ART توقف إشارة بث الدوري السعودي عن «أبوظبي الرياضية

قررت شبكة راديو وتلفزيون العرب art إيقاف منح إشارة بث مباريات الدوري السعودي لقناة «أبوظبي الرياضية» اعتبارا من 11 اكتوبر المقبل، وبعثت إدارة قناة ART بخطاب رسمي الى شركة «أبوظبي للاعلام» أمس الأول جاء فيه: «بالإشارة إلى خطاباتنا السابقة إلى مؤسستكم الموقرة بخصوص تناول قنوات أبوظبي الرياضية للرياضة السعودية بشكل استشعرت فيه قيادة الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم تعدياً عليها، وبالإشارة إلى سابق طلبنا أن تقوم القنوات في تناولها لتحليل الدوري السعودي لكرة القدم الذي قمنا بالترخيص بحقوق بثه لشركة أبوظبي للإعلام بعدم التطرق لرموز الرياضة السعودية، فإننا يؤسفنا إفادتكم بما جاء بخطاب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم المؤرخ 27 رمضان 1430 برغبة الاتحاد في وقف تعامل شبكة راديو وتليفزيون العرب مع شركة أبوظبي للإعلام، فيما يخص منح الأخيرة أية حقوق بث لمباريات الدوريات السعودية لكرة القدم وذلك لما قامت به القنوات من تناول للرياضة السعودية ورموزها مؤخراً مجدداً مما أثار حفيظة سمو رئيس الاتحاد وعليه فيؤسفنا إخطاركم بأننا لن ندرج المباريات المذكورة للموسم الرياضي الحالي 2009-2010 ضمن الأحداث الرياضية للعام الثاني من التعاقد المبرم بين الشركة العالمية للأحداث الرياضية وبين مؤسستكم بتاريخ 28 أغسطس 2008، وحرصاً على العلاقات الودية مع مؤسستكم سوف يبدأ وقف منحكم إشارة البث للموسم الحالي بدءاً من يوم الأحد الموافق 11 أكتوبر 2009». وفي رد فعله على القرار قال محمد نجيب مدير قنوات «أبوظبي الرياضية»: «حسبما جاء في الرسالة تحدثوا عن تجاوزات برنامج «خط الستة» وهذا البرنامج ينتقد ولكن لا يتجاوز، لأن «خط الستة» عرف بمصداقيته وحياديته الكبيرة على مستوى الشارع السعودي والعربي على حد سواء، كما أن البرنامج يحظى بمشاهدة كبيرة وأرجعوا الى «موقع جوجل» لكي تتعرفوا بالأرقام على عدد المواضيع التي كتبت على الشبكة العنكبوتية حيث وصلت الى 9 ملايين و400 ألف موضوع، وأتحدى اي برنامج ان يحظى بهذا العدد من المواضيع والمتابعة». وكشف نجيب ان برنامج «خط الستة» لا يقوم على نقل لقطات من المباريات عندما قال: «على حسب الرسالة التي تسلمناها من راديو وتلفزيون العرب نقلا عن رسالة الأمير سلطان بن فهد انها السبب في فسخ العقد والسؤال: اذا يرى المسؤولون أن المشكلة في برنامج «خط الستة» فما أهمية قرار سحب مباريات الدوري السعودي، خصوصا وان البرنامج لا يقوم على لقطات من المباريات وهذا الأمر غير مبرم في العقد مع قناة ART». وتحدث محمد نجيب عن تبعات هذا القرار من الناحية الاستثمارية والخسارة التي يمكن أن يسببها في هذا الخصوص والتي أجملها في 3 نقاط رئيسية ان معظم رؤساء الأندية يتحدثون في برنامج «خط الستة» عن قلة مواردهم وبالتالي فمن المفروض التمسك بأي فرصة استثمارية لمساعدة الأندية التي تعاني من قلة الموارد، أما النقطة الثانية فهي التي تخص ان قناة «أبوظبي الرياضية» استثمرت في العنصر البشري السعودي حيث ان هناك اكثر من 50 شخصا يعملون في القناة، فمن المسؤول عن ضياع هذه الفرص بالنسبة للشباب»، وتساءل: «هل هؤلاء سيتم تعيينهم في الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة؟ على الرغم من اننا لن نتخلى عنهم». وتحدث عن الخسائر التي ستتكبدها شركات الانتاج التي كانت تستفيد منها شركات سعودية خاصة، وقال: «من سيعوض هذه الشركات؟». وتابع محمد نجيب مؤكدا «برنامج خط الستة سيستمر وليس هناك عقد يمكن بموجبه الغاء البرنامج، بل على العكس سيتم زيادة الجرعة الاسبوعية لعرضه أكثر من مرة»، واؤكد لمن يتوقع ان ينتقم البرنامج بعد ايقاف نقل الدوري السعودي على ابوظبي الرياضية اننا لا نعمل برد الفعل والبرنامج سيستمر بنفس الوتيرة ونفس النهج الذي بداه من الحلقة الاولى». واضاف: «تجربتنا مع الدوري السعودي ثرة وناجحة من كل الجوانب حيث أصبحنا أول قناة غير سعودية تحصل على حقوق الدوري السعودي وبسبب تميز القناة في التغطية اصبح الدوري السعودي مطلبا لقنوات كثيرة ويسعدنا دائما ان تكون المبادرة من «أبوظبي الرياضية» وان يقلدنا الآخرون، ومهنية القناة أدخلتنا لقلوب كل المشاهدين ويمكن ان يصدر قرار يلغي بثنا للدوري السعودي ولكن لا يمكن ان يلغي حب الجماهير لنا». وتحدث نجيب عن علاقة «أبوظبي الرياضية» مع ART وقال: «كل التزامات شبكة راديو وتلفزيون العرب قائمة وشراكتنا الاستراتيجية مستمرة مثل نقل مباريات كأس العالم 2010 وغيرها ولكن فيما يخص الدوري السعودي فان هذا الأمر فرض عليها». وكانت «أبوظبي الرياضية» وart قد بدأتا منذ الموسم الماضي شراكة استراتيجية تشارك فيها أبوظبي بنقل مباريات الدوري السعودي وكذلك بعض البطولات التي تمتلكها art ومن أهمها كأس العالم. ومما يجدر ذكره أن «أبوظبي الرياضية» تعتمد على طاقم تحليلي يضم محمد الدويش وصالح الطريقي وأحمد الشمراني وعدنان جستنيه.