سلطان الشحي: تمنيت لو أني غنيت «عذبتني بأسباب فرقاك» للجسمي

لكل منا هوايته المفضلة التي يحرص على ممارستها والعمل تطويرها وصقل مهاراتها من خلال التواصل معها دون كلل أو ملل، حيث إن النفس البشرية ترغب في كل ما يعلو بها وتطمح لكل ما يرقي بها ويجعلها تملأ الأنظار وتجلب اهتمام المحيطين بصاحبها مع الشعور بالتقدير من الآخرين. وتزخر إمارة رأس الخيمة بالكثير من المواهب الشابة التي طالت مختلف الجوانب وسطعت في سماء الدولة منذ قيامها وحتى الآن ومن الشباب الذين تمرست لديهم هواية الغناء التي اكتسبها بالوراثة المطرب سلطان الشحي الذي يتمتع بالهدوء والرومانسية وساهمت الإذاعة المدرسية في المدرسة التي كان ملتحقاً بها للدراسة في تمكينه من صقل وممارسة هوايته منذ صغره وتعريف أصدقائه ومعلميه بها من خلال تقديمه لتلاوة القرآن، كما كان يشدو عبر أثيرها الأناشيد الوطنية، إضافة إلى ممارسة عزف السلام الوطني ومختلف المقاطع على الآلات الموسيقية الحديثة والتراثية. الغناء من كلمات «فزاع» أكد الفنان الشحي في حواره مع «دنيا الاتحاد» أن الأغنية الإماراتية تبوأت المكانة المرموقة لها وأخذت في الانتشار على المستويين الخليجي والعربي والعالمي لما تتميز به من مواكبة النقلة الغنائية العالمية وذلك من خلال مشاركتها في مختلف المهرجانات والاحتفالات المقامة في مختلف الدول من خلال إظهار التطور الذي وصلت إليه فنوننا الشعبية بصورة تساير العصر. وأشار إلى أن حلمه أن يغني كلمات الشاعر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم (فزاع)، كما أنه يود التعامل مع الملحن القدير موسى محمد وطموحه أن يصل لمستوى الفنان القدير حسين الجسمي، كما أن الأشخاص الذين وقفوا إلى جانبه ومازالوا يساندونه هم الشاعر سعيد المزيود الشحي والشاعر أحمد بن سويدان وقناة أغاني، إضافة إلى مدير أعمالي الشاب سليمان الصرومي لما يتميز به من أمانه وإخلاص وصدقية في العمل، والذي منحته تقريباً كل الصلاحيات، كما أنه دائم التشجيع لي. كما أشار إلى أنه سعيد بالتعامل مع الملحن دايم الشوق والفنان جاسم محمد، وأنه يود الغناء مع الفنان حسين الجسمي، كما سبق له أن غنى ديوتو مع الفنان علي القطري في حفلات خاصة، كما أنه تعاون مع الشعراء سعيد المزيود وفاهم بن روية الكتبي وغيرهم، كما أنه لحن أغنية «أغلى الناس» لفنان آخر. الانطلاقة الأولى عن أول انطلاقة له في عالم الغناء، قال الشحي إنها كانت في أواخر عام 2005، حيث بدأ فيها تسجيل أغانيه على البيانو والعود وتوزيعها على الشبكة العنكبوتية ومن خلال الحفلات التي كان يقيمها أهله وأصحابه وحملت أول أغنية له اسم «مادري» التي أخذت حقها وانتشرت انتشاراً واسعاً وأصبح رصيده الآن 35 أغنية مستخدماً خلالها العزف على العود والبيانو والآلات الموسيقية التراثية والحديثة، إضافة إلى الزفات الخاصة التي لم يتم نشرها لخصوصيتها وأن الأغنية التي لاقت استحساناً من حيث الكلمات والألحان هي «روعة إحساس» و»مسافر معاك». وقال الشحي:»الذي ساعدني على الظهور في الساحة الغنائية المحلية هو الملحن دايم الشوق.. إنه ملحن محب للشباب الموهوبين، حيث التقينا مصادفة، وفي يوم سمع صوتي وبعدها اتفق معي أن يخرج لي عملاً فنياً، وبالفعل لحن لي عدداً من الأغاني، وهي التي ساعدتني على الظهور في بداية مشواري الفني، كما أن أغنية (روعة إحساس) هي الأقرب إلى قلبي؛ لأنني أحب الهدوء والرومانسية، وآخر أغنية لي هي أغنية (مسافر معاك)، من كلمات الشاعر سعيد المزيود وألحان عبدالله المعمري والأغنية التي تمنيت أن أغنيها هي أغنية (عذبتني بسبب فراقك) للفنان حسين الجسمي». وأوضح أن تجربته مع فارس الأغنية الإماراتية كانت تجربة رائعة وجديدة، حيث إنها أضافت الكثير إلى رصيده الفني لما اكتسبته من خبرة ومعرفة، إضافة إلى أنها جمعته مع الشاعر علي الخوار والشاعر حسن العبيدلي وسفير الألحان فايز السعيد والأستاذ حلمي عليظة، مشيراً إلى أن تجربته مع الفنان عبيد بن سرحان كانت ممتازة وحظيت بقبول كبير من الجمهور.