الموقع، حيث تم على الفور تنفيذ خطة المديرية في مثل هذه الحوادث بتحويل الحركة المرورية من موقع الحادث، وتأمين خط مروري لسير سيارات الإسعاف ونقل المركبات المتضررة، وتأمين حافلات لنقل الجمهور من المتسببين والمتضررين نتيجة الحادث، لافتاً إلى أنه تمّ تجهيز منطقة تجمع خارج الطريق في الموقع، تلافياً لحوادث الدهس أو حالات الاغماء مع توفير مياه للشرب ومرطبات للجمهور. وأشار العميد الحارثي إلى أن الشرطة قامت بتنفيذ العديد من التدابير الميدانية والوقائية والاحترازية لضمان عدم وقوع المزيد من الحوادث والإصابات، بسبب انخفاض مستوى الرؤية الأفقية، حيث قامت بتنظيم الحركة المرورية إلى حين إزالة المخلفات، بالتزامن مع قيام فرق الإسعاف والإنقاذ بنقل المصابين، بعد أن تم تأمين حركة هذه الفرق مرورياً من وإلى المستشفيات. كما تم تأمين حافلات في موقع الحادث لنقل السائقين والركاب الذين شاركوا في الحادث ولم يتعرضوا لإصابات، فيما عملت آليات شحن المركبات على سحب وإخلاء المركبات المتضررة. وأرجع الحارثي الأسباب المبدئية للحادث، إلى عدم ترك مسافة أمان كافية بين المركبات، وإلى قيادة المتسبب الرئيسي بالحادث مركبته بسرعة عالية أثناء تشكّل الضباب، الأمر الذي عرضه لحادث صدم أوّلي مع مركبات أخرى كانت تسير ببطء في الاتجاه ذاته، وهو ما نتجت عنه مشاركة باقي السائقين بالحادث ووقوع عملية التصادم التتابعي بين باقي المركبات الأخرى. وأكد مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، جهوزية فريق إدارة الأزمات المرورية والدوريات للتعامل مع حالات تشكّل الضباب على مدار الساعة في مثل هذه الأوقات، حيث يتم التنسيق والتعاون مع الجهات المعنية لتنبيه وتحذير الجمهور ومستخدمي الطريق، مشيراً إلى استمرارية الإرشادات المرورية التي سبق التعريف بها عبر وسائل الإعلام، والداعية إلى ضرورة التمهّل في القيادة أثناء تشكّل الضباب. وثمّن العميد الحارثي تعاون فرق إدارة الطوارئ والسلامة العامة في شرطة أبوظبي وإسعاف القوات المسلحة وشرطة دبي وهيئة الصحة ومواصلات الإمارات وتعاونها المثمر كل ضمن اختصاصه، مما أسهم في أداء المهام على أفضل وجه، داعياً قائدي المركبات على الطرق الداخلية والخارجية إلى توخي أقصى درجات الحذر والانتباه للتغيرات الجوية وتشكّـل الضباب الكثيف الذي تنعدم معه الرؤية الأفقية. إجراءات احترازية وشدّد العميد الحارثي على ضرورة تقيّد السائقين بترك مسافة أمان كافية، وعدم تجاوز المركبات الأخرى، والتقليل من سرعة مركباتهم تدريجياً أثناء تشكل الضباب، ومواصلة القيادة بحذر بالسرعة التي تناسب الظروف المحيطة، واستخدام أضواء المصابيح المنخفضة في المركبة، وحثهم على اتخاذ القرار المناسب الذي يجنبهم التورّط في وقوع الحوادث المرورية في حالة عدم وضوح الرؤية وتعذر القيادة، وذلك بإيقاف المركبة خارج الطريق وإطفاء إشارات الضوء الرباعي واتخاذ الإجراءات الاحترازية التي تضمن سلامتهم، مع ضرورة التأكّد من سلامة المسّاحات الخاصة بالزجاج الأمامي والخلفي للمركبات، وأن تكون إضاءة المركبة سليمة. من جانبه، أكد العقيد محمد عبد الله النعيمي مدير إدارة الطوارئ والسلامة العامة في شرطة أبوظبي، الذي تابع الحادث ميدانياً، أن “الإدارة” قامت بتنفيذ خطة التعامل مع الحالات الطارئة، مشيراً إلى تحريك المستشفى الميداني الذي تحرك فورا إلى موقع الحادث وتولى معالجة عدد من المصابين وتقديم الإسعافات الأولية لهم في مكان الحادث قبل أن يتم نقلهم إلى المستشفيات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©