الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مشروع قانون لأمن وسرية المعلومات وتبادل البيانات الصحية

مشروع قانون لأمن وسرية المعلومات وتبادل البيانات الصحية
1 ابريل 2011 23:24
كشف معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة، عن إعداد مشروع قانون اتحادي لأمن وسرية المعلومات الصحية وتبادل تلك البيانات والمعلومات بين الجهات الصحية على مستوى الدولة، مشيراً إلى أن ذلك القانون يمثل الغطاء التشريعي لتداول المعلومات بين الجهات الصحية في الدولة. وقال حنيف، في مؤتمر صحفي عقد في دبي أمي، إن “علاقة وزارة الصحة مع الهيئات الصحية الأخرى والقطاع الخاص مهمة وتحتاج إلى “تأطير” في مجال المعلومات وهو ما يعالجه ويتناوله بشكل مفصل مشروع القانون الجاري العمل فيه بالتعاون مع الشركاء”. وأعلنت وزارة الصحة عن انتهاء المرحلة الأولى من مشروع الربط الإلكتروني ونظم المعلومات الصحية “وريد” في مستشفى الشيخ خليفة في عجمان ومركز مشيرف الصحي بالإمارة، والبدء في المرحلة الثانية للمشروع ليتم تطبيقه في 15 مستشفى تابعة للوزارة في دبي والإمارات الأخرى و 10 مراكز رعاية صحية أولية قبل نهاية العام الجاري، بحسب ما أعلنه المهندس خالد ماجد لوتاه وكيل الوزارة المساعد للخدمات المؤسسية والمساندة بالوكالة. وتبدأ المرحلة الثانية لمشروع “وريد” في مستشفى الكويت في الشارقة الذي دخل حيز التشغيل فعلياً في قسم الطوارىء والتسجيل والمواعيد، بينما يبدأ الأسبوع الجاري في مستشفى القاسمي بنفس الإمارة، ثم في مستشفيي الذيد و أم القيوين خلال 3 أشهر، يليها مستشفيي رأس الخيمة والفجيرة. البنية الإلكترونية وأكد الدكتور حنيف، أن تطبيق التقنيات الحديثة والاستفادة من البرامج والنظم التي تعمل على تسهيل وتسريع وتيرة العمل فضلا عن تحقيق الدقة والمأمونية أمر لا غنى عنه في المجالات الصحية والطبية المختلفة. وقال، “رغم ضغوط تكاليف العلاج والتحديات المختلفة إلا أننا نسعى بكل جدية لترسيخ نظام صحي متميز يضمن الشمولية والفعالية لتحقيق أعلى مستوى لصحة الأفراد ومن هنا يأتي شعار “مريض واحد، سجل واحد” الذي يمثل الغاية العليا لمشروع “وريد”. وأشار إلى أن أهم ما يميز هذا المشروع أنه روعي فيه أن تكون خطة المشروع متكاملة تضمن التنفيذ الجيد للخطوات دون تعطيل لمسار العمل اليومي في المرافق الصحية بحيث يتم الانتهاء من المشروع على شكل مجموعات ليتم الانتهاء من مجموعة واحدة بشكل متكامل في زمن محدد. وكشف وزير الصحة، أنه قد تم استكمال البنية التحتية في جميع المستشفيات التابعة للوزارة تمهيداً لتنفيذ المرحلة الثانية للمشروع والمتعلقة بالتطبيق، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة تشهد الانتهاء من البنية التحتية للمراكز الصحية التابعة للوزارة. ويتضمن مشروع “وريد” ثلاث مراحل رئيسية، المرحلة الأولى تضم بداخلها مراحل فرعية وتختص بالربط الالكتروني بين المنشآت والمرافق الصحية التابعة لوزارة الصحة، والمرحلة الثانية الربط مع الهيئات الصحية ( هيئتا الصحة في أبو ظبي ودبي ) ، والمرحلة الثالثة الربط مع القطاع الخاص بحيث سيكون للمريض بعد الانتهاء من المشروع ملف صحي واحد على مستوى الدولة. المرحلة الثانية من جهته، أكد المهندس خالد ماجد لوتاه وكيل الوزارة المساعد للخدمات المؤسسية والمساندة بالوكالة، أن “الربط الالكتروني سينتهي في جميع مستشفيات الوزارة والبالغ عددها 15 مستشفى وبمعدل مستشفيين كل شهر إضافة ل 10 مراكز صحية في نهاية العام الجاري في حين ستكتمل المرحلة الثانية وهي ربط 50 مركزاً صحياً في العام المقبل 2012 “. وأشار إلى أن المجموعة الأولى من التطبيقات الطبية لنظام المعلومات الصحية قد تم تطبيقها في مستشفى الكويت حيث تم ربط مستشفى الكويت بنظام المعلومات الصحية “ وريد” وبدأ بعض أقسام المستشفى في تشغيل النظام مثل الطوارئ والتسجيل والمواعيد. وذكر لوتاه، أنه تم إضافة قيم جديدة للمشروع مثل إمكانية تحديد المواعيد للمراجعين عبر الاتصال التليفوني وإخطارهم بها من خلال الرسائل النصية القصيرة. وقال لوتاه، “توفر رؤيتنا القصوى في مشروع “وريد” نظاماً متكاملاً في قطاع الرعاية الصحية من خلال شعار “مريض واحد .. سجل واحد” الذي يترجم إلى الوصول الكامل للمعلومات الحرجة المتعلقة بالمريض، في نظام سريع وفعال وآمن، ويضمن هذا المشروع السلامة للمرضى، كما أنه يحد من الأخطاء، ويسهم في رفاهية مواطني دولة الإمارات في نهاية المطاف”. خدمات جديدة وأوضح أن هذا المشروع يقدم الخدمات قيمة مثل “مواعيد”، وهي خدمة جديدة من شأنها أن تعزز خطط تأمين المواعيد الطبية، مع الشروع في إنشاء مركز اتصال موحد سيقضي بدوره على الطوابير الطويلة وفترات الانتظار بالنسبة إلى الجمهور. وأشار إلى أن خدمة “مواعيد” ستساعد على التخلص من الممارسات الطويلة التي كنا نعاني منها في فترات سابقة من أجل الحصول على المواعيد الطبية، من خلال خدمة واحدة شاملة، يمكن للسكان الاستعانة بالخدمات التي يوفرها مركز الاتصال، والتقدم بطلباتهم من خلاله، ليتم بعد ذلك حجز المواعيد لهم. إلى ذلك، أوضح الدكتور عارف النورياني مدير مستشفى القاسمي في الشارقة أن الاستعدادات تمت في المستشفى وان البنية التحتية اللازمة لتشغيل نظام المعلومات الصحية “وريد” اكتملت وقد بدأت عملية تدريب الكوادر الطبية والفنية والإدارية على التعامل معه، وأوضح أنه في مستشفى القاسمي سوف يتم إطلاق جميع المجموعات مرة واحدة. وذكر محمد نبيل الدوي مدير مشروع “وريد” لتقنية المعلومات، انه تم تخصيص المرحلة الأولى من هذه المبادرة للمواقع التجريبية، وهما مستشفى الشيخ خليفة وعيادة مشيرف في عجمان، لتكون بمثابة المنصات الأولية في تنفيذ خطة الوزارة على مدى ثلاث سنوات. وأفاد حمد تريم الشامسي مدير منطقة عجمان الطبية، مدير مستشفى الشيخ خليفة بن زايد على هذه الخطوة، قائلاً “إن انتهاء المرحلة الأولى في مستشفى الشيخ خليفة وعيادة مشيرف في إمارة عجمان قد وضع الأساس للمضي قدماً في مشروع “وريد”، مشيرا إلى أن نظام المعلومات الصحية من شأنه أن يحدث تقدماً ملموساً في طريقة تعامل السكان مع قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات. التأكد من الفعالية الدوائية يتيح مشروع “ وريد” قيام الأطباء والعاملين في المستشفى باستخدام النظام الجديد للتأكد من الفعالية الدوائية والتعارض والحساسية الدوائية، مما يزيد في حماية المريض من خلال الدقة الكبيرة التي يتصف بها النظام الجديد. ويسمح تطبيق النظام في غرف الجراحة للطاقم الطبي بتوقيت العمليات الجراحية ومختلف مراحلها من تخدير أو أعراض بالإضافة إلى هوية المشاركين في الطاقم وكل ما يمكن أن يتعلق بالحالة الطبية، مما يساعد التخلص من أعباء العمل الورقي وما يحتاجه من وقت ويزيد من الدقة والثقة أثناء العمل الجراحي. «وريد» المبادرة الأولى من نوعها يعتبر “وريد” المبادرة الأولى من نوعها في مجال تحسين الرعاية الصحية في دولة الإمارات، والتي استهلت بها وزارة الصحة إستراتيجيتها الهادفة إلى النهوض بمستوى الجودة والسلامة والفعالية في أداء خدمات الرعاية الصحية العامة، وذلك من خلال نظام إلكتروني متكامل للرعاية الصحية. ويمثل المشروع خطوة اتحادية رائدة حيث صُمم لربط جميع مستشفيات دولة الإمارات ضمن نظام الكتروني موحد. ويتم تنفيذ المشروع على مراحل بواسطة اتحاد من كبريات الشركات الدولية المعروفة في مجال تقنية الرعاية الصحية. مستشفى خليفة بعجمان بيئة خالية من الأوراق حقق مستشفى الشيخ خليفة في عجمان مع مركز المشيرف الصحي التابع له، ما يقارب من 100% من الإجراءات الرئيسية في مختلف الأقسام تتم اوتوماتيكياً بشكل كامل بعد التطبيق المرحلي لنظام المعلومات الصحية “وريد”. قال حمد تريم الشامسي، مدير المنطقة الطبية في عجمان:”لقد أصبحت لدينا في مستشفى خليفة بعجمان عيادة المشيرف بيئة خالية تماماً من الأعمال الورقية، يتم فيها الوصول إلى الملف المطلوب لأي مريض في أي وقت، وأضاف” لقد سمح لنا هذا بتطوير أدوات جديدة مثل تضمين نظام الحمية المتعلق بالمريض في ملف معلوماته الإلكتروني، أو إنتاج التقارير على مستوى الدولة. وأكد أن هذا كله يسهم في التخفيف من أعباء العمل الإداري عن الطاقم الطبي ويحسن الأداء والتواصل بين الأقسام. ويعمل هذا النظام الجديد على تحويل جميع الإجراءات الورقية إلى عمليات الكترونية في أقسام الأشعة والتشخيص والصيدلة والجراحة والإسعاف والأرشفة والتسجيل والمواعيد، مدعوماً بمراكز لتخزين المعلومات بالغة التطور وبنية تحتية خاصة به. إنشاء 134 ألف سجل إلكتروني يمثل نظام معلومات المستشفيات البنية التحتية لأتمتة عمليات الرعاية الصحية في جميع الأقسام عن طريق الاستفادة من السجلات الطبية الإلكترونية، وتتبع مسار تاريخ الرعاية الصحية للعميل، من أجل التخلص من الأخطاء البشرية، والاستفادة من التكنولوجيا الرائدة وصولاً إلى الممارسات الفاعلة في قطاع الممارسات الطبية المختلفة، وحتى الآن، تم إنشاء 134.627 سجلاً إلكترونياً طبياً. ويسمح تطبيق نظام “وريد” في مجال الاستقبال وتسجيل المواعيد بتطوير وسائل جديدة تسهم في تنظيم العمل، مثل إرسال النظام لرسائل نصية إلى هاتف المريض باللغة العربية أو الإنكليزية لتذكيره بموعده أو تأكيده، مما يساعد على تقليص حالات التأخير أو الالتباس ويمكّن الإدارة من استثمار الوقت بفعالية أكبر. و قال حمد تريم الشامسي مدير المنطقة الطبية في عجمان، “ لقد لاقت خدمة الرسائل القصيرة ردود فعل ايجابية من المراجعين في مركز مشيرف وفي كل من العيادات الخارجية في مستشفى الشيخ خليفة في عجمان حيث تمّ تفعيل الخدمة بعد تشغيل نظم المعلومات الصحية “وريد”. الجدير بالذكر أن هذه الخدمة ستكون متاحة في جميع المستشفيات ومعظم المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة، بعد إطلاق حزمة التطبيقات الأولى من المشروع. سرعة توافر المعلومات عن المرضى يتيح مشروع “وريد” للممارسين في الحقل الطبي الوصول مباشرة إلى المعلومات التي يحتاجون إليها في الوقت المناسب، ليعود ذلك بالنفع على المستخدمين النهائيين في نهاية المطاف. وقال عمرو الديب الرئيس التنفيذي لشركة “آي كابيتال” المعنية بمشروع “وريد”: “إن المرحلة التجريبية تظهر كافة التقنيات المتقدمة التي يستخدمها “وريد”، كما أنها تضع المعايير للمراحل المتبقية من تنفيذ هذا البرامج. وأضاف: عندما يصل تطبيق هذه المبادرة إلى ذروته، ستشمل استخدام أحدث تقنيات الحاسب الآلي مع وجود رؤية لتوظيف التطبيقات المركزية والخدمات التي من شأنها أن توفر بوابة إلكترونية لجمهور المرضى والأطباء والموظفين. واتخذت وزارة الصحة عدة إجراءات بهدف تسريع وتيرة التطبيق بالمشروع منها تكليف 15 موظفاً مسؤولًا عن المتابعة اليومية للمشروع وضمان سيره على أكمل وجه، كما تم التفاهم مع الشركة المنفذة لإعطاء الوزارة قدر أكبر بالتحكم ما أسهم في إسراع معدل التنفيذ بالمشروع. وصمم نظام المعلومات الصحية “ وريد “ بحيث يتماشى مع أنظمة الرعاية الصحية الأكثر تطوراً في العالم، حيث يحدد معايير جديدة في إحدى أهم الجوانب الاجتماعية وهي صحة الإنسان.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©