«ملتقى الثريا» يلون أيام الفتيات بالبهجة والمعرفة

اختتم مؤخراً مركز أبوظبي النسائي التابع لـ”نادي تراث الإمارات” فعاليات أسبوع “ملتقى الثريا التراثي”- دورة عام 2011، الذي أشرف المركز على تنظيمه متيحاً لمئات الطالبات من فتيات الدولة والمنتسبات إلى مراكز النادي المشاركة في أنشطته ودوراته المتنوعة (التراثية والمعاصرة)، خاصة دورة “فنون الرسم” التي أدارتها متخصصات في الفن التشكيلي من مدرسات وفنانات الإمارات. فنون التشكيل تتوجه أنشطة الملتقى إلى الفتيات المنتسبات لمراكز أبوظبي النسائي والسمحة ومراكز أخرى في إمارة أبوظبي. فيما تألقت دورة فنون الرسم وأقبلت عليها الفتيات باهتمام. تقول قماشة السويدي- مديرة الأنشطة في المركز: “خلال ملتقى الثريا خصصنا للفتيات مجموعة أنشطة متنوعة في مجالات تراثية وإبداعية وفنية وأخرى متصلة بالأزياء والمأكولات الشعبية وغيرها من الأنشطة التنموية. لكن الفتيات أقبلن على دورة فنون الرسم حرصاً منهن على خوضها وتنمية مواهبهن وهواياتهن في الرسم، خاصة أنهن ينتظرن المشاركة في هذه الدورة بعينها من ملتقى إلى ملتقى”. ويعتبر الملتٍقى أحد أهم الملتقيات التي ينظمها النادي سنوياً لطالباته بغية تعزيز الهوية الوطنية الإنسانية، وترسيخ قيم التمسك بالعادات والتقاليد والتراث الوطني. كما تهدف دورة الفنون التشكيلية إلى إكسابهن مجموعة من المعلومات والمعارف الفنية في (الرسم المائي، الزيتي، الرصاص، الحرير، الخشب) وغير ذلك. تقول السويدي: “رصدت رسوماتهن تفاصيل ومكونات تراثية ترتبط بالهوية الوطنية، وتحافظ على ثوابت وقيم هذه الهوية عبر لوحات بسيطة وجميلة تمثل مفاصل من تراث البيئات المحلية البرية والبحرية والزراعية. كرسوم الخيام والصحاري والإبل والخيول، والقوارب وشباك الصيد وبيوت العريش، وأشجار النخيل والقرم والزهور والفراشات والطيور والصقور. وغيرها الكثير”. السرعة والدقة خصص المركز النسائي للفتيات في الملتقى مجموعة من الأنشطة التثقيفية والترفيهية داخل دورة الرسم، تقول في ذلك السويدي: “سعى المركز عبر الملتقى إلى تنمية مهارات الطالبات المشاركات في فنون الرسم من خلال أساليب حديثة تعتمد في جانب منها على السرعة والدقة، وليس فقط مجرد تشكيل رسوم على الورق المقوى. كما أحطناهن خلال الدورة بأجواء مريحة ومشجعة، فبعد أن تمّ تقديم المعلومات والإرشادات لهن؛ تركناهن بمفردهن داخل قاعة الرسم كي لا يشعرن بأنهن مراقبات ويتشتت بذلك تركيزهن”. وتضيف السويدي: “قدمنا في دورة الرسم لهذا العام من “ملتقى الثريا” برنامج عصري حديث يتصل بالثقافة والمعلومة. أي أننا وزعنا كتيبات ومجلات خاصة بالفئة العمرية 7- 15 عاماً. تتصل بالفن التشكيلي كعلم وبناء وتشكيل هندسي، ضمن معطيات حرصت على الجمع بين الأصالة والمعاصرة”. وقامت إدارة المركز النسائي في اليوم الختامي بإطلاق معرض فن تشكيلي لون يوم الفتيات بالبهجة والمعرفة، إذ عرضت فيه نتاج ولوحات المشاركات في أنشطة الملتقى (خاصة الرسم التشكيلي) وتلقين جوائز وهدايا تذكارية؛ من شأنها تشجيع مواهبهن وبث روح الحماسة بهن.