الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تطلب من موظفيها "غير الضروريين" مغادرة العراق.. وتهدد برد "قوي" إذا استهدفت

أميركا تطلب من موظفيها "غير الضروريين" مغادرة العراق.. وتهدد برد "قوي" إذا استهدفت
15 مايو 2019 17:32

طلبت الولايات المتحدة الأربعاء، من جميع الموظفين غير الأساسيين مغادرة سفارتها في بغداد، وقنصليتها في أربيل، على خلفية تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، ما دفع الكرملين للتعبير عن قلقه.

وزادت واشنطن الضغوط على طهران في الأيام الأخيرة، واتهمت إيران بالتخطيط لهجمات "وشيكة" في المنطقة، وعززت وجودها العسكري في الشرق الأوسط.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان الإغلاق الجزئي للسفارة، لأن "مجموعات إرهابية ومتمردة عديدة تنشط في العراق منها فصائل مذهبية معادية للولايات المتحدة" قد "تهدد الرعايا الأميركيين والشركات الغربية في العراق".

والعام الماضي أغلقت الولايات المتحدة قنصليتها في مدينة البصرة العراقية، بسبب "إطلاق نار غير مباشر" من قبل قوات قالت إنها تتلقى الدعم من إيران.

وتصاعدت حدة التوتر بين واشنطن وطهران منذ قرار الرئيس دونالد ترامب في مايو الماضي الانسحاب من اتفاق إيران النووي في 2015.

والأسبوع الماضي قام وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بزيارة مفاجئة لبغداد، تهدف إلى ترسيخ العلاقات مع العراق.
وقال بومبيو للصحافيين إنه قام بالزيارة لأن القوات الإيرانية "تصعّد أنشطتها" وأن خطر الهجمات "محدد".

والتقى بومبيو الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي، وتطرق معهما إلى "أهمية تحقق العراق من قدرته على حماية الأميركيين بالشكل المناسب في بلادهم".

وأمن السلك الدبلوماسي أولوية بالنسبة إلى الولايات المتحدة.

وحذّر البيان من أن انفجار عبوات يدوية الصنع شائع في مناطق عديدة من العراق منها العاصمة بغداد، مشيراً إلى أن خدمة إصدار التأشيرات ستعلّق.

وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية الأربعاء لوكالة "فرانس برس"، إن مغادرة الموظفين غير الأساسيين جاء رداً على "تزايد التهديد الذي نشهده في العراق".

"قلق روسي"

لكن روسيا أعربت عن قلقها لاستمرار "تصاعد التوتر". وأكد دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، أن موسكو لم تتلق أي ضمانات من وزير الخارجية الأميركي بشأن إيران، مشيراً إلى أن الوضع "واضح ويميل نحو التصعيد بسبب ضغط واشنطن على طهران"، طبقاً لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء اليوم الأربعاء.

وقال بيسكوف: "نلاحظ استمرار التصعيد والتوتر حول هذا الموضوع. نرى بشكل مؤسف القرارات التي يتخذها الجانب الإيراني، ونحن نفهم أن الجانب الإيراني يتخذ هذه القرارات بشكل غير طوعي وبشكل غير مبادر، بل يرد على الضغط الذي يتناقض بشكل عام مع نص وروح الخطة الشاملة"، مؤكداً: "لم يكن هناك أي ضمانات من بومبيو…فهناك وضع واضح للأسف يحمل طابعاً نحو التصعيد".

ومنذ الانسحاب من الاتفاق الإيراني صعّدت إدارة ترامب لهجتها حيال طهران، وشددت العقوبات الاقتصادية على البلاد.

وحذّر مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إيران من أن واشنطن سترد بـ "قوة شديدة" على أي هجوم من طهران أو من حلفائها الإقليميين.

صواريخ وميليشيات مدعومة من إيران قرب قواعد القوات الأميركية

ويأتي التحرك الأميركي رداً على معلومات استخباراتية حول تهديد تخطط له إيران، كما قال مسؤولون دون كشف تفاصيل عن طبيعة هذه التهديدات.

وفي الإطار، قال مصدران أمنيان عراقيان إن زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو المفاجئة لبغداد هذا الشهر جاءت بعد أن أظهرت معلومات استخباراتية أميركية أن جماعات مسلحة مدعومة من إيران تنشر صواريخ قرب قواعد للقوات الأميركية.

وأضاف المصدران أن بومبيو طلب من كبار القادة العسكريين العراقيين أن يحكموا سيطرتهم على هذه الجماعات، التي توسع نفوذها في العراق بعد أن أصبحت الآن تشكل جزءاً من جهازه الأمني. وإن لم يفعلوا سترد الولايات المتحدة بقوة.

وقال مصدر عسكري عراقي بارز على علم بتفاصيل زيارة بومبيو، إن "الرسالة الأميركية كانت واضحة. طالبوا بضمانات بأن العراق سيكون قادراً على منع هذه الجماعات من القيام بتهديد المصالح الأميركية".

وأضاف: "لقد قالوا إنه في حالة تعرض أميركا للهجوم على الأرض العراقية، فإنها سترد للدفاع عن نفسها دون الرجوع إلى بغداد".

ورفضت وزارة الخارجية الأميركية التعليق على تفاصيل مباحثات بومبيو. وكان قال بعد الزيارة: "لا نريد أن يتدخل أحد في بلادهم (العراق)، خاصة بمهاجمة دولة أخرى داخل العراق".

وقال المصدر الأمني العراقي الثاني، إن اتصالات اعترضها الأميركيون أظهرت أن بعض الجماعات المسلحة أعادت نشر مقاتليها ليتخذوا مواقع مثيرة للريبة، وهو ما اعتبره الأميركيون استفزازاً.

وأضاف أن العراقيين أُبلغوا بأن أي تهديد من هذه الجماعات "سيتم التعامل معه بصورة مباشرة من قبل الأميركان باستخدام القوة".

وقال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أمس الثلاثاء، إن الجانب العراقي لم يرصد "تحركات تشكل تهديداً لأي طرف. لقد أوضحنا ذلك للجانب الأميركي"، مؤكداً أن "الحكومة تقوم بواجبها في حماية جميع الأطراف".

وقال المصدر الأمني العراقي إن المسؤولين الأمريكيين بحثوا مع نظرائهم العراقيين انتشار فصائل مسلحة مدعومة من إيران على الحدود السورية حيث ساعدت القوات الأمريكية في قتال تنظيم "داعش" الإرهابي.

المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©