الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

"حفظ الطعام".. فضيلة رمضانية: مساعدة للمحتاج.. سعادة للمتبرع

"حفظ الطعام".. فضيلة رمضانية: مساعدة للمحتاج.. سعادة للمتبرع
12 مايو 2019 02:22

بدرية الكسار، هالة الخياط، آمنة الكتبي (أبوظبي، دبي)

تظهر عادة إهدار الأطعمة في شهر رمضان أحياناً بشكل جلي، حيث يتم التخلص بشكل كبير من بواقي الأطعمة في حاويات النفايات، وما يلاحظ أن الطعام الذي يتم إلقاؤه في حاويات النفايات خلال هذا الشهر أكبر من أي فترة في العام، ولاسيما أن ما يقدم على موائد الإفطار قد يفوق بكثير قدرة الصائم على تناوله، وهو ما يؤكد أن هناك إسرافاً مبالغاً فيه وهدراً في الغذاء.
وعلى الرغم من إدراك الجميع أن الإسراف والتبذير في شهر رمضان يعتبر عادة مذمومة إلا أنها حاضرة بقوة في المجتمعات العربية، فالكثير من العوائل تنتهج الإسراف في الطعام فتجدهم ينفقون أموالاً طائلة على الأطعمة ويؤول جزء كبير منها إلى سلة المهملات بعد أخذ الحاجة منه. وتشكل النفايات العضوية نحو 39% من إجمالي النفايات المنزلية في إمارة أبوظبي، ما يؤدي إلى زيادة نسبة المخلفات في مكبات النفايات وزيادة الانبعاثات الكربونية، وبالتالي تفاقم ظاهرة تغير المناخ. وتقدر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، أن ثلثي إجمالي الأغذية المنتجة على مستوى العالم إما تفقد أو تهدر في الوقت الذي يعاني فيه حوالي مليار شخص من الجوع، وأوضحت «الفاو» أن مشكلة هدر الغذاء بعد الإنتاج يعد أحد الأسباب الرئيسة لأزمة الأمن الغذائي في العالم.

وتشير منظمة «الفاو»، إلى أن الفرد الواحد يهدر ما متوسطه 250 كيلوجراماً سنوياً من الغذاء، ويزيد الاستهلاك والهدر خلال شهر رمضان المبارك، حيث يصل الهدر ما بين 300 و350 كيلوجراماً، لافتة إلى أن مجتمعات دول الخليج العربية من أكثر مجتمعات العالم إهداراً للطعام.
وتوقع مركز إدارة النفايات في أبوظبي «تدوير»، أن تبلغ الزيادة في النفايات البلدية الصلبة المجموعة من الحاويات المخصصة للنفايات العامة خلال شهر رمضان الحالي 15% مقارنة بالعام الماضي.. فإلى متى ستظل عملية «حفظ الطعام» مهمة صعبة في رمضان؟ وكيف نتجنب الهدر في الغذاء وإعادة تدوير الفائض منه ليكون جسراً للتواصل بيننا وبين المحتاجين والفقراء في شهر الخير والرحمة؟

كمية المخلفات
أوضح مبارك العامري، مدير إدارة مشاريع الجمع والنقل في مركز «تدوير» أن نسبة الزيادة في كمية النفايات البلدية الصلبة المجمعة من الحاويات المخصصة للنفايات العامة بلغت مقارنة بين العامين الماضيين 17.6% خلال شهر رمضان المبارك، حيث تم جمع 78.3 ألف طن خلال رمضان 2017 فيما تم جمع 92.1 ألف طن خلال رمضان 2018، متوقعاً أن تبلغ الزيادة خلال شهر رمضان الحالي 15% مقارنة بالعام الماضي.
وأكد العامري لـ«الاتحاد»، أن «تدوير» تقوم بمتابعة ودراسة كمية المخلفات المنتجة يومياً في كافة المناطق السكنية طوال العام، وترصد كافة المتغيرات الخاصة بكميات المخلفات المرحلة لمنشآت معالجة المخلفات الخاصة بـ«تدوير».
وقال العامري: إن «تدوير» وضعت خطة عمل شاملة للتعامل مع التغيرات المتوقعة في أنماط إنتاج النفايات خلال الشهر الكريم سواء من حيث مواعيد وكميات ومناطق إنتاجها والتي تختلف عن بقية أيام السنة حيث تكون ذروة إنتاج النفايات بعد موعد الإفطار، ويتم تعزيز خدمات جمع ونقل النفايات المنزلية خلال الفترة المسائية والمستمرة من موعد الإفطار وقبيل موعد الإمساك فجراً، إضافة إلى استمرارية تقديم خدمات جمع ونقل النفايات المنزلية خلال الفترة الصباحية والتواجد المستمر لفرق العمل الميداني في الفترة الصباحية لضمان عدم وجود أي تكدس للمخلفات ومعالجة أي مشوهات للمنظر العام بإمارة أبوظبي.
وأشار إلى أن «تدوير» توفر كافة خدمات النظافة وجمع وترحيل النفايات من خيم الإفطار الرمضانية في إمارة أبوظبي، حيث يتم خدمة 193 خيمة إفطار رمضانية، إضافة إلى توفير 251 حاوية إضافية خلال الشهر الفضيل، وعمل فرق الطوارئ على مدار الساعة، وتقوم «تدوير» بتقديم الخدمات لخيم إفطار الصائمين في جامع الشيخ زايد الكبير بأبوظبي من خلال تخصيص 30 شخصاً من عمال نظافة ومشرفين، كما أن هناك خطة للتعامل مع مخلفات المسالخ التي تشهد زيادة في الإقبال خلال الشهر الكريم.

أدبيات الشهر الكريم
من جانبها، دعت هيئة البيئة - أبوظبي إلى اتباع ممارسات سليمة عند اختيار الطعام والحفاظ عليه، والاهتمام بالحد من هدر الطعام والحفاظ على نعمة الغذاء من خلال اختيار الأطباق الأنسب والكميات اللازمة من دون مبالغة، وتجنب الممارسات التي تسهم في هدر الموارد الغذائية وتلحق الضرر بالبيئة.
وأكدت خنساء البلوكي، مدير إدارة التوعية البيئية في الهيئة، ضرورة التزام الجمهور العام بأدبيات وتعليمات الشهر الكريم، من حيث عدم التبذير وترشيد الاستهلاك اليومي من المواد الغذائية وخفض حجم النفايات المنزلية، والتأكيد على أهمية احترام النعمة وضمان حفظ الأطعمة وسهولة تصريفها من خلال الاستفادة من بقايا الأطعمة الصالحة للاستهلاك الآدمي.
وأشارت البلوكي، إلى أن الحفاظ على الغذاء والحد من النفايات الغذائية من المفترض أن يكون من ضمن أولوياتنا الرئيسة، وهذا يشمل الاستخدام الأمثل للمصادر المتاحة، وكذلك التوعية بأهمية الالتزام للحد من النفايات الغذائية، وتقليل تأثيرها على البيئة، بما يسهم بتوفير نفقات رب الأسرة أيضاً.
وقالت البلوكي: إن الهيئة تؤمن بأن الفرد هو جزء من حل مشكلة الإسراف وما يترتب عليها من زيادة كميات النفايات بشكل عام والنفايات الغذائية بشكل خاص، ولذا فهي تسعى إلى الاستمرار في جهودها للتوعية بأهمية التقليل من البصمة الغذائية بما يتزامن مع شهر رمضان المبارك، وذلك بهدف تشجيع الجمهور لترشيد شراء المواد الغذائية خلال هذا الشهر الفضيل، وزيادة الوعي لدى المواطنين والمقيمين بأهمية التقليل من فضلات الطعام لما لها من تأثير سلبي على البيئة.
وأكدت، أن هذه المشكلة تعتبر أحد التحديات التي تواجه إمارة أبوظبي وخاصةً في شهر رمضان، حيث يتم التخلص من كميات كبيرة من الطعام، مشيرة إلى أن الفرد في إمارة أبوظبي يستطيع تجنب الممارسات السلبية على البيئة ومع عدم التأثير على حياة الرفاهية، من خلال التقليل وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير، نستطيع جميعاً العمل على حل تلك المشكلة المتفاقمة.

هدر الغذاء والانبعاثات الدفيئة
من جهتها، أكدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية حرصها على توعية المجتمع بضرورة الحد من هدر الغذاء وترشيد الاستهلاك واتباع الممارسات الغذائية الصحيحة خلال عمليات التسوق والتخزين وتحضير وتقديم الطعام، موضحة أن هدر الغذاء يتسبب بأضرار بيئية واقتصادية كبيرة ويزيد من تفاقم انبعاث الغازات الدفيئة التي تزيد من مشكلة الاحتباس الحراري والتغير المناخي، واستنزاف الموارد الطبيعية من مياه وتربة، التي تعتبر من أهم مدخلات الإنتاج الغذائي، إلى جانب الخسائر الاقتصادية الكبيرة التي تؤثر على الفرد والمجتمع.
وكشفت الهيئة أنها بصدد إصدار أول دليل من نوعه على المستوى المحلي والخليجي، بعنوان دليل تقليل المهدر في الغذاء في قطاع خدمات الغذاء، بهدف تقليل المهدر من الغذاء في المنشآت الغذائية وقطاع الخدمات الغذائية بشكل عام، والحد من الهدر وتعزيز كفاءة استهلاك الغذاء بما يضمن الاستخدام الرشيد للموارد الغذائية.
وأكدت الهيئة، أن للمجتمع دوراً في الحد من عمليات هدر الغذاء من خلال مراعاة التسوق باتزان وعدم شراء كميات كبيرة من الأغذية لتجنب تلفها، وضرورة التأكد من تاريخ انتهاء المنتج قبل شرائه والتأكد من أن صلاحيته تمتد لفترة كافية لضمان استهلاكه قبل تلفه، ومراعاة سرعة نقل المواد الغذائية إلى المنزل بعد شرائها لتلافي تلفها نتيجة ارتفاع درجات الحرارة من خلال وضعها في حجرة المركبة وتشغيل مبرد الهواء وتجنب وضعها في الصندوق الخلفي.
وشددت على أهمية الالتزام بقواعد التخزين الآمن للمواد الغذائية في المنزل من خلال سرعة وضع المواد المبردة في الثلاجة بشكل صحيح وعدم تكديس الأغذية داخل الثلاجة لتعزيز كفاءة تبريدها وحفظها، مشيرة إلى ضرورة الحفاظ على خزائن المطبخ نظيفة وجافة والتأكد من تهويتها بشكل جيد ووضع الأغذية القديمة في المقدمة لسهولة إخراجها واستهلاكها قبل انتهاء فترة صلاحيتها، بالإضافة إلى أهمية التأكد من عدم تسلل الماء إلى أماكن تخزين الأغذية وعزل مواد التنظيف والمواد الكيميائية وغير الاستهلاكية عن أماكن تخزين الأغذية. وناشدت الهيئة عامة المجتمع ضرورة الترشيد في عملية الطهي وتحضير الطعام من خلال تحضير الكمية الملائمة لاحتياجات الأسرة وتجنب المبالغة في تحضير الموائد والولائم لضمان عدم بقاء فائض من الغذاء وبالتالي هدره، والإسراع في عملية حفظ الأغذية المطهية بعد الانتهاء من استخدامها لضمان عدم تلفها.
وتدعو هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية كافة المستهلكين لمتابعة حساباتها الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والاطلاع على النصائح التي تعمل على نشرها بشكل مستمر وخاصة خلال شهر رمضان المبارك وفترة الصيف بهدف تعزيز السلامة الغذائية ورفع مستوى الوعي لدى كافة أفراد المجتمع بالممارسات الغذائية الجيدة، وتدعو كذلك في حال ملاحظة أية ممارسات غذائية خاطئة إلى سرعة التواصل معها عبر قنوات التواصل المتعددة أو من خلال التواصل مع مركز اتصال حكومة أبوظبي على الرقم 800555.

مبادرات مؤسساتية وفردية
ويقابل الهدر في الطعام مبادرات مؤسساتية وأخرى فردية لمواجهة هدر الطعام، خاصة خلال الشهر الفضيل، ومنها مبادرة بنك «الإمارات للطعام» ومشروع حفظ النعمة الذي تنفذه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والمبادرات الفردية كقيام بعض الجمهور العام بوضع ثلاجات أمام المنازل لوضع الأطعمة الزائدة عن الحاجة.
وفي هذا الإطار، أكد داوود الهاجري، نائب رئيس مجلس أمناء بنك الإمارات للطعام، مدير عام بلدية دبي، أن الطعام نعمة، والحفاظ على هذه النعمة من الهدر والسعي للاستفادة منها وتعميمها على المحتاجين يعكس ثقافتنا العربية والإسلامية الأصيلة التي تقوم على المشاركة ومساعدة الآخرين.
وقال: يقوم «بنك الإمارات للطعام» بجمع فائض الطعام وحفظه وإعادة توزيعه، كمبادرة تسهم في تخفيف العبء عن عدد كبير من الفئات المحتاجة والأقل حظاً في المجتمع، كالعمال في مواقع العمل المختلفة والأسر المتعففة، الأمر الذي يعمل على تكريس مبدأ التكافل المجتمعي، إلى جانب تكريس ثقافة الاقتصاد وتقليل الهدر، وتعزيز القيم البيئية التي تهدف إلى الحدّ من التلوث البيئي بكل أشكاله.
وبين أن مبادرة «بنك الإمارات للطعام» تهدف للاستفادة من أكبر قدر ممكن من فائض الطعام الصالح للاستهلاك من مختلف المصادر وتوزيعه على المحتاجين والجهات المستحقة، كما تهدف لتطوير البنك ليصبح أكبر منظومة إنسانية لإطعام الطعام في المنطقة، من خلال فروعه ومراكزه المنتشرة في مختلف أنحاء العالم، خاصة في مناطق اللجوء وفي المجتمعات الأقل حظاً، ومن خلال إقامة شراكات مع مؤسسات إنسانية إقليمية ودولية.

تعاون وتعاضد مجتمعي
وأوضح الهاجري أن العمل يسير وفق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الرامية إلى ترسيخ روح التعاضد والتعاون في المجتمع، وتوجيهات سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم في شأن الوصول بخدمات البنك إلى المحتاجين في كل مكان.
وبين الهاجري أنه تم توزيع 7943 طناً من الأغذية منذ بدء تشغيل البنك حتى نهاية أبريل الماضي، كما تم توقيع اتفاقيات مع 50 مؤسسة غذائية و13 جمعية خيرية و3 مواثيق شراكة مع بنوك الطعام الأخرى على مستوى العالم العربي، كما تم خلال الفترة نفسها توزيع ثلاجات بنك الإمارات للطعام، منها 80 ثلاجة في مساجد إمارة دبي، و10 ثلاجات في عجمان، بالإضافة إلى 10 ثلاجات في رأس الخيمة. كما وزع البنك خلال الربع الأول من العام الجاري 554 طنا من الأغذية، في حين بلغ إجمالي حجم الأغذية التي قام البنك بتوزيعها في العام الماضي 2645 طناً، لافتاً إلى أن البنك وضع برنامجاً خاصاً لشهر رمضان المبارك، من خلال تحضير نحو 3500 وجبة إفطار وسحور يومياً خلال الشهر الفضيل، وتوزيع الثلاجات التابعة للبنك بالتعاون مع شركة «كريم»، إضافة إلى البرامج الأخرى التي تصب في العمل الخيري.

مبادرات فردية
وفي بادرة طيبة ونموذج إيجابي، وبمجهودات فردية، حرصت المواطنة ميثاء سالم على حفظ النعمة والتغلب على عادة هدر الطعام من خلال وضع ثلاجة أمام المنزل بهدف حفظ الأطعمة والمشروبات الزائدة عن الحاجة ليستفيد منها العمال والمحتاجون.
وقالت ميثاء سالم: إن فكرة ثلاجة الخير تأتي بهدف الحفاظ على النعمة واستغلال الأطعمة الفائضة من المنازل، مبينة أن هناك تفاعلاً من قبل الجيران، حيث يتم وضع مختلف الأطعمة من الأرز واللحوم داخل علب بلاستيكية جاهزة.
وبينت أن تكلفة الثلاجة بسيطة ولكن أثرها كبير خصوصاً في تحقيق هدف الحفاظ على النعمة والحد من الهدر ومساعدة المحتاجين، مشيرة إلى أن هذه المبادرة مستمرة طوال العام ولا تقتصر على شهر رمضان.
ودعت جميع أفراد المجتمع إلى تطبيق هذه المبادرة التي تحمل رسالة سامية تظهر التسامح والتكافل الاجتماعي بين الأفراد بمختلف الأعمار وذلك من خلال ملء الثلاجات بكل ما يمكن تقديمه من غذاء أو شراب، لاستكمال نهج الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي يعتبر عنواناً ورمزاً خالداً للعطاء والعمل الإنساني والخيري في الإمارات والعالم، بما قدمه من أعمال خيرة أسهمت في تخفيف معاناة الكثير من الشعوب.
وبدوره، قال المواطن عبيد محمد صاحب خيمة «إفطار صائم»: جاءت فكرة الخيمة بالتعاون مع الأهل والجيران قبل خمس سنوات، مبيناً أن هناك تنسيقاً بين الجميع فيما يخص وجبتي الإفطار والسحور والاستفادة من المواد الغذائية الفائضة عن الحاجة، ونشر ثقافة الحفاظ على النعمة.
وأضاف: هناك تسابق بين الجميع في توفير الوجبات والفائض من الطعام خلال وجبة السحور، مشيراً إلى أن هذه العادة تهدف لإطعام الطعام والاستفادة من الفائض وعدم رميه في حاويات النفايات، وتعزيز روح التكافل بين الناس.
وبين عبيد أن هناك العديد من المتطوعين من أهل الفريج يقومون بتوزيع الطعام والإشراف على الخيمة، وسط أجواء جميلة تعكس روح التكافل المجتمعي، مؤكداً أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات اعتادت على مد يد العون والمساعدة للمحتاجين في كل بقاع العالم، وفي شهر رمضان المبارك يزداد عمل الخير.

الرقم المجاني 8005011
ويحرص مشروع حفظ النعمة التابع لهيئة الهلال الأحمر على تيسير الحياة الكريمة على الفئات المحتاجة والمعوزة من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي، ويخصص في شهر رمضان المبارك مبادرات خاصة لتوفير وجبات الإفطار والسحور، ويعتبر هذا المشروع جسر تواصل مع المحتاجين والأسر المتعففة في شهر الخير.
وذكر سلطان الشحي مدير مشروع «حفظ النعمة» أن المشروع هو واحد من ضمن المشاريع الخيرية والإنسانية على مستوى الدولة التي تلقى إقبالاً كبيراً وواسعاً، وتقوم فكرة المشروع على جمع وتوزيع الأطعمة الزائدة عن الحاجة والصالحة للاستهلاك من المناسبات وتغليفها بطرق آمنة وتوزيعها للفئات المحتاجة في الوقت نفسه.
وبين الشحي أن عدد الوجبات التي تم توزيعها خلال اليوم الأول من شهر رمضان المبارك بلغ 1250 وجبة وزعت على الأسر الفقيرة والمحتاجة وفئة العمال الذين يقطنون في المناطق الصناعية بمنطقة مصفح.
وقال الشحي: يمكن استقبال تبرعات الأغذية من المتبرعين والمحسنين والمؤسسات مثل المطاعم والفنادق من خلال الاتصال على الرقم المجاني 8005011 أو بالاتصال بمكتب المشروع 025575553، مبيناً أن المشروع يستلم عادة الوجبات من القصور والمطاعم والفنادق، كما يمكن للأسر وأصحاب الخير التواصل مع المندوبين على مستوى الدولة وتصل إليهم سيارة مشروع حفظ النعمة لمنازلهم لتستلم الغذاء والتأكد من سلامته الغذائية ليتم توزيعه على المحتاجين.

10 خطوات عملية لخفض كميات الأطعمة المستهلكة
حددت هيئة البيئة - أبوظبي، عشر خطوات عملية لخفض كميات الأطعمة المستهلكة ومخلفاتها شملت: تحضير الطعام بكميات مناسبة، شراء الطعام المنتج محلياً، حفظ الطعام خاصة الطازج منه بشكل صحيح لإطالة بقائه طازجاً، التخطيط المسبق للوجبة الغذائية، الحرص على معرفة تواريخ انتهاء صلاحية المواد الغذائية، عدم الذهاب للسوق في حالة الشعور بالجوع، الاستفادة من بقايا الطعام، عدم إهدار الطعام، تجنب ملء طبق الطعام، استخدام بقايا وفضلات الطعام كسماد للأرض.

نصائح لتقليل هدر الغذاء
* اقتنِ ما تحتاجه من مواد غذائية على وجه التحديد وبكميات معقولة.
* اشترِ المواد الغذائية وخاصة الفواكه والخضراوات بكميات صغيرة حسب الحاجة.
* احرص على الاستخدام الأمثل للمواد الغذائية وتناول الطعام اللازم.
* في حال وجود أكل فائض نرجو التواصل مع الجهات المعنية لحفظ النعمة.
* قم يومياً بجرد المواد الغذائية الخاصة بك في الثلاجة وفي سلة الفاكهة بحثاً عن العناصر التي قد تتعفن أو تنتهي صلاحيتها، واستفد منها أو تبرع بها قبل أن تصبح نفايات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©