الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

"ديلي واير": "الجزيرة" لسان حال الدعاية لنظام قطر "الفظيع"

"ديلي واير": "الجزيرة" لسان حال الدعاية لنظام قطر "الفظيع"
22 مايو 2019 00:05

شادي صلاح الدين (لندن)

أكدت صحيفة «ديلي واير» الأميركية أن قناة الجزيرة القطرية هي منبر للشر ومنصة لترويج الأفكار المتطرفة، مشددة على أن النظام القطري دائماً ما يتيح القناة للأصوات التي تتفق مع توجهاته.
وقال الكاتب «جوش هامر» في تقرير نشرته الصحيفة إن القناة تقدم برامج سيئة بالفعل، مضيفاً أن الجزيرة، التي يتم تمويلها من قبل أمراء الإرهاب في قطر كانت في السابق بمثابة الناطقة بلسان أسامة بن لادن والقاعدة، وغيرهم من قادة الجماعات التكفيرية.
وأضاف: منذ تأسيس القناة، التي تعتبر أبرز صادرات قطر، في عام 1996، لعبت جماعة الإخوان الإرهابية دوراً حاسماً في برمجة ووضع خط التحرير بالقناة، وتوفير الدعم الفكري المتطرف للشبكة. حيث دفعت الإمارة الخليجية الصغيرة في الواقع مليارات الدولارات لإعداد الشبكة، لكي تصبح أكثر الشبكات تأثيراً في العالم، وفقاً للكاتب ديفيد ريبوي.
وأكد الكاتب أن الشبكة القطرية عدوانية بشكل ملحوظ في خدمة مصالح السياسة الخارجية لدولة قطر، والتي تشمل أربعة عناصر رئيسية: (1) تقويض استقرار جيرانها، وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، (2) الترويج للجماعات المتطرفة مثل الإخوان في المجتمعات الغربية الضعيفة المنفتحة، (3) الدعم المالي والدبلوماسي للجماعات الإرهابية العنيفة مثل حماس والقاعدة وطالبان، (4) مساعدة أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم (إيران)، في التهرب من العقوبات الأميركية في سعيها لتطوير أسلحة نووية.
وقال: الأهم من ذلك، حتى خصوم قطر الإقليميون والمقربون للغرب يحتقرون التحريض التخريبي الذي تقوم به الجزيرة. وعندما فرضت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين مقاطعة على قطر في يونيو 2017، كان أحد المطالب الرئيسة للدول العربية الحليفة للغرب هو إغلاق الجزيرة إلى الأبد، وفقاً للتقرير، الذي أضاف أنه على سبيل المثال لا الحصر، فإن الجزيرة تمنح يوسف القرضاوي -القائد الروحي لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية في مصر، ومقره الدوحة- منصة بارزة للترويج لأفكاره. وشارك القرضاوي في التحريض على التفجيرات الانتحارية ضد القوات الأميركية في الشرق الأوسط عبر برامج القناة. وهو أيضاً من أبرز المؤيدين الرمزيين لإيديولوجية الإخوان، وهي نفس الأيديولوجية التي تعمل بمثابة الأساس الفكري ومثل «البوابة» للمجموعات الإرهابية والمتطرفة المعترف بها عالمياً مثل القاعدة وداعش وغيرهما، وفقاً للكاتب جوش هامر، الذي أضاف أنه في حين تمول قطر جماعة الإخوان وأفكارها، فإن معظم الدول العربية تعترف بالإخوان على حقيقتها: كجماعة إرهابية.
ووصف الكاتب قطر «بأنها بلد معقد»، وغالباً ما تعتبر أغنى دولة في العالم، على أساس نصيب الفرد، لأنها تمتلك أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم. ويتبرع أمير قطر لمؤسسات التعليم العالي الأميركية لنشر الأفكار المتطرفة، وتدير الدوحة بشكل عام حملة شاملة للحرب الإعلامية والفساد تحاول التأثير أو شراء أكبر قدر ممكن من النفوذ داخل واشنطن.
وأشار الكاتب إلى أن قطر تحاول غالباً إخفاء مساراتها ونهجها من خلال رعاية حفلات «منحرفة» وفاخرة والالتزام بشكل عام علنا بصفتها كصانع للتأثير الثقافي ورساماً للموضة. وانخرطت الدوحة في محاولة منهجية العام الماضي لجذب الكثير من اليهود المؤيدين لإسرائيل. وبصورة أعم، من الصعب في بعض الأحيان تتبع أي شخصيات عامة تتغاضى عن الدولة القطرية التي تقدم الكثير من الأموال بعد الخروج من المناصب العامة، وفقاً للكاتب، الذي ألمح إلى أن الكثير من الشخصيات اليهودية تتعاون مع قطر مقابل تلقي مبالغ طائلة، وخاصة تلك التي تعيش في الولايات المتحدة وتستخدمها الآلة الإعلامية القطرية لخدمة مصالحها. وقال الكاتب إنه بكل بساطة، فإن إمارة قطر الصغيرة تدار عبر أكثر الأنظمة تحولًا، وغدراً، وتدميرية في العالم الإسلامي السني بأسره، مضيفاً بأن قطر معزولة تماماً عن إخوانها العرب، وبدلاً من ذلك أبرم النظام القطري تحالفاً مع إيران الإرهابية، وتركيا، التي يديرها الرجل المتطرف المثير للجدل، رجب طيب أردوغان، مشدداً على أن الجزيرة هي مجرد لسان حال الدعاية لنظام قطر «الفظيع الفريد». ودعا الكاتب جوش هامر الإدارة الأميركية والأميركيين بشكل عام للاعتراف بالجزيرة، بما في ذلك نسختها الأميركية، باعتبارها دعاية للدولة القطرية. وقال إنه يجب أن يتوقف الأميركيون عن التعامل مع الجزيرة كمصدر أخبار شرعي، وأن يرفع النقاب عن الطبيعة المزدوجة للوجه المزدوج في قطر، والإعلان أن هذا النظام مؤيد للإرهاب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©