الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

6 لحظات مهدت طريق اللقب

6 لحظات مهدت طريق اللقب
14 مايو 2019 00:42

مراد المصري (دبي)

لم يكن طريق مانشستر سيتي مفروشاً بالورود نحو التتويج باللقب السادس للدوري الإنجليزي، إذ تخلله محطات صعبة ومواقف احتاجت عزيمة الفريق، لتجاوزها وتدوين اسمه في سجلات التاريخ، وعلى مدار 38 جولة، عرف الفريق كيف يحافظ على توازنه في المجمل العام ويحقق الحصاد الأكبر على صعيد النقاط، لكن المتتبع لمسإعلان النوايا أمام «المدفعجية»
لم ينتظر مانشستر سيتي طويلاً لإعلان نواياه بالاحتفاظ باللقب للعام الثاني على التوالي، ونجح بتوجيه ضربة قوية منذ الجولة الأولى، حينما تفوق على آرسنال على ملعبه ووسط جماهيره بثنائية، سجلها رحيم سترلينج وبرنارد سيلفا.
وجاء الانتصار على منافس أعاد ترتيب صفوفه وكان ينوي المنافسة بصورة أقوى هذه المرة، لكن السيتي لم يترك أي أمر للصدفة، ومنذ البداية كانت الرسالة واضحة لجميع منافسيه، إنه لن يتنازل على اللقب بسهولة، رغم أن الموسم بدأ مبكراً في شهر أغسطس الماضي، دون أن يحصل أغلب لاعبي الفريق على الراحة الكاملة عقب المشاركة في نهائيات كأس العالم.

التفوق على «الريدز»
بعدما عاد السيتي بنقطة تعادل ثمينة خارج الديار أمام منافسه المباشر ليفربول، جدد عزمه على الاحتفاظ باللقب خلال استضافة الأخير على ملعب «الاتحاد» في مباراة مرتقبة في شهر فبراير الماضي، شكلت نقطة تحول في مسيرة الفريق نحو اللقب، حينما تفوق على «الريدز»، بعد مواجهة خطفت الأنفاس وانتهت بفوز السيتي بنتيجة 2 - 1، وسجل أهداف الفريق ساني وأجويرو.
وشهدت تلك المباراة لقطة بقيت راسخة في الذاكرة، حينما أنقذ جون ستونز فريقه من استقبال هدف بتسديدة محمد صلاح لاعب ليفربول، وتطلب الأمر تدخل تقنية خط المرمى التي كشفت أن الكرة لم تتجاوز بكامل محيطها خط المرمى.
وشكلت تلك المباراة أهمية كبيرة بالنظر لكون الفوز جاء على المنافس الأبرز للسيتي على اللقب، إلى جانب الروح القتالية العالية التي تجلت في استبسال ستونز، وهو ما جعل السيتي أقرب لحصد اللقب أكثر من أي وقت مضى.

تعثر أخير ودرس مفيد
أحياناً ما تكون الخسارة مفيدة أكثر من الفوز، هذا ما حدث مع سيتي، حينما خسر أمام نيوكاسل بنتيجة 2 - 1 في شهر يناير الماضي، حيث شكلت تلك الخسارة ضربة قوية لطموحات الفريق، خصوصاً على الجانب المعنوي، لكنها أظهرت لاحقاً أنها ساهمت في توحيد صفوف الفريق والعودة أقوى بصورة أفضل عن أي وقت مضى.
ومنذ خسر السيتي تلك المباراة وتحديداً في 29 يناير الماضي، فإنه حقق 14 نتيجة إيجابية متتالية، وانطلق تحديداً ليحقق 13 انتصاراً متتالياً، ثم جاء الختام في الجولة الأخيرة من الموسم التي حسمها أيضاً بنفس الطريقة.
ولعبت تصريحات الإسباني بيب جوارديولا، مدرب السيتي، دوراً مهماً عقب الخسارة أمام نيوكاسل، مؤكداً أنه لم يفقد الأمل بالتتويج باللقب، ليكسب ولاء اللاعبين ووقوفهم معه في الوقت الصعب، عوضاً عن توجيه اللوم لهم وفقدان غرفة الملابس، كما اعتاد جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد أن يفعل بما تسبب بإقالته لاحقاً.

سداسية «البلوز» رسالة رعب
وجه مانشستر سيتي رسالة مخيفة لجميع فرق الدوري الإنجليزي، حينما اكتسح تشيلسي بقيادة مدربه الإيطالي ساري، بسداسية نظيفة، في مباراة تألق فيها سيرجيو أجويرو الذي سجل «الهاتريك»، وأضاف رحيم سترلين ثنائية، وسجل جوندوجان هدفاً.
ورغم أن جوارديولا لطالما تغزل بالأداء الهجومي الذي يقدمه ساري، وأثنى عليه مراراً خلال مواجهات سابقة بينهما، فإنه رد الدين له بصورة مضاعفة بعدما خسر أمامه ذهاباً، ليسحقه هذه المرة بسداسية في مباراة لم يتوقف فيها السيتي عن الوصول إلى مرمى منافسه برغبة كبيرة أن يحقق نتيجة كبيرة في توقيت مهم في ظل سعيه لكسب الثقة اللازمة نحو التتويج.

هدف كومباني الصاروخي
لا يمكن وصف الهدف الذي سجله البلجيكي كومباني قائد الفريق في مرمى ليستر سيتي في الجولة قبل الأخيرة، سوى أنه هدف ثمين للغاية، وذلك بعدما سدد الكرة بصورة صاروخية مفاجئة لتسكن شباك المنافس، وهو الهدف الذي جعل السيتي يتخطى آخر المحطات الصعبة قبل الوصول إلى منصة التتويج.
وعجز لاعبو السيتي عن إيجاد الحلول الهجومية في ظل الأداء القوي الذي قدمه ليستر سيتي، قبل أن يقرر كومباني عدم الاستماع لزملائه عندما طالبوه بعدم التسديد، ليتقدم بقوة ويطلق صاروخاً بمثابة «رصاصة الرحمة» على آمال ليفربول بالحصول على اللقب، حيث كان يعقد «الريدز» آخر آماله على ليستر، من أجل إيقاف قطار السيتي الذي انطلق بقوة دون توقف هذا الموسم.

حسم «الديربي»
ذهاباً وإياباً
حينما تحسم مواجهة «الديربي» لمصلحتك مرتين في الموسم نفسه، فإن هذا المؤشر لوحده يكفي للدلالة على أن اللقب بانتظارك في هذا العام، وهو ما حصل مع السيتي الذي تفوق على جاره اليونايتد ذهاباً بنتيجة 3 - 1 على ملعب الاتحاد، ثم عاد وتفوق إياباً بهدفين على ملعب أولد ترافورد.
وشهدت المباراتان سيطرة شبه مطلقة للسيتي على المجريات، سواء في المرة الأولى أمام البرتغالي جوزيه مورينيو، والثانية أمام النرويجي سولشاير، حيث نجح بإحراج جاره وصاحب العدد الأكبر من مرات التتويج باللقب، وحقق فوزين بفوارق واسعة في إشارة بأن السيتي بات الفريق الأقوى في المدينة والأجدر بالفوز باللقب.يرة «البلو مون» ربما يتذكر بصورة أكبر 6 لحظات مهدت الدرب بصورة كبيرة نحو اللقب الغالي.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©