عدد اليوم
أسامة أحمد (الشارقة)
«أتمنى أن أحقق أحلام وطموحات أسرتي عبر الرياضة التي أعشقها، بشراء منزل لها من أجل توفير الراحة لها وهى تسكن في منطقة الأمين الشعبية، والتي تتكون من 8 أشخاص، وذلك في حدود الإمكانات المتوافرة».
بهذه الكلمات بدأ الموهبة القادمة في الكرة العراقية، مهند علي، حديثه لـ «الاتحاد» بفندق هيلتون الشارقة قبل ساعات من مغادرة المنتخب «الإمارة الباسمة» متوجهاً إلى دبي للمشاركة في الدور الثاني. وقال: أسرتي رياضية مكونة من الوالد الذي كان بطلاً سابقاً في ألعاب القوى، ووالدتي التي ظلت تدعو لي، فأنا لا أدخل الملعب قبل أن أتحدث لها عن المباراة التي سأخوضها، فنحن 5 أولاد وشقيقة واحدة.
وأضاف: إخواني يحبون كرة القدم ويمارسونها، حيث يلعب أحمد في نادي الحسين العراقي، والثلاثة الآخرون في المدرسة الكروية بنادي الحسين.
وأشار إلى أن إسعاد أسرته هو طموحه الأول في كرة القدم، كونها لم تقصر معه من أجل تحقيق أهدافه المنشودة على صعيد ناديه والمنتخبات العراقية المختلفة.
وقال: حكاياتي بدأت مع كرة القدم منذ الصغر مع الراحل المدرب الكبير عمو بابا، فأنا خريج مدرسة شيخ المدربين العراقيين من خلال أكاديميته التي قدمت العديد من اللاعبين إلى الواجهة الكروية.
وأضاف: أن بدايتي في عالم «المستديرة» كانت بملعب الشعب وسط العراق، واللعب بالساحة القريبة من منطقتنا الشعبية لأتنفس كرة القدم منذ كان عمري 5 سنوات، بعد أن ظلت مولعاً بها، وخصوصاً أن الأحياء والساحات الشعبية في العراق منجم للمواهب ومصدر مهم للاعبي المستقبل، واستقطاب الصغار بمختلف فئاتهم، من أجل تفجير طاقاتهم الكامنة وإبراز قدراتهم في المراحل السنية. وقال: لعبت لأشبال الشرطة ومنتخب براعم العراق وتم اختياري للمنتخبات الوطنية المختلفة، وأتذكر اللحظات الجميلة عندما كنت صغيراً وأنا أتدرب مع نادي الشرطة ولا ألعب مباريات الدوري مع نجوم العراق الكبار، أمثال مهدي كريم ونشأت أكرم وقصي منير.
وأضاف مهند: يكفيني فخراً شهادة الراحل عمو بابا عندما شاهدني وأنا أتدرب في أكاديميته بقوله، مهند مشروع لمستقبل الكرة العراقية ويجب المحافظة على هذه الموهبة القادمة.
وتابع: إن شهادة عمو بابا مثلت قوة دفع كبيرة لي وأكبر حافز لمواصلة المسيرة في عالم كرة القدم، حتى أكون عن حسن ظن الجميع لتحقيق ما تصبو إليه الكرة العراقية وفق النهج المرسوم من الاتحاد والقائمين على أمرها، لرسم صورة طيبة عن اللعبة في جميع المحافل القارية والدولية.
