الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحوثيون يجددون قصف مطاحن البحر الأحمر في الحديدة

الحوثيون يجددون قصف مطاحن البحر الأحمر في الحديدة
11 مايو 2019 00:03

عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام (عدن، صنعاء)

اعتبرت الحكومة اليمنية أن قصف ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران مطاحن البحر الأحمر في مدينة الحديدة غربي اليمن «جريمة إرهابية بكل المقاييس وتتنافى مع كل القوانين والمبادئ الإنسانية وتستدعي من المجتمع الدولي التدخل العاجل لمواجهة هذه الجرائم الإرهابية المتكررة بحق العمليات الإغاثية»، وجاء القصف بعد أيام قليلة من إعادة تشغيلها بمساعدة فريق دولي أمس الأول، فيما أعلنت قوات الحزام الأمني حالة الطوارئ في مناطق «قعطبة، سناح، شخب بمحافظة الضالع بالتزامن مع انطلاق معركة «قطع النفس» لدحر هجمات الميليشيات على المحافظة.
وقال رئيس الفريق الحكومي في لجنة التنسيق وإعادة الانتشار في مدينة الحديدة صغير بن عزيز، إن ميليشيات الحوثي الإرهابية استهدفت صوامع مطاحن البحر الأحمر مجدداً، في خرق واضح لوقف إطلاق النار في المدينة، ووصف بن عزيز ما قامت به ميليشيات الحوثي من استهداف جديد لمطاحن البحر الأحمر، بأنه «عدوان يهدف إلى حرمان أبناء الشعب اليمني من المساعدات الغذائية».
وفي وقت سابق، استهدفت ميليشيات الحوثي مطاحن البحر الأحمر بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة، مما أدى إلى تضرر إحدى المطاحن التي يوجد بها كميات كبيرة من القمح، وتزامن استهداف الميليشيات مع قيام عمال من برنامج الغذاء العالمي بإعادة تشغيل وصيانة للمطاحن، التي تحتوي على أكثر من 50 ألف طن من الحبوب التابعة للبرنامج.
وسبق للحوثيين استهداف المطاحن أكثر من مرة، ومنعوا موظفي المؤسسات الإغاثية الدولية من الوصول إليها، الأمر الذي أدى إلى تضرر مخزوناتها من القمح.
وفي السياق، قال وزير الإدارة المحلية اليمني، رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتحو إن استهداف ميليشيات الحوثي لمطاحن البحر الأحمر «جريمة إرهابية بكل المقاييس وتتنافى مع كل القوانين والمبادئ الإنسانية وتستدعي من المجتمع الدولي التدخل العاجل لمواجهة هذه الجرائم الإرهابية المتكررة بحق العمليات الإغاثية».
وطالب فتح وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك، ومنسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي، التدخل العاجل لوقف تكرار مثل هذه الجرائم والرفع المباشر إلى مجلس الأمن الدولي بخطورة هذه الجرائم على العملية الإغاثية وأثرها المباشر على تردي الحالة الإنسانية لفئات كثيرة من الشعب اليمني في مناطق سيطرة الانقلابيين.
وشدد فتح على ضرورة تدخل الأمم المتحدة، والعمل على نقل مخازن المنظمات الأممية من الحديدة ومناطق سيطرة الانقلابيين إلى المحافظات المحررة وإيصال المساعدات الإغاثية إلى كافة المناطق عبر آلية تضمن عدم تعرضها للانتهاكات من قبل الميليشيات وتطبيق خطة لا مركزية العمل الإغاثي المقدمة من الحكومة اليمنية والضامنة لتلافي أي انتهاكات قد تطال العملية الإغاثية.
كما أدان برنامج الغذاء العالمي تعرض مخازن الحبوب للقصف الحوثي، واستنكر المتحدث باسم البرنامج أرفيه فيرهوسل الهجمات على مخازن الغذاء والمساعدات الإنسانية في الوقت الذي يعاني فيه ملايين اليمنيين من نقص حاد في الغذاء، مشيراً إلى أن البرنامج سيرسل المزيد من الفرق التقنية والإمدادات إلى مطاحن البحر الأحمر، داعياً إلى إتاحة الوصول الآمن لتلك المطاحن. وأوضح أن تقييماً أجراه فريق البرنامج في آخر فبراير أكد أن 70% من القمح المخزون ما زال يصلح للاستهلاك بعد غربلته. وكان وفد من برنامج الغذاء العالمي، يرافقه 28 عاملاً قد وصل إلى المطاحن قبل أيام عبر الطريق الخاضع لسيطرة القوات الحكومية الممتد من عدن إلى الحديدة. وأعلنت قوات الحزام الأمني حالة الطوارئ في مناطق «قعطبة، سناح، شخب» بمحافظة الضالع، بالتزامن مع انطلاق عملية عسكرية كبيرة لدحر هجمات ميليشيات الحوثي الإرهابية على الضالع.
وبحسب مصادر عسكرية، قررت القوات فرض حظر التجوال من 9 مساء وحتى 8 صباحاً، موجهة كافة القوات المنضوية تحت القيادة الموحدة للجبهه إلى التقيد بالحظر. وأكد بيان للحزام الأمني انطلاق معركة «قطع النفس» تحت قيادة العميد هادي العولقي قائد اللواء 30 والذي جرى تعينه قائداً لمحور الضالع. ودعا البيان إلى تعزيز الجبهات ضمن التشكيلة الموحدة للجبهة، وإعلان النفير العام لمواجهة الهجوم الحوثي المتصاعد على محافظة الضالع.
هذا وتصاعدت حدة المعارك الدائرة بين قوات الجيش المسنودة بالمقاومة والحزام الأمني في «قعطبة» شمالي الضالع. وقالت مصادر ميدانية، إن عشرات الحوثيين سقطوا بين قتيل وجريح وأسير في معارك «قعطبة» خلال الساعات الماضية. وأشارت المصادر إلى الاستيلاء على عدد من الآليات العسكرية والمركبات.
هذا وقصفت طائرات التحالف تعزيزات لميليشيات الحوثي شمالي الضالع كانت قادمة من محافظة إب، كما استهدفت مواقع لهم في قرى «حمر» و«شخب» غربي «قعطبة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©