عدد اليوم
سمر إبراهيم (القاهرة)
نفي مايكل ماكوي، وزير الإعلام بدولة جنوب السودان، لـ«الاتحاد» خروج أي مظاهرات في العاصمة جوبا ضد النظام أمس، موضحاً أن سكان جوبا وجنوب السودان كانوا يحتفلون أمس بالذكرى 36 تكوين الجيش الشعبي لتحرير السودان. وقال ماكوي لـ«الاتحاد»: إن جميع دعوات التظاهر في جنوب السودان، ما هي إلا دعوات عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك وواتس آب» فقط، وليس لها أي أثر على أرض الواقع في جوبا، مؤكداً أن الحياة استمرت في الأمس بشكل طبيعي، مشيراً إلى استقرار الأوضاع خلال جولته الميدانية في العاصمة. وقال وزير الإعلام بدولة جنوب السودان: إن هناك عناصر خارجية تحاول تصدير الثورة من الخرطوم إلى جوبا، واصفاً تلك العناصر بـ «المعارضين للسلام في جنوب السودان»، مشدداً على وعي الشعب بأوضاع البلاد، ومن ثم لم ينساقوا وراء تلك الدعوات الخارجية للتظاهر ضد النظام.
ونفى ماكوي أن يكون «أصحاب البطاقات الحمراء» - الذين دعوا للمظاهرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي- من حركة زعيم المعارضة المسلحة، رياك مشار، قائلاً: «مشار وقع على اتفاق السلام المنشط، وهو رجل يعمل من أجل إرساء السلام في بلاده، ولن يعمل مع هؤلاء». وشدد وزير الإعلام بدولة جنوب السودان على أن دعوات التظاهر أمام سفارات الجنوب في جميع أنحاء العالم لن تؤتي ثمارها، قائلاً: «لا يمكن لتلك المظاهرات الخارجية أن تسقط النظام أو الحكومة». وقال رئيس تحرير جريدة الموقف الجنوب سودانية، مثيانق شريلو، لـ«الاتحاد»: إن الوضع في جنوب السودان مستقر للغاية، ولم تشهد البلاد خروج أي تظاهرات شعبية ضد الرئيس، فيما شهدت العاصمة جوبا انتشاراً مكثفاً لقوات الجيش الشعبي في المناطق الحيوية، بينما تقرر تأجيل احتفال عيد الجيش، الذي كان من المقرر الاحتفال به أمس، إلى 23 مايو الجاري، لحين استقرار الأوضاع.
وقال الصحفي بجريدة الموقف الجنوب سودانية، دينق وول، لـ«الاتحاد»: إن بلاده لم تشهد خروج أي تظاهرات شعبية ضد الرئيس، مؤكداً أن التظاهرات التي تم رصدها كانت أمام سفارة جنوب السودان في الخرطوم، ومعسكر كاكوما بدولة كينيا، ولم يتخط عددهم 10 أشخاص، نافياً خروج تظاهرة في مدينة بور، مشيراً إلى أن قوات الجيش الشعبي قامت بحملات أمنية مكثفة أمس الأول، داهمت خلالها عدداً من المنازل بحثاً عن السلاح. يذكر أن الرئيس سيلفاكير ميادريت، حذر من أن أي محاولة للاستيلاء على السلطة في البلاد بالقوة ستواجه ب«مقاومة عنيفة»، مع انتشار الدعوات إلى إطاحته على مواقع التواصل الاجتماعي، وأضاف خلال مؤتمر صحفي، أمس الأول، «سنواجه أي محاولات عنيفة للاستيلاء على السلطة من الشعب بمقاومة عنيفة، وستؤدي إلى دائرة عنف لا تتوقف»، وأن الطريق إلى الاستقرار في جنوب السودان هو من خلال الديمقراطية والانتخابات الديمقراطية، وهذا ما حاربنا من أجله ولن نتنازل عنه»، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
