السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صير بني ياس.. أكبر محمية طبيعية في الشرق الأوسط

صير بني ياس.. أكبر محمية طبيعية في الشرق الأوسط
18 مايو 2019 01:10

أحمد السعداوي (أبوظبي)

180 كيلو متراً، هي المسافة بين أبوظبي وجزيرة صير بني ياس، التي كانت قبل أقل من أربعة عقود جزيرة جرداء قاحلة، ومرفأ موسمياً لصيادي الأسماك واللؤلؤ، فأصبحت اليوم، بعد أن امتدت إليها يد البناء والتطوير، واحة غناء ترتع في جنباتها مئات الأنواع من الحيوانات والطيور النادرة والمهددة بالانقراض، وتزدان بملايين من الأشجار، لتروي جزيرة صير بني ياس قصة نجاح ضمن كثير حققته دولة الإمارات العربية المتحدة في المجال البيئي على يد باني الدولة وراعي نهضتها الزراعية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بحسب ما قاله الخبير البيئي، والمحاضر في عديد من الجامعات الإماراتية، الدكتور عماد سعد لـ«الاتحاد»، عن القيمة البيئية والسياحية لجزيرة صير بني ياس، والذي أضاف أن صير بني ياس تعتبر أكبر محمية طبيعية في الشرق الأوسط، وتقع إلى الغرب من مدينة أبوظبي، وتبلغ مساحة الجزيرة حوالي 230 كيلو متراً مربعاً، أضيف إليها بعد سنوات جزيرة صناعية هي «الجزيرة الخضراء» التي تبلغ مساحتها 8 كيلو مترات مربعة. وتتميز جزيرة صير بني ياس بوجود سلسلة جبلية ترتفع عن سطح البحر بنحو 150 متراً وتشكل نحو 15% من مساحة الجزيرة، وتمثل الجزيرة بجبالها وغاباتها طبيعة ممتازة للحياة الفطرية.

المها العربي
وفي جزيرة صير بني ياس يرتع، في حدائق وغابات مفتوحة أكثر من 60 ألف حيوان موزعة على 23 نوعاً من الحيوانات البرية، من بينها بعض الأنواع المهددة بالانقراض، والتي تم جلبها من مختلف دول العالم، حيث توفر تضاريس جزيرة صير بني ياس محميات طبيعية، ومرتعاً آمناً لقطعان الغزلان والمها العربي «يوجد منها 500 رأس» والمها الأفريقي والزراف واللاما والطهر العربي «تيس الجبل». كذلك يوجد في الجزيرة حيوانات أخرى تكيفت مع الطبيعة والمناخ الجديد وتكاثرت فيه، لعلَّ أبرزها الغزال العربي «غزال الجبال»، المعروف لدى السكان باسم «الظبي»، والذي سميت إمارة أبوظبي نسبة إليه، والغزال العربي الديماني، حيث تمت تربية نحو 500 رأس في البادية ووفرت لها - كما لغيرها من الحيوانات البرية والطيور - الأعلاف والمياه والرعاية البيطرية الجيدة، فتكاثرت لتصل إلى حوالي 2000 غزال، أيضاً يعيش في الجزيرة المها أبو حراب الآتي من جنوب أفريقيا، القنفد الأثيوبي، ظبي ايلينرا وموطنه جنوب أفريقيا، والأنتلوب الأسود وموطنه الهند، واللاما أو الجمل الأميركي القادم من جنوب أميركا، الظبي الهندي «البلاك باك»، غزال دوركاس، غزال جرانت الذي يعود أصله إلى شرق أفريقيا.

طيور نادرة
ويعيش أيضاً في جزيرة صير بني ياس العديد من الطيور النادرة المستوطنة والمهاجرة إلى جانب طيور أخرى، تم جلبها من مناطق مختلفة من العالم، تلاءمت مع البيئة وعاشت فيها، وبالإضافة إلى طائر الحبارى الذي ضمت منه الجزيرة أكثر من 2000 طائر، تضم الجزيرة أنواعاً كثيرة من الطيور التي تعيش على أرضها، بالإضافة إلى الطيور الموسمية المهاجرة، فهي تضم حوالي 86 نوعاً مثل النعام الأفريقي، مع وجود نحو 170 صنفاً من الطيور البرية مثل: النعام الأفريقي، والنعام الأيمو، ونعام الريا، والطاووس، وطيور الزينة، والحمام المتوج، والحمام ذات الريش المروحي، والسمان «الفري»، طيور الحباري، الفلامنجو «الفنتير» الأفريقي، البجع الأبيض، البجع الأسود العنق، الإوز المصري، الإوز ذات الريش، المفلفل الأسترالي.

أشجار بيئية
في جزيرة صير بني ياس اليوم توجد أعداد كبيرة من الأشجار البيئية التي يربو عددها على المليونين، مثل: السدر، والغاف، والغويف، والأراك، والنيم، والاكاسيا، والسمر البلدي والتي تنتشر في نحو 250 غابة تتم زيادتها باطراد، وتضم الجزيرة أيضاً 260 غابة مسيجة تضم نحو ثلاثة ملايين من الأشجار الحرجية المحلية التي تتحمل الحرارة والعطش، ونحو 300 ألف شجرة فاكهة وزيتون وخرنوب وتمر هندي في أكثر من 32 مزرعة تثمر معظم الفواكه في العالم، كما بلغ عدد أشجار الزيتون نحو 15.000 شجرة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©