السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مأساة في «الهول».. والأطفال يدفعون الثمن

مأساة في «الهول».. والأطفال يدفعون الثمن
17 يناير 2020 01:20

مخيم الهول (أ ف ب)

أمام عيادات تابعة للهلال الأحمر الكردي في مخيم الهول للنازحين في شمال شرق سوريا، تنتظر نساء مع أطفالهنّ يومياً في صف طويل لتلقي العلاج أو الحصول على معاينة أو استشارة طبية، وتجلس أخريات على مقاعد خشب، بينما ترافق قوى الأمن الداخلي الكردي الأجنبيات منهن، وسط مأساة إنسانية بسبب نقص الخدمات الأساسية.
وتحول المخيم خلال الشتاء إلى مستنقع من الوحل، يلهو الأطفال فيه غير آبهين للطين الذي يكسو ثيابهم وأقدامهم. وفي فسحة بين الخيم التي بات بعضها مهترئاً.
وتحتار أمينة حسين كيف تعالج طفلها خصوصاً في فصل الشتاء، إذ تغرق الأمطار خيمتها وتزيد التدفئة وضع صغيرها سوءاً في غياب الرعاية الطبية اللازمة في المخيم.
ويؤوي المخيم، حيث توفي 517 شخصاً على الأقل غالبيتهم أطفال خلال العام 2019 حسبما أفاد الهلال الأحمر الكردي، نحو 68 ألف شخص من النازحين وأفراد عائلات مقاتلي تنظيم «داعش»، يعتاشون من مساعدات محدودة.
ويعاني طفل أمينة البالغ عاماً ونصف العام فقط، من داء الربو. وقالت الوالدة التي نزحت العام الماضي من محافظة دير الزور: «البرد شديد والمياه تغرق الخيم، ويزداد وضع طفلي سوءاً حين نشعل المدفأة، فيما الأدوية غير متوافرة».
وأضافت المرأة، التي قُتل زوجها خلال المعارك قبل نحو عامين: «ما من اهتمام بنا من المنظمات»، موضحة أن «الوضع الإنساني في المخيم سيئ جداً ولا نتلقى المساعدات الكافية».
وأوضحت مسؤولة الهلال الأحمر الكردي في المخيم، دلال إسماعيل، أن 517 شخصاً بينهم 371 طفلاً توفوا في 2019، بينهم أطفال أجانب، لأسباب عدة أبرزها سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية لحديثي الولادة. وذكرت أن عدداً كبيراً منهم توفوا خلال الشتاء «جراء البرد وعدم توافر وسائل تدفئة» في حينه.
وأكدت أن «الوضع مأساوي والعبء كبير جداً».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©