عدد اليوم
هالة الخياط (أبوظبي)
كشفت هيئة البيئة في أبوظبي عن أن كميات المياه الجوفية التي يتم سحبها سنوياً في الإمارة تبلغ 2.2 مليار متر مكعب، فيما تبلغ كميات التغذية السنوية من مختلف المصادر لمخزون المياه الجوفية 837 مليون متر مكعب، وهو ما نتج عنه وجود فاقد سنوي في مخزون المياه، يبلغ 1.3 مليار متر مكعب، نتيجة عمليات السحب الكبيرة.
وأوضحت «الهيئة» من خلال مشاركتها أمس في الدورة الثانية عشرة للقمة العالمية لطاقة المستقبل، أن الزراعة والغابات تعتبر أكبر عناصر استهلاك المياه في الإمارة، حيث تستهلك الزراعة 1.756 مليار متر مكعب سنوياً، فيما يستهلك ري الغابات 248 مليون متر مكعب.
وأفادت «الهيئة» بأن مخزون المياه الجوفية في الإمارة يبلغ 600 مليار متر مكعب، وينقسم إلى 3% مياه عذبة (18 مليار متر مكعب، و97% شبه مالحة ومالحة (53% مياه شبه مالحة يمكن استخدام جزء منها حسب نسبة الملوحة، وتقدر بـ318 مليار متر مكعب)، و(44% مياه مالحة غير صالحة للاستخدام، وتقدر بـ264 مليار متر مكعب).
ومن خلال مشاركتها في القمة تطلق هيئة البيئة غداً أطلس المياه الجوفية لإمارة أبوظبي، مزوداً بالخرائط والصور التي تحدد أماكن آبار المياه الجوفية في الإمارة وحالتها الراهنة، والذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى المنطقة، وذلك على هامش مشاركتها.
واستعرضت هيئة البيئة أبوظبي في جناحها أمس نتائج مبادرة تقييم أوضاع المياه الجوفية من خلال مشروع حصر آبار المياه، ومسح ملوحة التربة في إمارة أبوظبي، والذي تم تنفيذه في الفترة من 2015 وحتى 2018، وساهم فيه العشرات من الخبراء والمهندسين والإحصائيين والفنيين، لحصر جميع الآبار وتوثيق بياناتها.
وأفادت «الهيئة» بأن نتائج مبادرة تقييم أوضاع المياه الجوفية شهدت جمع أكثر من مليون وحدة بيانات، وتم حصر 117 ألفاً و859 بئراً، منها 53 ألفاً و281 بئراً منتجة، مقابل 11 ألفاً و264 بئراً مهجورة، و53 ألفاً و314 غير مستخدمة لأسباب وعوائق فنية، وتم تثبيت 89 ألف لوحة تعريفية على كل الآبار غير المرقمة، بالإضافة إلى حصر 1156 وحدة تحلية صغيرة الحجم خاصة بالاستخدامات الزراعية، كما أشارت النتائج إلى أن المياه الجوفية 65% من إجمالي استهلاك أبوظبي للمياه، وأن 95% من المياه الجوفية تستخدم في أغراض الري، ما يشكل خطراً على مخزون المياه الجوفية، يهدد بنضوبه خلال 50 عاماً.
وأشارت «الهيئة» إلى قيامها بمسح 4 آلاف مزرعة خلال 24 شهراً، وجمع 16 ألف عينة تربة، تم أخذها باستخدام آلات حفر يدوية، وإجراء فحوص مخبرية وميدانية لقياس ملوحة التربة، أظهرت أن 80% من الأراضي الزراعية في الدولة متأثرة بالملوحة، الأمر الذي لا يستهان به، ولفتت إلى أن 80% من الآبار تستخدم في المزارع، و7% في الغابات، و7% في حقول آبار، و2% في العزب، و1% لاستخدامات أخرى.
