عدد اليوم
إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
قضت محكمة جنايات الظفرة برئاسة المستشار عمرو يوسف فؤاد بإعدام عامل آسيوي قتل زميله في العمل بعد أن اشتعلت نار الانتقام في قلبه نحو زميله بسبب الخلافات المتكررة بينهما في موقع العمل، ما دفع إدارة العمل إلى نقل كل منهما إلى موقع مختلف حتى لا تتكرر المشاجرات والخلافات بينهما، واستمر الوضع لأكثر من 6 أشهر، كل منهما في موقع مختلف دون أي احتكاك أو خلافات بينهما.
وتوقع المسؤول عن العمل أن الأمور أصبحت على ما يرام وأن كلاً منهما استوعب الدرس ولن يعودا لافتعال المشاجرات بينهما مرة أخرى، وبناء عليه أعادهما للعمل في الموقع نفسه، وأصبح ظاهراً أن الأمور طبيعية، ولكن نار الانتقام كانت أشد قوة لدى العامل «س» الذي خطط لجريمته بشكل متقن بحيث لا يثير أي شبهة إليه.
وقرر أن يفتعل مع زميله مشاجرة ويخفي معه سكيناً حتى إذا ما تجمع العمال بينهما ضربه بالسكين في موقع مميت ويظهر الأمر على أنها مشاجرة وليست جريمة قتل، وبالفعل انتهز فرصة وجود زميله معه في العمل وتشاجر معه قبل أن يطعنه بالسكين ويقضي عليه في الحال.
ووقف العامل أمام المستشار عمرو يوسف فؤاد، رئيس محكمة جنايات الظفرة، ليبرر وينفي نيته قتل زميله، مؤكداً أن زميله هو من بدأ الشجار معه، ولم يكن ينوي قتله، وأن ما حدث كان مجرد صدفة، وبالتالي طالب بمعاقبته عن جريمة المشاجرة والضرب وليس جريمة القتل كون الجريمة تمت من دون نية للقتل. ولم يبرر العامل سبب وجود السكين في موقع الحادث وقت المشاجرة معه، وكذلك رغبته في الانتقام المتكرر من المجني عليه قبل أن يتم القضاء عليه بالقتل والطعن من الخلف.
وخاطبت المحكمة الجهات المختصة للوصول إلى أولياء الدم لمعرفة رأيهم في القصاص أو قبول الدية، وعندما تعذر الوصول إلى أولياء الدم، قضت محكمة جنايات الظفرة بإعدام المتهم وتكليف النيابة العامة بإبلاغ أولياء الدم بالحكم، ليقضي بذلك الحكم على نار الانتقام التي أودت بصاحبها إلى الإعدام.
