عدد اليوم
عدن (الاتحاد)
كشف رئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن، عبدالرقيب فتح، أن ميليشيات الحوثي الإرهابية تعرقل وصول الأدوية والمحاليل الخاصة بمكافحة وباء الكوليرا، الذي عاود التفشي في المناطق الخاضعة لسيطرتها. وقال إن إهمال الحوثيين وإعاقتهم لوصول المساعدات الدوائية والطبية ومنع الفرق الطبية زاد من تفشي الوباء، وارتفاع أعداد الوفيات والمصابين بالمرض خلال الفترة الماضية، داعياً منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، ليزا جراندي، إلى التحرك سريعاً، من أجل وضع حلول وآليات جديدة للسيطرة على الوباء والتصدي لتفشيه.
كما دعا فتح منظمتي «الصحة العالمية» و«اليونيسيف» لتكثيف برامج ومشاريع مكافحة وباء الإسهالات الحادة، من خلال تمويل وتنفيذ برامج منتظمة لرفع المخلفات وحملات تعقيم المياه ودعم مشاريع الصرف الصحي والنظافة وتوفير العقاقير والأدوية الخاصة بكميات كافية للقضاء على الوباء والسيطرة عليه. وأضاف أن هذه المنظمات استلمت أكثر من 325 مليون دولار من المانحين، لافتاً إلى أهمية استغلال هذا الدعم في تمويل وتنفيذ المشاريع الخاصة بإنهاء تلك الأوبئة.
وفي سياق آخر، منعت ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران عشرات الجمعيات الخيرية من تقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية من وجبات إفطار الصائمين والأسر الفقيرة في صنعاء.
وتواصل ميليشيات الحوثي إغلاق مقرات عشرات الجمعيات الخيرية في العاصمة، المعنية بمشاريع تقديم المساعدات الغذائية ودعم الفقراء والمساكين وإفطار الصائمين.
يتزامن ذلك مع فرض الميليشيات على التجار ورجال المال والأعمال تقديم المساعدات الغذائية والتمور والأموال لجمعيات حوثية يديرها أشخاص موالون لها.
وتحمل الميليشيات مبررات هذه الضغوط تحت مسميات دعم مخيمات الإفطار، ومساعدة الأسر المحتاجة والفقراء، في الوقت الذي تدفع بها إلى مواليها وعناصرها الذين يقاتلون في صفوفها.
وتستغل الميليشيات، من خلال ذلك، حاجة الناس والعوز والظروف الصعبة التي أوصلتهم لها جراء مصادرتها لرواتب الموظفين للعام الثالث على التوالي. وتجبر الميليشيات من يحصلون على بعض هذه المساعدات على حضور دروسها الطائفية بمخيماتها الرمضانية التي استحدثتها مؤخراً.
