الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فلسطين والأردن.. "نصف أهمية" !

فلسطين والأردن.. "نصف أهمية" !
15 يناير 2019 00:04

عبدالله القواسمة (أبوظبي)

«النشامى» نجح في تأمين موقفه تماماً.. القمة في قبضته.. ولن يتنازل عنها أبداً، لأن بدايته العاصفة بالقبض على «الكنجارو»، ومن بعده التفوق على سوريا جعل صدارة المجموعة الثانية في أمان تام، بصرف النظر عن نتيجة لقاء الجولة الثالثة أمام فلسطين اليوم، في ختام الدور الأول، وبالتالي يعتبر بمثابة تحصيل حاصل بالنسبة له.
وعلى النقيض تماماً، تبدو المباراة بدرجة «الأهمية القصوى» لـ «الفدائي» الذي لا بديل أمامه إلا الفوز إذا أراد المرور إلى الدور الثاني.
لهذا ينشغل أبناء فلسطين والأردن بمتابعة أحداث المواجهة المرتقبة التي تجمع «الفدائي» مع «النشامى»، وينشد منتخب فلسطين النقاط الثلاث التي من شأنها أن تضعه في الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه، وبعدما خرج بنقطة «يتيمة» من مواجهتيه السابقتين أمام سوريا وأستراليا، في حين يتطلع الأردن إلى تأكيد جدارته في صدارة المجموعة التي يقبض فيها على 6 نقاط، نجح من خلالها في حجز أولى بطاقات التأهل.
يحشد فلسطين كامل العدة والعتاد، إذ لا مجال أمامه للتفريط في نقاط المباراة، ورغم ما يتردد عن خوض الأردن المباراة بتشكيلة من الصف الثاني، فإنه يدرك جيداً أن هؤلاء اللاعبين لن يكونوا لـ «قمة سائغة»، بل على العكس تملؤهم الرغبة والطموح لتقديم كل ما يملكونه من جهد، لإثبات جدارتهم بتمثيل منتخب بلادهم في البطولة.
ويدخل «الفدائي» مباراة اليوم، في ظل غياب جوناثان كنتالا بسبب الإنذارات، في حين لا تعاني صفوفه من أي غيابات أخرى مؤثرة، بعد عودة المدافع محمد صالح الذي غاب عن مباراة أستراليا، بسبب البطاقة الحمراء التي نالها في لقاء سوريا بالجولة الأولى، أما «النشامى» فيعاني من ثلاثة غيابات مؤكدة، موسى التعمري للإيقاف، ويوسف الرواشدة وسالم العجالين للإصابة.
يدخل الأردن مباراة اليوم مطمئناً، من دون أي ضغوط، في حين أن قرار مديره الفني فيتال بوركيلمانز الدفع بالصف الثاني يدل على جرأة المدرب الذي يفكر فيما هو أبعد من التأهل إلى دور الـ 16 فقط، لذلك يهمه إراحة الأساسيين.
وسبق للمنتخبين اللقاء معاً 10 مرات، بداية من دورة الألعاب العربية عام 1976 التي شهدت الفوز الفلسطيني الوحيد على الأردن 2-1 وأعقبها تفوق «النشامى» 6 مرات والتعادل في 3 لقاءات، علماً بأن آخر مواجهة في كأس آسيا «أستراليا 2015»، رجحت كفة الأردن 5-1.

نور الدين: مباراة نهائية والهدف واحد
وصف الجزائري نور الدين ولد علي المدير الفني لمنتخب فلسطين، لقاء اليوم أمام الأردن بالنهائي الذي لا يحتمل بالنسبة لـ «الفدائي» إلا نتيجة الفوز التي من شأنها أن تضعه في الدور الثاني، للمرة الأولى في تاريخه.
وقال: نسعى إلى الظهور المشرف للمنتخب والكرة الفلسطينية، كما نتطلع إلى اللعب بصورة مريحة وقوية معاً، ظروفنا ليست سهلة، بعد الخسارة أمام أستراليا في الجولة الماضية، في حين أن الجهاز الفني واللاعبين عاقدون العزم على إدخال الفرحة إلى قلوب أبناء الشعب الفلسطيني كافة، أمام منتخب استحق التأهل إلى الدور الثاني وعن جدارة واستحقاق.
وأضاف: لعبنا مباراتين قويتين أمام سوريا وأستراليا، وارتكبنا فيهما بعض الأخطاء، أرى أننا إذا قلصنا ذلك، من شأنه تعزيز فرصنا في الفوز.
وعما يتردد حول عزم مدرب الأردن الدفع بتشكيلة من الصف الثاني، قال نور الدين: رأينا مباراتي الأردن أمام أستراليا وسوريا، كما شاهدنا المباريات التحضيرية التي خاضها، وأسلوب لعبه، وهو يتغير من مباراة إلى أخرى، وأعتقد أن مباراة اليوم مختلفة عن سابقتيها بالنسبة للمنافس، كما أعتقد أنها مشابهة لإحدى المباريات التحضيرية، ومع كل ذلك يجب أن نكون جاهزين لكل الظروف، فمصيرنا بأيدينا وليس بأيدي المنافس.
وتطرق نور الدين إلى المشاكل الهجومية التي واجهت فلسطين، والفرص الضائعة التي أهدرها في مباراتيه السابقتين، بتأكيد أنه سعى لعلاج هذه المشكلة، مشيراً إلى أن «الفدائي» يجب ألا يكتفي بالوصول إلى المرمى فقط، بل يجب عليه أن يعمل جاهداً على التسجيل بشتى الوسائل المتاحة.
بدوره، أكد عدي دباغ لاعب منتخب فلسطين أن استعدادات فريقه جيدة للمباراة التي وصفها بالمصيرية، مشيراً إلى أن هذه المواجهات لها طعم خاص، كونها تجمع بين شقيقين، معرباً عن أمنياته بأن تكون جيدة لكلا الجانبين، وأن ينجح «الفدائي» في ترجمة طموحاته إلى فوز يسعد أبناء الشعب الفلسطيني.
وشدد دباغ على أن منتخب بلاده يخوض المباراة بهدف التأهل سواء أفضل ثالث أو صاحب المركز الثاني في المجموعة، في حين أن مجرد وجود «الفدائي» في البطولة يدعو إلى الفخر والاعتزاز، الأمر الذي جاء ترجمة للدعم الشعبي الكبير الذي يحظى به المنتخب على الدوام.

فيتال: الرد على الإشاعات في الملعب
أكد البلجيكي فيتال بوركيلمانز، المدير الفني للأردن جاهزية فريقه للقاء فلسطين، ووصفه بـ «الديربي الكبير»، ويخوضه اللاعبون باحترام شديد، ورغبة كبيرة للخروج بالنتيجة الإيجابية التي تعكس ما يتمتعون به من قدرات فنية وبدنية، بصرف النظر عن التشكيلة التي يخوض بها المواجهة.
وقال: ننظر إلى منتخب فلسطين باحترام كبير، ونعرف الطريقة التي يلعب بها، والأسماء التي يضمها، وتتمتع بمستوى فني متميز، وأسعى لاستغلال مميزات فريقي، وأتمنى أن نحصد النتيجة الجيدة أمام الجماهير التي تساندنا في البطولة.
وعن لقاء الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني، قبل يومين في دبي، أكد فيتال أن ذلك يأتي في إطار الوقوف على أحوال منتخب الأردن، وكيف يتعايش اللاعبون مع بعضهم بعضاً، كما شهد اللقاء التحدث في العديد من القضايا التي تهم كرة القدم بالأردن.
وأكد فيتال أنه لم يسبق له إبداء قلقه أو تخوفه من أي منافس، وقال: لدي ثقة كبيرة في فريقي، كما أنظر إلى جميع المنافسين باحترام شديد، نحاول أن نثبت أننا جاهزون للمباراة التالية، عندما ننهي الدور الأول، نعرف منافسنا، ونحدد طريقة التحضير والإعداد في حينها.
وأبدى فيتال دهشته من الإشاعات بوجود نية لدى «النشامى» للتهاون في المباراة، مؤكداً أنه من غير الممكن التفكير بهذه الطريقة، لأن المنتخب ينظر باحترام إلى المنافس، والرد على الإشاعات على أرضية الملعب. وعن رؤيته لطبيعة المنافسة في دور الـ 16، شدد فيتال على أن المنتخب جاهز لمواجهة أي منافس مهما كان حجمه، لأن اللاعبين يتسلحون بالثقة الكبيرة والرغبة العارمة في الفوز.
بدوره، قال عامر شفيع حارس الأردن إن «النشامى» يسعى لمواصلة مسلسل الانتصارات في البطولة، مبدياً احترامه الكبير لمنتخب فلسطين الذي تربطه مع «النشامى» علاقات وطيدة، لكن على أرض الملعب، يسعى الجميع للفوز وهو الأمر الذي ينشده «النشامى»، سعياً لإدخال الفرحة إلى قلوب أبناء الشعب الأردني.
ووصف شفيع مشاركته الرابعة في كأس آسيا بالمتميزة، بعدما لعب مع أربع أجيال، في حين يتفرد الجيل الحالي بالعديد من المميزات التي تؤهله لتحقق إنجاز ملموس في البطولة، مشيراً إلى أن دعم العاهل الأردني، وكذلك الأمير علي بن الحسين لا يزال له الأثر الكبير على الحضور القوي لمنتخب الأردن في جميع المنافسات.

الموقف في المجموعة
ضمن الأردن صدارة المجموعة، مع ختام الجولة الثانية،
في حين أن أستراليا يكفيه التعادل مع سوريا في الجولة الثالثة،
من أجل التأهل. وفي الوقت ذاته فإن سوريا وفلسطين
ما زالا يملكان أيضاً فرصة في التأهل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©