موسكو: صفقة صواريخ «اس-300» لا ترتبط بالعقوبات

نقلت وكالة “انترفاكس” الروسية للأنباء عن ميخائيل مارجيلوف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الأعلى في البرلمان الروسي قوله أمس، إن العقوبات التي تبحث القوى الكبرى فرضها على إيران لن تمنع روسيا من تسليم طهران نظام الصواريخ سطح جو اس-300 الذي تطالب إسرائيل والولايات المتحدة بعدم تسليمه لطهران كونه سيحبط أي هجوم جوي محتمل على المنشآت النووية الإيرانية. في غضون ذلك، أفاد تقرير إخباري أن طهران سترسل اتفاقها النووي مع البرازيل وتركيا إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رغم التهديد بفرض عقوبات عليها. وفيما ودعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان نظيره الأميركي باراك أوباما إلى عدم رفض اتفاق تبادل الوقود النووي الثلاثي واصفاً إياه بأنه “لا يشكل حلاً لقضية البرنامج النووي الإيراني، “لكنه يشكل فرصة مهمة لتسوية المشكلة بالسبل الدبلوماسية”، وأعرب بان كي مون أمين عام للأمم المتحدة عن أمله في أن يفتح الاتفاق الباب أمام التوصل إلى تسوية لنزاع طهران مع الغرب من خلال التفاوض. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت العقوبات ستؤثر على تسليم نظام الصواريخ، أبلغ مارجيلوف انترفاكس الروسية الرسمية “لن تضر المسودة بالعقود الحالية بين روسيا وإيران.. يجب تذكر أن روسيا تتحلى بالمسؤولية وهي تبيع منتجاتها في الأسواق الخارجية ولا يعنينا تسليح الشرق الأوسط”. وكان دبلوماسيون في الأمم المتحدة صرحوا بأن العقوبات الدولية قيد البحث، تعيق صفقة نظام الصواريخ اس-300 . وبذلت واشنطن جهداً دبلوماسياً كبيراً لإقناع روسيا والصين وكلاهما عضو دائم أيضا في مجلس الأمن، بدعم العقوبات واتخاذ نهج أكثر صرامة مع إيران. ويقول دبلوماسيون إن موسكو تحرص على إبقاء هذا العقد كورقة تفاوض مع إيران. وأضاف مارجيلوف بقوله “فيما يخص مصالح روسيا الاقتصادية، فإن مشروع القرار الدولي هذا لا يشمل العقود القائمة بين روسيا وإيران” معتبراً أن هذه المنظومة “دفاعية بحتة”. وقد وقعت روسيا عقداً لبيع إيران صواريخ طراز اس-300 لكنها لم تسلمها بدعوى مشاكل تقنية. وفي طهران، نقلت شبكة “إيريب” التلفزيونية الإيرانية عن علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قوله أمس، إن “الاتفاق النووي الثلاثي إلى جانب خطاب من الرئيس محمود نجاد، سيجرى إرسالهما قريبا إلى الوكالة الذرية”. وقال صالحي إن “إصرار الولايات المتحدة وحلفاءها للمضي قدماً في خطط العقوبات، يثبت وجهة نظرنا بأن الولايات المتحدة ليست جديرة بالثقة”. وأضاف صالحي وهو أيضا نائب الرئيس “من الجانب الآخر فإن إيران ودولاً مستقلة مثل البرازيل وتركيا، أثبتت أنها قادرة تماماً على التعامل وتسوية الأوضاع المتأزمة”. من جهته، أقر أردوجان في رسالة إلى أوباما أعلنها مكتبه، أن الاتفاق الثلاثي لا يشكل حلاً لقضية البرنامج النووي الإيراني، “لكنه يشكل فرصة مهمة لتسوية المشكلة بالسبل الدبلوماسية”. وبدوره، قال كي مون في نص خطاب ألقاه بمدينة اسطنبول التركية أمس، إن الاتفاق الذي توصلت إليه إيران مع تركيا والبرازيل الاثنين الماضي، هو “مبادرة مهمة لحسم التوتر الدولي حول برنامج إيران النووي بالوسائل السلمية”. إلى ذلك، أعلن الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الليلة قبل الماضية، أن الملف النووي الإيراني أصبح في ملعب القوى العظمى ورد على الانتقادات الموجهة لوساطته بالتساؤل “من قال أن هذه القضية لا تخص إلا الولايات المتحدة؟”. وقال “الحقيقة الساطعة هي أنه يتم إظهار إيران على أنها شيطان لا يريد الجلوس” للتفاوض، مضيفاً “إيران قررت الجلوس إلى طاولة المفاوضات وأريد أن أرى ما إذا كان الآخرون سوف يقومون بما كانوا يريدون من إيران القيام به” والتفاوض بدورهم. ناشطون أميركيون يطالبون بوقف أنشطة «هانيويل» في إيران نيويورك (أ ف ب) - طالبت مجموعة ضغط أميركية تؤيد تبني سياسة أكثر صرامة حيال إيران، بوقف أنشطة شركة هانيويل الأميركية لإنتاج المعدات الآلية والتجهيزات الجوية في إيران حيث تعمل بموجب عقد وقع قبل فرض العقوبات الأميركية على هذا البلد، حسب الشركة. وقالت مجموعة الضغط الأميركية «يونايتد اجينست نوكلير إيران» (متحدون ضد إيران نووية)، في بيان لها إنها دعت وزير الدفاع روبرت جيتس إلى استبعاد الشركة من عقود وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون». وتمثل هذه العقود 11% (3,45 مليار دولار) من رقم أعمال الشركة الأميركية في 2009. وقالت مجموعة الضغط إن «هانيويل تبيع معدات أمنية في إيران وتبقى المزود الأساسي في مشاريع تهدف إلى تطوير وتحديث قدرة إيران على تكرير النفط». ونقلت المجموعة عن مقال نشر في «نيويورك تايمز» في 6 مارس الماضي أن «هانيويل» وعن طريق فرعها البريطاني يونيفرسال اويل بروداكتس، تشارك في كونسورسيوم يقوم بتحديث مصفاة اراك شمال غرب إيران.