عدد اليوم
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)
استشهد فلسطيني، صباح أمس، إثر دهسه من قبل مركبة إسرائيلية على مفرق مستوطنة «كارنى شومرون» في قرية كفر لاقف شرق مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، إن المواطن حسن عبدالحفيظ برهم (45 عاماً)، من مدينة قلقيلية استشهد إثر دهسه من قبل مركبة إسرائيلية عن طريق العمد، وتم نقله إلى مشافي نابلس، حيث تعرض للدهس، بينما كان متوجهاً إلى عمله على الطريق بين قلقيلية ونابلس شمال الضفة المحتلة.
وكان قد استشهد شاب فلسطيني يدعى محمد عبدالجواد زعرب، صباح أمس، متأثراً بجروح أصيب بها خلال مسيرات العودة الشهر الماضي، وهي المسيرات التي تقام أسبوعياً على الحدود الشرقية لمدينة رفح جنوب قطاع غزة لكسر الحصار المفروض على القطاع. في غضون ذلك، اقتحم 44 مستوطناً، و20 عنصراً من بلدية الاحتلال، وثلاثة طلبة من المعاهد التلمودية، أمس، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال. ونفذ المستوطنون جولات استفزازية في المسجد الأقصى المبارك، وقاموا بجولات سريعة قبل مغادرتهم المسجد من باب السلسلة.
على صعيد متصل، أخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، عشرات المعتكفين في المسجد الأقصى المبارك، واعتقلت عدداً منهم. وأفاد شهود عيان بأن قوات وضباط الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى عبر باب المغاربة وأجبروا المعتكفين الذين تجمعوا وتواجدوا داخل المسجد القبلي على إخلائه فوراً.
من جهتهم، أوضح المعتكفون أن قوات الاحتلال المدججة بالسلاح، وفور اقتحامها المسجد القبلي أخرجت النساء بالقوة وأيقظت كبار السن وأخرجتهم كما انتظروا انتهاء صلاة «قيام الليل»، وأخلوا المسجد من كل المصلين، مشيرين إلى أن شرطة الاحتلال اعتقلت 4 شبان من المعتكفين من بلدة كفر قاسم.
وأوضح المعتكفون أنهم افترشوا الأرض في منطقة باب السلسلة -أحد أبواب المسجد الأقصى- ومسجد «المئذنة الحمراء» بالقدس القديمة تأكيداً على حقهم في الاعتكاف رافضين الإجراءات التي تتخذ بحقهم ومحاولة منع الاعتكاف في الأقصى منذ أسبوعين، حيث تكرر اقتحام المسجد وإخلاء المصلين عدة مرات خلال الأيام الماضية. إلى ذلك، أعلنت إسرائيل أمس أنها خففت القيود المفروضة على الصيد قبالة شواطئ قطاع غزة المحاصر طبقاً لتفاهمات وقف إطلاق النار التي توسطت فيها مصر بين إسرائيل وحركة «حماس». وقالت وحدة وزارة الدفاع الإسرائيلية المشرفة على المعابر، إن إسرائيل وسعت مساحة الصيد حتى 15 ميلاً بحرياً، وهي المسافة التي سمحت للصيادين بالوصول إليها في أبريل قبل تنظيم الانتخابات التشريعية. وتعتبر هذه أكبر مسافة تسمح إسرائيل للصيادين بالوصول إليها منذ سنوات.
من جهته، أكد رئيس لجان الصيادين زكريا بكر لـ«فرانس برس» أنهم لم يبلغوا رسمياً بأي تغييرات بشأن مسافة الصيد «بعكس ما يتحدث الاحتلال». ولم تقدم وحدة وزارة الدفاع أي تفاصيل إضافية.
على صعيد آخر، قالت جماعات حقوق إنسان، أمس، إن إسرائيل أبلغت المحكمة العليا الإسرائيلية بعزمها إعادة 65 قارباً تم الاستيلاء عليها لصيادين غزيين اتهموا بانتهاك الحصار. وفي بيان مشترك لمركز الدفاع عن حرية الحركة «غيشا» والمركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل «عدالة»، ومركز الميزان لحقوق الإنسان، جاء فيه، أن الحكومة الإسرائيلية، قالت في دعوى قضائية إنها تعتزم إعادتهم «وفق اعتبارات أمنية وسياسية، وتماشياً مع التقييم الأمني» دون تحديد موعد لذلك.
