الوصل يبحث أسباب "الانهيار" بعد خماسية الزوراء

وليد فاروق (دبي)

أخبار ذات صلة

القرية العالمية تعلن تمديد موسمها الـ 28

غازي يجهز «النمور» أمام «العميد» للكأس

بعدما كان الوصل يمني نفسه بوداع يمحو مسيرته السيئة في بطولة دوري أبطال آسيا 2019، وتحقيق نتيجة إيجابية في آخر مبارياته أمام ضيفه الزوراء العراقي في مباراة «تحصيل حاصل» لن يكون لنتيجتها أي تأثير على خروج الفريقين من مرحلة دوري المجموعات، جاءت الخسارة الثقيلة بنتيجة 1-5، لتكرس فكرة الخسارة بخمسة أهداف لـ«الإمبراطور» هذا الموسم، والتي تعرض لها 4 مرات في غضون ما يزيد قليلاً على الشهرين فقط، وهو ما يعجل ببحث أسباب هذا الانهيار في ختام الموسم.
أول خسارة بخماسية للوصل، كانت في البطولة الآسيوية وأمام نفس الفريق الزوراء في الجولة الثانية ضمن مرحلة الذهاب في 11 مارس، وخسر «الإمبراطور» بخماسية نظيفة، وبعدها بـ4 أيام فقط، لقي الفريق خسارته الثانية بنتيجة 1-5 أمام شباب الأهلي في نصف نهائي كأس رئيس الدولة.
ورغم تحسن نتائج الوصل في الدوري، وتحقيقه الفوز في 3 مباريات متتالية، كان آخرها على الشارقة متصدر الترتيب قبل تتويجه، إلا أنه سقط في الجولة الأخيرة الـ25 أمام العين بنتيجة 1-5 لتكون «الخماسية» الثالثة له هذا الموسم، وبعدها بـ6 أيام سقط الفريق مرة أخرى أمام الزوراء في ختام مشواره الآسيوي، لتكون شباكه قد استقبلت من الزوراء 10 أهداف في مباراتين فقط، بينما لم يحرز سوى هدف وحيد. من جانبه اعترف الروماني لورينت ريجيكامب مدرب الوصل، أن الخسارة صعبة وقاسية، وأنه يحتاج للتحدث مع لاعبيه للتعرف على أسباب هذا «الانهيار»، مؤكداً أنه يسعى إلى علاج كل هذه الأخطاء من أجل الموسم المقبل، محاولاً الدفاع عن فريقه بأنه افتقد عدداً من عناصره الأساسية بسبب الغيابات، التي لازمت فريقه في كثير من المباريات هذا الموسم، وجعلت الفريق يفتقد عدداً من أبرز لاعبيه في كل مباراة. وقلل ريجيكامب من تأثيره الخسائر الثقيلة التي تعرض لها الوصل تحت قيادته على سيرته كمدرب، مؤكداً أنه أمر محزن، لكن في النهاية فإنه لا يتلقى هذه الخسائر بمفرده كمدرب، ولكن الفريق ككل ينال هذه النتائج، في الوقت الذي يسعى هو فيه إلى بناء فريق للمستقبل قادر على تحقيق أحلام وطموحات النادي وجماهيره. وعلى الجانب الآخر، عبر حكيم شاكر مدرب الزوراء العراقي عن بالغ سعادته بالفوز العريض والأداء المتميز لفريقه في هذه المباراة، مؤكداً أن الزوراء عبر عن نفسه وإمكانيات لاعبيه الشباب على أفضل ما يكون، وهو ما يمنحه الفرصة للتأكيد على أنه فقد بطاقة التأهل عن هذه المجموعة لمصلحة النصر السعودي بفعل فاعل هو العماني أحمد الكاف الحكم، الذي أدار مباراة الفريقين في كربلاء، وخسرها أصحاب الأرض 1-2.
وأكد حكيم أن الزوراء رد على كل من قلل من قدراته قبل انطلاق المنافسات، ووصفه بأنه أضعف فرق المجموعة، مشيراً إلى أن خروجه من البطولة في هذه الظروف وفي جعبته 8 نقاط في أول مشاركة له بعد غياب حوالي 22 عاماً يعد إنجازاً كبيراً لفريقه وللكرة العراقية بصفة عامة، التي ستكون هذه المشاركة نقطة انطلاق كبرى لها في المواسم المقبلة، خاصة في ظل مشاركة فرق متميزة الموسم المقبل مثل الجوية والشرطة، مؤكداً أن أكبر مكاسبه هو اللاعبين الشباب في فريقه الذين تألقوا وعبروا عن إمكانياتهم على خير ما يكون رغم أن فترة توليه زمام المسؤولية كانت قبل انطلاق المنافسات القارية بثلاثة أيام فقط، ولم يكن التحضير على المستوى المطلوب لمثل هذه البطولة الكبرى.