السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نورة البلوكي: «همم» غيرت حياتي وكلمات والدي سر نجاحي

نورة البلوكي: «همم» غيرت حياتي وكلمات والدي سر نجاحي
19 مايو 2019 04:10

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

البلوكي خريجة جامعة زايد، بكالوريوس علاقات دولية، أكدت أن الإرادة تلك النقطة الصغيرة التي تمكث في عقلك الباطن وتحركك تجاه ما تريد وتعطيك الدافع والحافز في اتجاه هدفك وتمكنك من تذليل الصعاب وتحدي المعوقات لإكمال طريقك وإنجاز مبتغاك مهما صعب المشوار، فعندما أصيبت وعمرها 9 سنوات ونصف بمرض مناعي غير حياتها، باتت تدرس بمدرسة ذوي الاحتياجات الخاصة بمؤسسة زايد لرعاية أصحاب الهمم، دمجت بعدها بمدرسة حكومية، ثابرت واجتهدت وجعلت كلام والدها نبراسا أمام عينيها، حين كان رحمه الله يشحذ همتها كلما شعرت بفتور أو هبوط في العزيمة، كلماته هي الضوء الذي يقودها للنجاح، وهو الذي كان يقول لها دائما: «سيكون لصوتك أثر في المجتمع لهذا استعمليه في الخير»، واليوم تقوم البلوكي بدور كبير في إبراز دور ذوي الهمم وتسليط الضوء عليهم، والتنقيب عن مواهبهم وتشجيعهم على الإبداع والمساهمة في رفعة المجتمع من خلال عملها مؤمنة بقوة إرادتهم وعزيمتهم.

رسالة
وتتفاعل البلوكي مع جميع فئات أصحاب الهمم وتلبي احتياجاتهم وتنقل صوتهم للمجتمع من خلال عملها، كما أنها فاعلة في المجتمع، كمتطوعة وكاتبة، كما تشارك في إطلاق الكثير من المبادرات، أكدت أنها فخورة بالمشاركة كمتطوعة في الأولمبياد الخاص، وأنها كانت تجربة رائعة للتعامل مع كل وفود العالم، وتجسيد الوجه الحضاري لدولة الإمارات في عام التسامح، وأضافت: «أنا كمتطوعة أحب أن أفيد مجتمعي، بحيث سننجح أنا وزملائي في خلق واقع جديد للتعامل مع أصحاب الهمم، والاستفادة من دعم القيادة الرشيدة في القيام بواجبي تجاه وطني وأهلي والاندماج في المجتمع».

همم
وأكدت أن مسمى أصحاب الهمم فعلا أثر عليها وزاد من همتها، لأنه يحمل الكثير من الإيجابية.. وقالت: أنا اليوم أستمد منه قوتي، بحيث أعمل جاهدة لتصل رسالتي إلى الجميع، أريد أن يساهم كل ذي همة في المجتمع، فكل واحد منهم يتميز بهمة خاصة، تتنوع مواهبهم وإبداعاتهم، فهم فرد من هذا المجتمع وعليهم الإسهام في رفعته من خلال المشاركة في خدمته من خلال التطوع والرياضة والموسيقى والفنون والعمل بالإدارات، كما أحمل رسالة لأولياء الأمور الذين يجب أن يكونون نبراسا يضيء حياة هؤلاء ويأخذون بأيديهم حتى يصلون إلى مراكز متقدمة في مجالهم لأن إرادة هذه الفئة قوية جدا، بل فولاذية لدى الكثير منهم، وأشارت إلى أن حلمها لا يقتصر على النجاح في عملها فحسب، بل يتمثل في تغيير نظرة العالم لفئة ذوي الهمم، وتتغير القوانين والمسميات، ويصبح هذا هو اللقب المعتمد بدل كلمة معاقين لما له من أثر إيجابي على أنفسنا، وسيكون ذلك وسام على صدر دولتنا التي تقدر جميع فئاتها وآمنت بعطائنا وكانت سباقة لإطلاق هذا الاسم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©