الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

جمعية المسرحيين تواصل عروض «الزمن الجميل»

جمعية المسرحيين تواصل عروض «الزمن الجميل»
20 مايو 2019 03:25

الشارقة (الاتحاد)

ضمن مبادراتها في الاحتفاء بالمنجز المسرحي الإماراتي، وتعريف الجيل الجديد بمحطات مسرحية متميزة قُدمت في ثمانينات وتسعينات القرن المنصرم، واصلت جمعية المسرحيين إقامة مبادرة «عيون المسرح المحلي» في موسمها الثاني خلال شهر رمضان المبارك، حيث قدمت في أسبوعها الأول ووسط حضور جماهيري كثيف عرض مسرحية «شمبريش» التي كان عرضها الأول في عام 1995 ومن إنتاج مسرح أم القيوين الوطني، تأليف الكاتب جمال سالم وإخراج الفنان ناجي الحاي، وتمثيل الفنانين جابر نغموش وسعيد سالم وبدرية أحمد وناجي خميس ومحمد جمعة وسالم القرص وآخرين.
وفي أسبوع المبادرة الثاني عرضت مسرحية «عودة الرحلة الطويلة» وهي من إنتاج جمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح، من إخراج الفنان حسين محمود والتي أعدها عن نص «اللؤلؤة» لجون شتاينبك، والتي عرضت في أيام الشارقة المسرحية في عام 1998 ونالت العديد من الجوائز، كما عرضت في اليوم الذي تلاه مسرحية «شراع السموم» لجمعية دبا للثقافة والتراث والفنون.
وخلال الندوات التي أقيمت بعد العروض، والتي حضرها طاقم العمل، تحدث المتدخلون عن الزمن المسرحي الجميل، وأهمية إقامة مثل هذه المبادرات، حيث شكر رئيس جمعية المسرحيين والأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبدالله الحضور من الرواد المسرحيين الذين شاركوا في العروض والذين هم عماد المشهد المسرحي الإماراتي، قائلاً: «أهم أهداف مبادرة عيون المسرح المحلي خلق حالة من التواصل بين الأجيال، بين الجيل المؤسس وبين جيل الشباب، من أجل التعريف بما قدمه صناع المشهد المسرحي من جهد وصبر وعطاء لكي يصل المسرح الإماراتي إلى ما وصل إليه من ألق اليوم». كما طالب عبدالله الفرق المسرحية بالاستفادة من خبرات الرواد متمنياً أن يراهم في المهرجانات المسرحية القادمة على الخشبة.
وتحدث الدكتور سعيد حداد عن أهمية التراث في المسرح الإماراتي معتبراً أن المسرح والتراث لا يتجزءان وفق منظوره الشخصي، كما نوه مخرج عرض مسرحية «عودة الرحلة الطويلة» الفنان حسين محمود إلى أن التراث الإماراتي زاخر بالجمال ومن الضروري الاستفادة منه وتوظيفه على الخشبة، كما عرج الفنان عيسى كايد إلى ذكريات الزمن الجميل وأهم المحطات التي شهدها مع مسرح كلباء.
وتطرق المتداخلون في عرض مسرحية «شراع السموم» إلى أهمية المبادرة النوعية التي رآها الفنان عبدالله راشد حلقة الوصل بين الأجيال، وأنها جامعة لأهل المسرح للحديث والنقاش ومواكبة قضايا المسرح المعاصرة، بينما تحدث الفنان عبدالله مسعود عن التفاصيل التي رافقت إنتاج هذا العرض الذي ذكر أنه أخذ وقته الكافي ليظهر على هذه الصورة البراقة والجميلة، ونوه إلى أن العرض كان أشبه بورشة مسرحية حوت من المحبة بين فريق العمل الكثير. وأبدى الفنان حمد الضنحاني سعادته برؤية الثنائي عبدالله راشد وعبدالله مسعود على الخشبة، أما الفنان عبدالحميد البلوشي فقد نوه إلى أن هذا العرض نقله نقلة نوعية وأخذ بيده إلى مساحات مسرحية أوسع وأرحب.
أدارت أمسيات العروض الفنان عائشة عبدالرحمن، والفنان الشاب أحمد الشامسي، وحضر العروض جمع من رواد وشباب المسرح الإماراتي، حيث حققت مبادرة عيون المسرح المحلي أهدافها من خلال الحضور الغفير والنوعي الذي شهدته قاعة العروض بجمعية المسرحيين في أمسياتها. ومن المؤمل أن تختتم مبادرة «عيون المسرحي المحلي» عروضها الأسبوع القادم بعرض مسرحية «الوحوش لا تغني» من إنتاج المسرح الحديث بالشارقة، وإخراج الراحل القدير يحيى الحاج.

«شراع السموم».. وتواصل الأجيال
في إطار برنامج «عيون المسرح المحلي» الذي تنظمه اللجنة الثقافية بجمعية المسرحيين الإماراتيين في الشارقة، نهاية كل أسبوع خلال الشهر الفضيل، ويعتمد على عرض بعض الأعمال المسرحية الكلاسيكية عبر شاشة فيديو، شهد الحضور في ليلة السبت مسرحية «شراع السموم» لجمعية دبا للثقافة والتراث والفنون، من تأليف الكاتب محمد سعيد الضنحاني، وإخراج محمود أبو العباس، وشاركت ثلة من الفنانين في تجسيدها فوق الخشبة منهم عبدالله راشد، وعبدالله مسعود، وسعيد سيف، وناجي خميس، وعبد الحميد البلوشي، ومحمد الهنداسي، وكان عرضها الأول في الدورة التاسعة من أيام الشارقة المسرحية التي نظمت في سنة 1999.
وبعد مشاهدة العرض، تابع الحضور حوارية أدارتها الفنانة عائشة عبد الرحمن، وتحدث في بدايتها الممثل عبدالله مسعود، مستعرضاً أجواء تقديم العمل قبل عشرين سنة، مشيراً إلى أن نص العرض هو نتاج ورشة عمل وتم إعداده بمنهجية أكاديمية تحت إشراف الفنان العراقي محمود أبو العباس الذي رشحه للفرقة الفنان العراقي الراحل قاسم محمد. وامتدح مسعود دور أبو العباس في تنشيط الفرقة واقتداره في صياغة عرض «شراع السموم»، لافتاً إلى جهود مماثلة بذلها ناجي الحاي، وعزيز خيون.
واستعرض مسعود تطور الفرقة ونجاحاتها المحلية والدولية والتحديات التي نهضت أمامها خلال مسيرتها، مؤكداً أن مشاعر الصداقة والشراكة والأخوة بين أعضاء الفرقة كلها عوامل ساعدت على تماسكها ومحافظتها على حضورها.
من جانبه، تحدث عبدالله راشد، عن الطموح التجريبي الذي ميز عرض «شراع السموم»، مثل استخدام الرمل فوق الخشبة، وتوظيف الإضاءة التي صممها الفنان علي خدوم، وأسلوبية الأداء التمثيلي، وغير ذلك.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©