السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبراء لـ "الاتحاد": تأكيد "بومبيو" على وحدة "التعاون".. ضربة لمؤامرات "الحمدين"

خبراء لـ "الاتحاد": تأكيد "بومبيو" على وحدة "التعاون".. ضربة لمؤامرات "الحمدين"
15 يناير 2019 00:49

أحمد مراد (القاهرة)

وصف خبراء ومحللون في القاهرة تأكيدات وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بضرورة وحدة مجلس التعاون الخليجي، بـ «ضربة موجعة» لمؤامرة قطر الساعية إلى تخريب المنظومة الخليجية بشتى الطرق والوسائل. وحذر الخبراء والمحللون في تصريحات لـ «الاتحاد» من خطورة الحملة الشرسة التي تشنها قطر ضد مجلس التعاون الخليجي، مؤكدين أن نظام الحمدين ينفذ خطة ممنهجة لهدم المجلس وإفشال تجربته عبر ترويج الادعاءات والأكاذيب المغرضة ضده.
وأبدوا دهشتهم واستغرابهم من إصرار الدوحة على البقاء في مجلس التعاون الخليجي وعدم انسحابها منه حتى الآن في ظل انتقادها الحاد والمستمر له، مؤكدين أن الدوحة تستغل عضويتها في المجلس للعمل على هدم وتخريب المنظومة الخليجية وتفتيت وحدتها.
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد شدد خلال زيارته الأخيرة للدوحة على ضرورة وحدة مجلس التعاون الخليجي، مؤكداً أن وجود مجلس تعاون خليجي متحد أمر ضروري لتحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي الذي تسعى واشنطن لتشكيله.
وبدوره، كان رئيس الوزراء القطري السابق، حمد بن جاسم، قد حرص على استباق أي ضغوط أميركية للحفاظ على وحدة واستمرار مجلس التعاون الخليجي، حيث روج عبر لقاء مطول مع قناة روسيا اليوم لأكاذيب وادعاءات مغرضة ضد مجلس التعاون الخليجي، زاعماً أن كيان المجلس قد هُدم جراء الأزمة القطرية، وسيحتاج إلى سنوات طويلة لإعادة الثقة فيه.
فمن جانبه، حذر المؤرخ المصري المعروف د. عاصم الدسوقي، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة حلوان، من خطورة النوايا القطرية تجاه مجلس التعاون الخليجي، مؤكداً أن النظام القطري يسخر أذرعه الإعلامية والسياسية والدبلوماسية لشن حملة منظمة تستهدف هدم كيان مجلس التعاون الخليجي من خلال نشر الأكاذيب والادعاءات المغرضة، مثل الادعاء الذي روجه حمد بن جاسم خلال حواره مع قناة روسيا اليوم، وغير ذلك من الحملات التي تشنها وزارة الخارجية القطرية وقناة الجزيرة ضد مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح د. الدسوقي أن خطة الدوحة لهدم مجلس التعاون الخليجي جاءت متضاربة مع حرص الإدارة الأميركية على ضرورة استمرار وحدة مجلس التعاون الخليجي الذي يلعب دوراً مؤثراً في مواجهة الأطماع الإيرانية في دور المنطقة، ومن هنا تأتي تأكيدات وزير الخارجية الأميركي بضرورة وحدة مجلس التعاون الخليجي، وهي التهديدات التي تشكل «ضربة موجعة» لمؤامرة قطر ضد المجلس.
وقال د. الدسوقي: قطر على مدى أكثر من عام ونصف العام، وبالتحديد منذ بدء سريان إجراءات المقاطعة في الخامس من يونيو 2017، وهي تعمل على تنفيذ خطة ممنهجة لهدم مجلس التعاون الخليجي، وبين الحين والآخر تصدر تصريحات من قطر تنتقد المجلس، وتدعي أنه ضعيف ولا حول له ولا قوة، ورغم ذلك كله تصر الدوحة على بقاء عضويتها في المجلس، ولم تعلن حتى الآن عن انسحابها منه، وهو الأمر الذي يثير الريبة والشكوك، ويؤكد أن الدوحة تحاول أن تستغل وجودها في المجلس لكي تعمل على هدمه، وإفشال تجربته، وهو الأمر الذي يجعلها بمثابة «آلة تخريب وتدمير» للمنظومة الخليجية مثلما كانت ـ ولا تزال ــ آلة تدمير وتخريب للعديد من الدول العربية التي شهدت ما يسمى بـ «ثورات الربيع العربي»، ومن ثم أعتقد أنه من الضروري جداً في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة العربية أن يتم طرد قطر من مختلف المؤسسات والمنظمات العربية، وبالأخص جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي.
وبدوره، شدد د. محمد عز العرب، خبير الشؤون الخليجية بوحدة الدراسات العربية والإقليمية التابعة لمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، على ضرورة التصدي للحملة القطرية الساعية إلى تخريب مجلس التعاون الخليجي، وإفشال دوره على الساحتين العربية والخليجية، مؤكداً أن الحملة القطرية ضد مجلس التعاون الخليجي تأتي في مصلحة إيران، والتي ستكون المستفيد الأول من أي تصدع في مجلس التعاون الخليجي الذي شكل بتماسكه على مدى العقود السابقة حائط صد مهماً في مواجهة التدخلات الإيرانية في شؤون الدول الخليجية.
وحذر د.عز العرب من خطورة بقاء الدوحة كطرف في المنظومة الخليجية التي يعكسها مجلس التعاون الخليجي منذ إنشائه في 25 مايو 1981، وذلك بعدما أصبحت مصدر تهديد للأمن القومي الخليجي من خلال علاقاتها المريبة بالجماعات والتنظيمات الإرهابية، فضلاً عن سعيها إلى تعميق علاقاتها مع إيران، والتي تشكل مصدر التهديد الرئيسي لأمن واستقرار 3 دول خليجية تشكل نصف دول مجلس التعاون الخليجي، وهي السعودية والبحرين والإمارات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©