عدد اليوم
رشا طبيلة (أبوظبي)
تستحوذ رحلات العمرة على نصيب الأسد من الطلب على السفر خلال رمضان، فالمملكة العربية السعودية هي الوجهة الرئيسة خلال هذا الشهر الفضيل، فيما يكون الطلب على رحلات لوجهات أخرى لأسباب وظروف ضرورية بهدف العمل أو العلاج، بحسب عاملين في القطاع.
وقال هؤلاء إن موسم السفر لرحلات العمرة بدأ في الأسبوع الثاني من شهر رمضان، الأمر الذي رفع من إشغال رحلات الطيران، في وقت تتدفق الحجوزات منذ بدء حلول شهر رمضان، مشيرين إلى أنهم يتلقون إلى جانب حجوزات العمرة، حجوزات كثيرة من المسافرين خلال الموسم الصيفي الذي يبدأ مطلع يوليو بعد انتهاء الدوام المدرسي.
وقال سعود الدرمكي، الرئيس التنفيذي ومؤسس «بريميير» للسفر والسياحة، إن ذروة السفر في رمضان تقتصر على رحلات العمرة، بينما يكون الطلب على وجهات أخرى أوروبية وآسيوية متواضعاً وذلك لأسباب ضرورية مثل العمل أو العلاج، مشيراً إلى أن سكان الدولة أيضاً يستعدون ويخططون للسفر بهدف السياحة خلال الإجازة الصيفية التي تبدأ بشهر يوليو.
ويستعد سكان الدولة للتخطيط لرحلاتهم خلال الإجازة الصيفية، حيث يبدأ موسم الذروة للسفر الصيفي بعد انتهاء الموسم الدراسي في مطلع شهر يوليو، وينتهي الموسم نهاية أغسطس مع بدء العام الدراسي الجديد.
وبدأت الحجوزات المبكرة منذ أشهر تتدفق لشركات الطيران ومكاتب السفر، في وقت ارتفعت فيه أسعار تذاكر السفر خلال الموسم الصيفي مع زيادة الطلب على الحجوزات، وذلك لوجهات عربية وأوروبية بشكل رئيسي.
ويقوم كثير من سكان الدولة بالتخطيط لرحلاتهم الصيفية خلال شهر رمضان من خلال حجز تذاكر الطيران والفنادق في الوجهات المطلوبة، في وقت يتركز الطلب خلال عيد الفطر على السياحة الداخلية بشكل أساسي.
ولفت الدرمكي إلى أنه من المتوقع أن يكون إشغال رحلات الطيران للعمرة بين 80 إلى 100% على أن تزيد معدلات السفر خلال الأسبوع الثالث من رمضان، حيث يزيد الطلب على السفر في هذه الفترة بشكل رئيس.
وأكد الدرمكي: «ننصح المسافرين في العادة بالحجز للعمرة مبكراً أيضاً مثل ما ننصحهم للحجز المبكر لإجازة الصيف، حتى لا تزيد الأسعار عليهم، ويجدون مرونة كبيرة في اختياراتهم للفنادق ومقاعد رحلات الطيران ومواعيد السفر».
وفي ذات السياق، قال أوج خليل مدير عام «سفر» للسفر والسياحة، إحدى شركات مجموعة «الفهيم»: «إن معظم الطلب على السفر في رمضان يكون بهدف العمرة بشكل رئيس، فيما يكون الطلب متواضعاً لوجهات أخرى وذلك لظروف وأسباب ضرورية، مثل العلاج والعمل، وغيرها من الأسباب».
وأكد خليل أن الطلب على العمرة بدأ منذ فترة، ومن المتوقع أن يشتد خلال الشهر الفضيل، مشيراً إلى أنه تم إطلاق عروض جاذبة لرحلات العمرة خلال الشهر الفضيل.
وقال تامر عبدالله مدير مكتب «الأمين» للحج والعمرة في أبوظبي:«إن الطلب لا يزال متواضعاً في الوقت الراهن»، متوقعاً أن يشتد أكثر اواخر الشهر الفضيل، حيث عادة ما يقوم الناس بالحجز في اللحظة الأخيرة.
وتوقع عبدالله أن يكون الطلب أقل مقارنة بأعوام سابقة، حيث إن رمضان يأتي خلال العام الدراسي، ويقتصر الطلب على عطل نهاية الأسبوع، مشيراً إلى وجود عروض جاذبة لرحلات العمرة، ولا يوجد زيادة على أسعار هذه الرحلات مقارنة بالعام الماضي.
وقال علاء العلي، مدير «نيرفانا» للسفر والسياحة، إن الطلب الرئيس للسفر خلال شهر رمضان المبارك هو على رحلات العمرة، حيث يكون إشغال الرحلات مرتفعاً إلى السعودية، في حين يقتصر السفر لوجهات أخرى لعوامل أو ظروف ضرورية مثل العمل أو العلاج.
وأكد العلي أن حجوزات السفر خلال رمضان تتركز للموسم الصيفي، حيث يخطط الكثيرون لرحلاتهم في الفترة الصيفية والتي تبدأ مطلع يوليو المقبل، لافتاً إلى أن تأشيرات السياحة والسفر تستقبل طلباً كبيراً خلال شهر رمضان للحجوزات الصيفية بشكل رئيسي.
وبحسب مجلس السفر والسياحة العالمي، بلغ إجمالي إنفاق سكان الإمارات على السفر للخارج 90.9 مليار درهم العام الماضي، وتوقع المجلس أن يرتفع إلى 92.9 مليار درهم، ويصل إلى 122.2 مليار درهم بحلول عام 2029.
ووفقاً للهيئة العامة للطيران المدني، بلغ إجمالي عدد الرحلات الأسبوعية للناقلات الوطنية إلى المملكة العربية السعودية 452 رحلة، منها 84 رحلة أسبوعياً للاتحاد للطيران، و91 رحلة أسبوعياً لطيران الإمارات، و163 رحلة أسبوعياً لفلاي دبي، و114 رحلة أسبوعياً للعربية للطيران.
وتفصيلاً حول رحلات الاتحاد للطيران الأسبوعية إلى المملكة العربية السعودية، فتشمل ثلاث رحلات يومياً إلى الرياض، و3 رحلات يومياً إلى جدة، و4 رحلات يومياً إلى الدمام، ورحلتين يومياً إلى المدينة المنورة.
