عدد اليوم
السيد حسن (الفجيرة)
قال المهندس حمد الضنحاني مدير مراكز إسعاد المتعاملين ببرنامج الشيخ زايد للإسكان بالدولة : «إن البرنامج يسمح حالياً للمتعثرين في استكمال تشييد الفلل السكنية وفقاً لقرارات صادرة عن البرنامج والتي تقدر قيمتها السابقة بـ500 ألف درهم، التقدم مرة ثانية بطلب رسمي موثق ومكتمل الأوراق والشروط للحصول على مبلغ 300 ألف درهم إضافية، حيث أقر مجلس إدارة البرنامج مؤخراً حل المشكلة وفق الضوابط المحددة، لافتاً إلى أن جميع البيوت التي يقيمها البرنامج في شكل تجمعات سكنية تصل قيمة الفيلا الواحدة إلى 900 ألف درهم ، وأن سبب التعثر بالنسبة لبعض الحالات قد يكون غياب ثقافة الادخار وقلة الوعي في عمليات بناء الفلل السكنية».
جاء ذلك خلال الجلسة الرمضانية التي نظمها فرع برنامج الشيخ زايد للإسكان في الفجيرة بمنطقة مربح بحضور حمد الضنحاني مدير مراكز إسعاد المتعاملين بالبرنامج ومحمد المسماري مدير فرع الفجيرة وعبدالله الشحي مدير الاتصال المؤسسي، حول «ثقافة الادخار من أجل الاستقرار.. وثقافة الحفاظ على المسكن».
وأفاد المهندس حمد الضنحاني بأن البرنامج يقيم الدورات التثقيفية حول أهمية قيام المستفيد بعمليات صيانة للمنزل بين الفترة والأخرى وأولاً بأول، والتدقيق منذ البداية في اختيار المواد ذات الجودة العالية في علميات البناء لضمان سلامة المنزل.
وذكر أن البرنامج اعتمد أكثر من 100 تصميم لتشييد الفلل، وجميعها تصاميم تراعي كافة المستويات والبيئات، وتم اعتماد إدخال تقنيات حديثة داخل الفلل ويتم اعتمادها في حال موافقة المستفيد، وتتمثل في ربط المنزل بالهاتف الذكي لتوفير استهلاك الكهرباء وتنظيم عمليات الإضاءة ولرفع حالة الأمان للمنزل نفسه، وأن هذه التجربة تم تطبيقها في مجمع حي الخوانيج في دبي، وأن هناك تجربة في مجمع النهضة بدبا الفجيرة حول عمل إضاءة تجريبية لبيت بالطاقة الشمسية، وقد نجحت التجربة وسيتم تعميمها، لافتاً أن البرنامج يعتمد سنوياً 7 آلاف قرار إسكان، ونسبة المتعثرين المستفيدين قد لا تتجاوز نصف في المائة.
من جانبه، قال محمد المسماري مدير مركز إسعاد المتعاملين في الفجيرة والشرقية: «البرنامج أعد قبل فترة برنامجاً موجهاً للمستفيدين من منح وقروض الإسكان بعنوان «وفّر» ويركز على ضرورة أن يقوم المستفيد بالتوفير وعمل الصيانة الدورية حفاظاً على بيته، والبرنامج يوصي المستفيد باستخدام أدوات بناء جيدة، ولكن لا يستطيع البرنامج إلزام المستفيد بمواد محددة، وهناك بعض الجهات المحلية مثل بلديتي دبي والشارقة تلزم المستفيدين بذلك. وقال نواف الهاشمي: «أنا من المستفيدين من منحة البرنامج، ولابد من إيجاد طريقة أو سياسة تدعم المواطن في الاقتصاد في بناء بيته، فما معنى أن أشيّد فيلا بمليونين أو 3 ملايين درهم لأسرة تتكون من 3 إلى 4 أشخاص، وهناك تجربة لشخص قام ببناء فيلا كبيرة كلفته الإنشاءات الأولية مليونين ثم تعثر فقام بإزالة جميع الأساسات وبناء فيلا صغيرة من جديد».
وقال عبدالله الشحي مدير الاتصال المؤسسي بالبرنامج: «المشكلة في المنح والقروض التي تقوم بعملية البناء بمفردها، أما المجمعات السكنية فهي محكمة الإنفاق تماماً، وهنا لابد الإشارة إلى أهمية وعي المواطن وإدراكه لقيمة الادخار في حياته، وعدم الإنفاق ببذخ كبير في بناء البيت والتقاعس في صيانته بعد ذلك».
