عدد اليوم
هناء الحمادي (أبوظبي)
يستقبل الطلبة المبتعثون في الخارج شهر رمضان بكثير من مشاعر الغربة والحنين للوطن، ولروحانية الشهر ولمة الأسرة على مائدة الإفطار كل يوم، ويسعون للتعايش مع هذا الشهر وتعويض ما افتقدوه من أجواء بتقسيم الأدوار فيما بينهم في إعداد الإفطار الجماعي والتجمع لأداء صلاة التراويح.
ولإضفاء جو من الروحانية بعيداً عن الأهل والوطن، يقول حمد سعيد عبدالله راشد، الذي يدرس دكتوراه العلوم الجنائية، في جامعة ستراثكليد جلاسكو: الأهل والوطن هما المأوى والدفء والفرحة، واللمة الجميلة التي افتقدها طوال رحلتي الأكاديمية، حيث افتقد ذلك التجمع العائلي وضحكات الصغار وتسابق الجميع لتناول حبات التمر وشرب العصير، حيث يُعلن الأذان عن موعد الإفطار، وتلك المائدة الشهية التي تتنوع بكل ما لذ وطاب من الأطباق الشهية من اللقيمات والثريد والهريس والبرياني، لكن قدر الإمكان نحاول التعايش مع الوضع، ونكون على قلب واحد طوال الثلاثين يوماً من حيث توزيع الأدوار فيما بيننا.
وعن الأجواء الرمضانية في حياة حمد سعيد، أضاف «يومي يبدأ بين الدراسة وصيام رمضان، ورغم صعوبة صيام الأيام الأولى وطول ساعات الصوم، إلا أني أحاول تقسيم وقتي بين قراءة القرآن الكريم والدراسة، وعن دوري في إعداد الوجبات أجد هذا الدور يناسبني جداً وأفضل مرحلة من مراحل إعداد الفطور الجماعي ودوري غالباً ما يقتصر على تقطيع الخضراوات والذهاب لشراء المواد الغذائية والتي غالباً ما تكون بعض المواد غير متوافرة في جلاسكو، ولكن أحاول قدر الإمكان توفيرها للشباب. واعتاد حمد سعيد على الصيام في الغربة، والعبادة التي أجدها من أولوياته في رمضان، ومن بعدها الدراسة والتركيز على الامتحانات، ورغم صعوبة الفترة الصباحية لدى الكثير من الطلبة المبتعثين، نظراً لطول فترة الصيام في بريطانيا، إلا أنهم يتعايشون مع الأجواء قدر الإمكان، فرمضان مع الأهل ليس له مثيل، من حيث ملامح الشهر، وأصوات الأذان والتراويح.
وذكر أن بحثة الأكاديمي عن تطبيق الذكاء الاصطناعي في مجال الأدلة الجنائية لرفع مستوى مقارنة الأدلة واثبات البراءة أو الاتهام، مشيراً إلى أن جامعة ستراثكليد في مدينة جلاسكو - أسكتلندا - تُعد أول جامعة في العالم تبحث في مجال الأدلة الجنائية وتدرسها، بالإضافة إلى اهتمامها بمجالات الإبداع والابتكار التي تخدم مجال الأدلة الجنائية في شتى مجالاته وتخصصاته.
