الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد الشامسي.. "فارس من ذهب"

محمد الشامسي.. "فارس من ذهب"
11 مايو 2019 01:36

هناء الحمادي (دبي)

يفصل بين الفوز والخسارة، يملك الإصرار والتحدي مع النفس، كسر حاجز الإعاقة الذهنية وحوله إلى دافع رئيسي للوقوف على المنصات وتقلّد الميداليات، مؤمناً بقدراته على مواجهة منافسه، مهما كانت قوته وخبرته وإنجازاته.. هذه هي قدرات محمد تاجر الشامسي الذي «عانق الذهب» في منافسات الفروسية وتميزه خلال مشاركاته منذ 2007، رغم أنه يبلغ من العمر 21 عاماً.

التواصل الأسري
محمد التاجر يجد رمضان برفقة والدته وأخيه عبدالله من أجمل الأيام في حياته، حين تتجدد الحياة في محيط العائلة، حيث تقول والدته صالحة الريسي «أجمل ما يميز الأجواء الرمضانية ابتسامة ابني محمد وشقيقه عبدالله، فرغم إعاقتهما الذهنية إلا أن العيش معهما له طعم خاص، فحياة محمد في الشهر الكريم لا تختلف كثيراً عن شقيقه، فهو دائماً يكون بجانبنا يتبادل معنا أطراف الحديث قليلاً، وتعلو وجهه ابتسامة العزيمة والتحدي والإرادة القوية التي استمدها دائماً منه، خاصة عندما يتسابق محمد مع أخيه في حفظ سور قصيرة من القرآن الكريم.
وتذكر والدته: «محمد يحب الأكلات الرمضانية على المائدة، ويفضل الثريد والهريس واللقيمات والأرز والحلويات، وفي الوقت ذاته يحاول ألا يكثر من تناولها، فهو يمارس رياضة الفروسية في نادي دبي لأصحاب الهمم، وقد حقق الكثير من الإنجازات وحصل على مجموعة من الجوائز التي يفخر بها، لذا لا يرغب في زيادة وزنه، لكي يستمر في ممارسة رياضته المفضلة، والتي شهدت تميزه وحصده الميداليات.

إنجازات الفوز
وفي إشارة إلى مسيرة الانتصارات والإنجازات التي حققها، قالت: بدأ التدرب على الفروسية عام 2007 وهو يعاني «إعاقة ذهنية» حيث شارك في أول بطولة خارجية في عالم الفروسية وعمره 10 سنوات في الصين، وكان أصغر لاعب مشارك، وقد حصل على الميدالية الفضية، وتلاها الكثير من المشاركات في البطولات، وكان خلالها يحرز أحد المراكز الثلاثة الأولى، ليحقق هذا العام خلال مشاركته في الأولمبياد الخاص الذي استضافته أبوظبي الميدالية الذهبية في قفز الحواجز، ليصل عدد الجوائز التي حصل عليها حتى الآن إلى 37 جائزة.
وتعتبر والدته مشاركته في تقديم حفل مراسم توقيع استضافة أبوظبي للألعاب العالمية الصيفية «أبوظبي 2019» باللغتين الإنجليزية والعربية.. لحظات لن تبارح ذاكرته وعلامة فارقة في تاريخ ابنها الرياضي، وتعتبر ذلك ثمرة تعب وسهر الليالي على رعايته، فقد تفرغت لتربية محمد وشقيقه عبدالله لتحقيق الهدف الذي تسعى إليه، وهو حصولهما على المراكز الأولى في البطولات التي يشاركان فيها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©