السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مؤسس "أمازون" يقود البشرية نحو الفضاء

مؤسس "أمازون" يقود البشرية نحو الفضاء
11 مايو 2019 01:32

شريف عادل (واشنطن)

يبدو أن جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون، الذي أحدث نقلة تاريخية في تجارة التجزئة حول العالم، لا يكتفي ما حققه، حيث يعكف حالياً على العمل من أجل بناء البنية الأساسية اللازمة لحياة بني آدم في الفضاء.
وفي احتفالٍ نظم بعناية في واشنطن أمس الأول، أعلن بيزوس، أغنى أغنياء العالم رغم فقدانه ما يقرب من نصف ثروته مؤخراً بسبب مغامرة عاطفية غير محسوبة المخاطر، أعلن رؤيته الحالمة لمستقبل يعيش فيه تريليون شخص، لا على القمر ولا على المريخ، اللذين وصفهما بأنهما بعيدان وغير مؤهلين للعيش ولا توجد بهما مساحات كافية، وإنما فيما يشبه التجمعات الريفية الفضائية، التي يرى بيزوس أن الأجيال القادمة هي التي تقوم ببنائها، «لكن ما يمكننا عمله الآن هو البدء ببناء البنية التحتية اللازمة لها». ويضيف بيزوس «سنقوم ببناء طريق إلى الفضاء، وستحدث أشياء مذهلة بعد ذلك».
واعتبر بيزوس أنها مسألة وقت قبل أن تنفد موارد الطاقة الموجودة في الأرض، «وعندها تقل الفرص المتاحة، بينما يتيح النظام الشمسي كميات لا نهاية لها من الموارد». وخطب بيزوس ود الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي تجمعه به عداوة واضحة، مؤكداً أن هذه الرؤية تتوافق مع خططه الرامية لاستئناف رحلات رواد الفضاء الأميركيين بحلول عام 2024، مشيراً إلى أن شركته بلو أوريجين للصواريخ ستكون الأقرب للمشاركة في تنفيذ تلك الخطط.
وبخلاف شركة تجارة التجزئة أمازون، التي أسسها بيزوس عام 1994، والتي تجاوزت قيمتها السوقية تريليون دولار لأول مرة خلال الصيف الماضي، أسس بيزوس عام 2000 شركة بلو أوريجين للصواريخ، في مدينة كنت بولاية واشنطن، قبل أن يعلن نيته بيع ما قيمته مليار دولار كل عام من أسهم أمازون، لتوفير التمويل اللازم لشركة الصواريخ. وعند توقيع اتفاق طلاقه، الذي حصلت بموجبه طليقته على ما يقرب من نصف ثروته، تمسك بيزوس بالاحتفاظ بنسبة حاكمة في الشركة، التي يعتبرها «العمل الأكثر أهمية» بالنسبة له في الوقت الحالي.
وأمضت بلو أوريجين عقدين من الزمان في تصميم واختبار تقنيات الصواريخ الجديدة التي يأمل بيزوس أن تساعد في الدخول في مستقبل للخيال العلمي، حيث يمكن لملايين الناس أن يعيشوا ويعملوا بين النجوم، لكن الشركة ليست وحدها حالياً في سباق الفضاء، حيث بدأ إيلون ماسك، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي ومصمم سيارات تسلا التي تعمل بالكهرباء، وريتشارد برانسون، مؤسس فيرجين التي تملك وتتحكم في أكثر من أربعمائة شركة، أعمالهما في نفس المجال أوائل العقد الأول من الألفية الثالثة، وساهما في الدخول في حقبة جديدة من رحلات الفضاء، من خلال ضخ الأموال في المشاريع التي اعتبرت لفترة طويلة باهظة الثمن، ومحفوفة المخاطر، بالنسبة للقطاع الخاص.
وتستحوذ شركة صواريخ إيلون ماسك، المعروفة باسم سبيس اكس SpaceX، على نصيب الأسد من اهتمام وسائل الإعلام، بعد أن سبقت الجميع في تطوير صواريخ رخيصة قابلة لإعادة الاستخدام، وتؤدي مهامها حالياً في سحب الأقمار الصناعية إلى الفضاء. وأبرمت شركة ماسك عقوداً بقيم مالية ضخمة مع وكالة ناسا والجيش الأميركي، كما أعلنت عن خطط جريئة لها في كوك المريخ.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©