الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

"حلقة نقاشية" بالعين تناقش جهود حماية الطفل من العنف

"حلقة نقاشية" بالعين تناقش جهود حماية الطفل من العنف
10 مايو 2019 02:13

أبوظبي (الاتحاد)

نظمت مراكز الدعم الاجتماعي بقطاع أمن المجتمع في شرطة أبوظبي، وبالتعاون مع الشركاء، حلقة نقاشية بعنوان «أسرة واعية وأجيال آمنة» بمجلس الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مركز الشيخ خالد بن محمد الثقافي، بمنطقة العين
وبحضور عدد من الشخصيات النسائية في العين، وذلك تزامناً مع جهود مناهضة العنف ضد الأطفال عالمياً. وأشادت الاختصاصية رزنه الأحبابي من مراكز الدعم الاجتماعي، باهتمام الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان بتبني القضايا الأسرية والمجتمعية في مناقشات هادفة، وصولاً للمقترحات والحلول الملائمة بمشاركة الخبيرات من الجهات المختصة، مؤكدة اهتمام شرطة أبوظبي بتعزيز علاقات الشراكة والتعاون مع مختلف قطاعات المجتمع بما يحقق أهداف حكومة أبوظبي. وناقشت الحلقة النقاشية محوراً حول الدفء الأسري والتلاحم المجتمعي في رعاية الطفل قدمته موزة سيف القبيسي، موضحة أن التماسك الأسري يتحقق بتفهم الأبوين باعتبارهما القدوة وأن علاقتهما هي المحدد في طبيعة وأشكال التفاعل مع الأبناء، مبينة أهمية أن تكون هذه العلاقة عميقه وقائمة على المحبة والاحترام والتفاهم وخاصة مبدأ الحوار في كل الوسائل المتصلة بالعيش اليومي للعائلة.
وركزت على أسباب افتقاد الدفء الأسري والترابط العائلي، بسبب انشغال الأب الدائم عن أفراد أسرته وإهمال الزوجة لشؤون بيتها وأولادها، والطوفان الإعلامي وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي، والاعتماد على الفئات المساعدة.
وأكدت موزة القبيسي، أن الدفء الأسري يبدأ من مائدة الطعام، حيث يجهل كثير من الناس أهمية اجتماع العائلة على الوجبات الثلاث، واختتمت حديثها بنصائح مضمونة لتقوية الترابط الأسري واستعادة الدفء الأسري، منها رياضة المشي مع الأبناء والقراءة معاً والتسوق عبر الخروج إلى أماكن ترفيهية وقضاء أوقات مع بعضهم، والذهاب إلى أندية صحية، والتطوع في خدمة المجتمع، وممارسة بعض الألعاب الرياضية وغيرها.
وتحدثت نورة الرشيدي، مديرة برنامج تطوير مدارس دائرة التعليم والمعرفة، عن الجانب التربوي، وناقشت محور التنشئة المدرسية للطفل في مواجهة الانحرافات السلوكية، وتطرقت لدور الأسرة وأهمية التواصل المستمر مع المدرسة باعتبارهما طرفين أساسيين في تربية الطفل التربية الصحيحة، ودور المؤسسات التربوية المؤثر في سلوك الطفل وخاصة أنه يقضي نص يومه في بيئة المدرسة.
وأوضحت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد، تعقيباً على المحاور التي طرحتها المشاركات، أن هناك أنواعاً أخرى من العنف يتعرض لها الطفل غير العنف الجسدي والعنف اللفظي، ما يسمى بالعنف الرمزي ويقصد به بالتجاهل وهو النوع الأخطر، وهذا النوع من العنف هو عنف داخلي ولا يقاس بالقوانين، ويولد هذا النوع من العنف الكثير من المشاكل النفسية للطفل، لذا علينا أن نبحث عن حلول فعلية وجذرية للتصدي لظاهرة العنف ضد الأطفال، وتعزيز قيمة التحاور بين الآباء والأبناء والتعاون بين الجهات الأمنية والمجتمعية والتربوية في معالجة مثل هذه القضايا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©