الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

"المفرق": تطوّر نظم التدخلات الجراحية في علاج كسور الحوض

"المفرق": تطوّر نظم التدخلات الجراحية في علاج كسور الحوض
15 يناير 2019 02:45

هزاع أبو الريش (أبوظبي)

أكد الدكتور أمين الحلو، رئيس قسم جراحة العظام في مستشفى المفرق بأبوظبي، أن مستشفى المفرق يعد الأول من نوعه، والوحيد على مستوى المنطقة الذي تم اعتماده في نظم التدخلات الجراحية المحدودة في علاج كسور الحوض.
لافتاً إلى أن القطاع الطبي في الدولة عموماً، وأبوظبي خصوصاً، يشهد اليوم تطورات سريعة في مجال علاج حالات كسور الحوض من الجانبين التقني والطبي معاً.
وأوضح أن كسور الحوض تنتج عادة من إصابات خطيرة، وهي الكسور الأخطر على الإطلاق، حيث تعتبر هذه الكسور من الكسور غير الشائعة، وتمثل 3% من مجموع حالات الكسور عند البالغين، والتي تصاحب هذه الكسور أحياناً أضرار كبيرة على الأعضاء المجاورة لعظم الحوض، وتكّون عظمتا الحوض الأيمن والأيسر حلقة كاملة تحتضن العديد من الأعضاء الداخلية الحيوية، مثل: المثانة والمستقيم والجهاز التناسلي، والعديد من الأعصاب والأوعية الدموية الكبرى.
وأشار الحلو حول الخيارات الجراحية في علاج كسور الحوض بأنها تشمل التثبيت الخارجي – (الطريقة التقليدية)، والتي يتم من خلالها التثبيت عن طريق استخدام مسامير معدنية، تزرع داخل العظام عبر شقوق جراحية خلال الجلد والعضلات، وتكون هذه المسامير بارزة إلى الخارج على كلا جانبي الحوض، وتثبت ببعضها بعضاً بألياف من التيتانيوم والكربون، حيث يبقى هذا الهيكل الخارجي مثبتاً على جسم المريض لمدة تتراوح بين 12-16 أسبوعاً. وما زال هذا النمط من العلاج متبعاً في شريحة واسعة من المستشفيات ومراكز علاج الإصابات.
ومن أبرز عيوب هذه الطريقة أنها تشكل تهديداً وإعاقة لحركة المريض وحياته الاعتيادية، بسبب الهيكل الخارجي الذي يبقى موصولاً على جسم المريض، بالإضافة إلى الالتهابات في النقاط التي يتصل بها هذا الهيكل، من خلال شقوق جراحية بعظم المريض.
وأما الطريقة الأخرى، فهي التثبيت الداخلي – بتدخل جراحي أقل توسعاً من خلال شقين جراحيين على جانبي الحوض، طول كل منهما 8-10 مم، حيث يتم تثبيت مسامير معدنية ووصلها بقضيب معدني من التايتانيوم داخلياً، ويتم بعدها عادة عمل شق جراحي جانبي، طوله قرابة 7-8 مم، لإدخال مسمار معدني طويل.
ويعتبر هذا التدخل الجراحي أقل توسعاً، ويكون مستوى الألم بعد العملية الجراحية أقل كثيراً مقارنة بالعمليات الجراحية المفتوحة.
وبين الحلو إلى أن هذا الإجراء الجراحي يتصف بالدقة التامة، وقصر وقت العملية الجراحية (قرابة 45 دقيقة)، بالإضافة إلى ذلك خسارة كمية ضئيلة من الدم (قرابة 5-10 مل لتر فقط)، والذي يميّز هذه الطريقة بأنها تعتمد على التثبيت الداخلي، حيث لا يظهر على جسم المريض ما يشير إلى ذلك أو يسبب في أي إعاقة لحركته.
كما أن هذا النظام يعتمد تجنب القطع في النسيج العضلي من خلال استخدام المباعدات (Dilators)، ويكون مستوى الألم بعد العملية الجراحية منخفضاً، وهو الأقل على الإطلاق. وبعد تأكد الجراح من التئام عظام الحوض في (غضون 12 أسبوعاً) يقرر الجراح عملية سريعة للمريض، مدتها خمس دقائق، ليتم إزالة مسامير وقضيب تثبيت الحوض، من خلال شقين جراحيين، (كل منهما بطول 1 سم فقط).

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©