القبلاوي: تنظيم الاستخدام المستدام يحد من المخاطر البيئية

تشارك هيئة البيئة - أبوظبي احتفال العالم باليوم الدولي للتنوع البيولوجي الذي يصادف 22 مايو من كل عام تحت شعار “التنوع البيولوجي من أجل التنمية والتخفيف من حدة الفقر”. وحذرت نشرة التوقعات العالمية للتنوع البيولوجي في طبعتها الثالثة، والتي تستند إلى 120 تقريراً وطنياً مقدماً من حكومات دول العالم من استمرار فقدان التنوع البيولوجي بمعدل غير مسبوق، ومن المتوقع أن تزداد الاتجاهات سوءا، مما يضعف من شأن الجهود المبذولة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. وتنظم الهيئة فعاليات بهذه المناسبة تركز من خلالها على أهمية صون التنوع البيولوجي وإدارته بشكل مستدام حفاظاً على الحياة فوق كوكب الأرض وتنمية مواردها الطبيعية، وكذلك الحفاظ على البيئة وحمايتها من التدهور والتلوث الذي يضر بصحة الإنسان وسائر الكائنات والموارد التي يعتمد عليها. وانطلقت الفعاليات أمس بتنظيم محاضرة بالتعاون مع لجنة التوعية البيئة في العين وجمعية أصدقاء البيئة بمدينة العين حول موضوع التنوع البيولوجي بمسرح ملتقى الأسرة بجامعة الإمارات شارك فيها دكتور علي القبلاوي، أستاذ مشارك في البيئة النباتية بجامعة الإمارات العربية المتحدة تحت عنوان “التنوع البيولوجي في دولة الإمارات، المخاطر والتحديات”. واستعرض القبلاوي خلال المحاضرة ملامح التنوع البيولوجي في دولة الإمارات البري والبحري والبيئات الهامة وأنواع الكائنات ومدى تباينها، كما ألقى الضوء على الضغوط البيئية والمخاطر المتزايدة عليها والوسائل المتبعة لحمايتها وتنظيم الاستخدام المستدام لها. وقدم الدكتور عمار إبراهيم حسن واعظ أول من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف محاضرة بعنوان “التنوع الحيوي والتنمية المستدامة من منظور إسلامي “، أكد فيها أهمية المحافظة على التنوع الحيوي الذي يستفيد منه كل الشركاء في المنظومة الحياتية، حيث أشار إلى أن الإخلال بها سلوك مدمر ينعكس سلباً على الجميع، ومن الواجب بث الوازع الأخلاقي والإيماني الذي ينهى عن الرغبة الجامحة في استغلال الموارد الطبيعية للمنفعة الذاتية ولو على حساب الإضرار بالآخرين . وتحدثت سمية العبيدلي من إدارة التعليم البيئي بقطاع التوعية البيئية عن جهود الهيئة في مجال التنوع البيولوجي والتي تأتي ضمن استراتيجية متكاملة للحفاظ عليه وإدارته بشكل مستدام من خلال وضع برامج الحماية والمحافظة على الأنواع البرية والبحرية المهددة بالانقراض وإدارة المحميات الطبيعية والحفاظ على البيئات الطبيعية وتطبيق القوانين في مجال البيئة البرية والبحرية. وأشارت العبيدلي إلى أن الهيئة تقوم بتنفيذ مجموعة من الدراسات والأبحاث الميدانية بهذا المجال بهدف دراسة التنوع الحيوي في الإمارة وتحديد حالته وتعريف الأنواع المهددة بالانقراض ووضع خطط عمل للحافظ على هذه الأنواع والبيئات التي تعيش فيها. وخلال المحاضرة تم عرض فيلم وثائقي عن المها العربي من إنتاج هيئة البيئة أبوظبي حيث يبرز الفيلم جهود دولة الإمارات في مجال حماية المها العربي. كما تنظم الهيئة في هذه المناسبة يوم الأربعاء المقبل حلقة نقاش تحت شعار “دور التنوع البيولوجي في الاستدامة البيئية والتنمية المستدامة”.