عدد اليوم
دعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، اليوم الإثنين، إلى إنهاء التصعيد العسكري في شمال غرب سوريا، وأعربت عن القلق الشديد إزاء موجة العنف الأخيرة.
وقال بيان مشترك للدول الثلاث نشرته وزارة الخارجية البريطانية "تعرب فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة عن قلقها البالغ للتصعيد الحالي للأعمال الحربية في شمال غرب سوريا"، مضيفة "التصعيد العسكري يجب أن يتوقف" لأنه "يعرض للخطر آفاق تسوية سياسية دائمة".
وأضاف البيان "الضربات الجوية على المراكز السكانية والقصف العشوائي واستخدام البراميل المتفجرة وكذلك استهداف البنية الأساسية المدنية والإنسانية، وخاصة المدارس والمراكز الصحية، كلها انتهاكات سافرة للقانون الإنساني الدولي".
اقرأ أيضاً... الأمم المتحدة تندد بقصف منشآت صحية في سوريا
وتابع البيان "خضع السكان المدنيون في المنطقة خلال الأيام الماضية لقصف كثيف (...) ووقعت غارات جوية وعمليات قصف يومية، في حين أن (...) مجموعات إرهابية أخرى أشارت إليها الأمم المتحدة كثفت هجماتها".
وتسببت الاشتباكات العنيفة في شمال غرب سوريا بمقتل 35 مقاتلاً من الطرفين في غضون 24 ساعة، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الإثنين.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً, وهي الجناح السوري لتنظيم القاعدة الإرهابي) مع فصائل إرهابية أخرى على محافظة إدلب وأرياف حلب الغربي وحماة الشمالي واللاذقية الشمالي الشرقي.
وتتعرض المنطقة، منذ نهاية الشهر الماضي، لقصف ومعارك متبادلة بين الجيش السوري والمنظمات الإرهابية والفصائل المسلحة رغم أن المنطقة مشمولة باتفاق روسي-تركي تم التوصل إليه العام الماضي نص على إقامة منطقة "منزوعة السلاح" تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل، إلا أنه لم يتم استكمال تنفيذه بعد.
وتمكن الجيش السوؤس من التقدم في ريف حماة الشمالي حيث سيطر على قرى وبلدات عدة أبرزها كفرنبودة.
وأكدت الدول الثلاث أن "الضربات الجوية على المدن وعمليات القصف العشوائية فضلا عن استهداف البنى التحتية المدنية والإنسانية، ولا سيما المدارس والمراكز الصحية، تشكل انتهاكات فاضحة للقانون الدولي الإنساني"، مشيرة إلى أن "الأسابيع الأخيرة من أعمال العنف" تسببت بمقتل أكثر من 120 شخصاً.
