ارتفاع سهم "سامسونج" على خلفية مشكلات "هواوي"

ارتفع سهم شركة سامسونج إلكترونيكس بحوالي ثلاثة بالمئة، على خلفية المشاكل المتزايدة التي تواجهها شركة هواوي، بما في ذلك قرار جوجل قطع العلاقات مع شركة الهواتف المحمولة الصينية.

ويحذر المحللون من أن هذه التطورات الأحدث في المواجهة المستمرة منذ أشهر بين هواوي والولايات المتحدة ستؤدي إلى انخفاض الطلب على أشباه الموصلات في الصين، ما يهدد الانتعاش الآسيوي الناشئ في القطاع.

أعلنت شركة جوجل العملاقة للإنترنت في الولايات المتحدة، والتي تملك نظام أندرويد المشغل لمعظم الهواتف الذكية في العالم، هذا الأسبوع إنها بصدد قطع علاقاتها مع هواوي امتثالاً لأمر تنفيذي أصدره الرئيس دونالد ترامب.

وقد يكون لهذه الخطوة تأثيرات هائلة على مستخدمي الهواتف الذكية، التي تبيعها هواوي حيث لن تتمكن الشركة بعد الآن من الوصول إلى الخدمات التي تحمل علامة جوجل وتشمل تطبيقي جي-ميل وجوجل مابس.

اقرأ أيضاً... «جوجل» تعلق معاملاتها مع «هواوي»

ويراهن المستثمرون على أن خسارة شركة هواوي سيكون لصالح سامسونج، أكبر شركة للهواتف الذكية في العالم والتي تواجه منافسة متزايدة من منافستها الصينية وهو ما أدى إلى ارتفاع أسهمها بنسبة 2.7 بالمئة عند الإغلاق الثلاثاء.

ويقول المحللون إن الحظر الأميركي سيضر بقدرة هواوي على بيع الهواتف خارج الصين وسيتيح بالتالي لسامسونج فرصة تعزيز موقعها في السوق العالمية.

أخبار ذات صلة

قائد العمليات المشتركة يبحث التعاون العسكري مع قائد القوات الجوية الصينية

«الأبيض الأولمبي» ينهي «المشاركة الأضعف» في كأس آسيا

"إذا كنت في أوروبا أو الصين ولا يمكنك استخدام خريطة جوجل مابس أو أي من خدمات أندرويدز على هاتف هواوي الذكي، فهل ستشتري واحداً؟" يسأل ام اس هوانغ، المحلل لدى سامسونج سكيوريتيز لموقع بلومبرج نيوز.

استحوذت سامسونج على 23.1 في المئة من مبيعات الهواتف الذكية العالمية في الربع الأول من هذا العام، وفقاً لشركة تعقب البيانات الدولية انترناشونال ديتا كوربوريشن، في حين بلغت حصة هواوي 19 بالمئة.

ولكن قد تكون مشكلات هواوي سلاحاً ذا حدين لسامسونج، التي هي كذلك أكبر مصنِّع للرقاقات الإلكترونية في العالم، إذا أدى ذلك إلى انخفاض الطلب على أشباه الموصلات.

وذكرت وكالة بلومبرج نقلاً عن تحليل أجرته "سيتي غروب" أن الصين تهيمن على المشتريات من شركات تصنيع الرقاقات الآسيوية واشترت 51 في المئة من شحناتها في عام 2017. ومع هونج كونغ، اشترت الصين 69 في المئة من إنتاج الرقائق في كوريا الجنوبية.

وقال التقرير "في رأينا أن جهود الصين لإعادة تخزين البضائع الإلكترونية ستضعف على الأرجح وستتأجل إذا استمرت التوترات والحظر لفترة أطول وهو ما سيلحق الضرر على الأرجح بالطلب الكلي".

 وأعلن ترامب، في الأسبوع الماضي، "حالة طوارئ وطنية" تمكنه من وضع شركات على القائمة السوداء على أنها "خطر غير مقبول على الأمن القومي للولايات المتحدة". وهي خطوة قال محللون إنها تستهدف بوضوح هواوي.

وأعلنت وزارة التجارة الأميركية فرض حظر على الشركات الأميركية، التي تبيع أو تنقل التكنولوجيا الأميركية إلى هواوي مع فترة سماح مدتها 90 يوماً بموجب تراخيص مؤقتة.