الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دراما هولندية.. ومعجزة إنجليزية.. "الخيال" في دوري الأبطال!

دراما هولندية.. ومعجزة إنجليزية.. "الخيال" في دوري الأبطال!
9 مايو 2019 23:59

أمستردام (أ ف ب)

تحولت بطولة دوري أبطال أوروبا بأحداثها ومفاجآتها وصدماتها وإثارتها إلى عنوان رئيس، لأكبر قصص الخيال والدراما في كرة القدم، بدايةً من خروج ريال مدريد ويوفنتوس وباريس سان جيرمان وبرشلونة، وأمس الأول اكتملت فصول الدراما بخسارة أياكس أمستردام في ليلة مجنونة، بعد تلقيه هدفاً في الرمق الأخير أمام توتنهام الإنجليزي في نصف نهائي دوري الأبطال.
وبحثت الصحف عن الإيجابيات من عودة أياكس إلى الصف الأول بين الأندية الأوروبية، بعد إقصائه العملاقين ريال مدريد الأسباني حامل اللقب، في ثمن النهائي، ويوفنتوس الإيطالي في ربع النهائي، لكن الحسرة غلبتها جراء الإقصاء الصاعق أمام توتنهام. وحمل أياكس تقدماً جيداً من أرض توتنهام (1-صفر) الأسبوع الماضي ثم عززه بهدفين في الشوط الأول على أرضه أمس الأول، لكن البرازيلي لوكاس مورا كان له رأي آخر، فسجل هدفين في الشوط الثاني قبل أن يضيف الثالث الشخصي له ولفريقه في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع.
ونشرت معظم الصحف صور لاعبي أياكس الشبان ممددين على عشب ملعب «يوهان كرويف أرينا» بقمصانهم الحمراء والبيضاء، بعد ثوانٍ من هدف مورا الذي وضع بطل أوروبا أربع مرات خارج المسابقة الأم، بفضل عدد الأهداف المسجلة خارج أرضه. وعنونت «دي تيليغراف» على صفحتها الأولى «خيبة»، فيما كتبت «فولكسكرانت»: «فقط لا»، مع صورة للاعب المغربي الدولي حكيم زياش الذي سجل هدفاً وأضاع فرصاً عدة أمام مرمى الحارس الفرنسي هوغو لوريس. وكتب دانيال دفارسفارد في صحيفة «ألجيمين داجبلاد»: «بعد ذروة السبعينيات والتسعينيات، يركب أياكس على موجة نجاح جديدة»، مضيفاً: «لكن التتويج لن يحصل. ستبقى فرصة مهدرة إلى الأبد وجرحاً لسنوات عديدة».
وقال بارت فليتسترا من فولكسكرانت: «القصة الخيالية لأياكس انتهت على مشارف النهائي» ملقياً باللوم على «موجات التسونامي الهجومية» لتوتنهام، لكنه أضاف: أن «أياكس خاض مشواراً أوروبياً رائعاً، من بين الأفضل في تاريخ النادي»، ولم يكن ليحلم به مطلع الموسم. وتابع فليتسترا عن الفريق الذي سيضطر لخوض الأدوار التمهيدية المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، بعد فقدان بطل الدوري الهولندي مقعده المباشر «لم تكن هناك أخبار جيدة عن أياكس قبل سنة» رأت صحيفة «أن آر سي» أن «الحلم تبخر في الدقائق الأخيرة».
وفي المقابل، وجد توتنهام الإنجليزي ومدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو نفسيهما، خلافاً للتوقعات، في المباراة النهائية بعدما كانا في طريقهما إلى الخروج المبكر من دور المجموعات في تشرين أكتوبر الماضي، ويواجهان خطر عدم التواجد في منافساتها الموسم المقبل بسبب تراجع النتائج محلياً في الآونة الأخيرة.
«من دون ألم، ليس هناك فوز» عبارة رددها بوكيتينو في العاصمة الهولندية، بعد سيل الدموع الذي فاض من عينيه بعد بلوغ نهائي المسابقة القارية للمرة الأولى في تاريخ فريقه الذي تأسس قبل 137 عاماً، عقب الفوز المثير على مضيفه أياكس أمستردام الهولندي 3-2 في إياب دور الأربعة معوضاً خسارته صفر-1 ذهاباً في لندن.
لكن الأرجنتيني أضاف: «كان الأمر يستحق كل هذا العناء»، بعدما ضمن مواجهة إنجليزية ضد ليفربول في أهم مباراة نهائية لمسابقة أندية، تقام في ملعب «واندا ميتروبوليتانو» بمدريد في الأول من يونيو.
عندما تحدث بوكيتينو عن «الألم»، لم يكن يشير فقط إلى هذا الموسم، بل إلى السنوات الخمس التي انقضت منذ وصوله إلى شمال لندن قادماً من ساوثمبتون، حيث ناضل لتواجد سبيرز بين الأربعة الكبار في الدوري الإنجليزي الممتاز، ومشاركته بانتظام في المسابقة القارية العريقة.
في إنجلترا، عبارة «القيام بمثل ما يفعله سبيرز» (في إشارة إلى فشل النادي اللندني في تحقيق نتائج لافتة) لم تكن تحمل معنى إيجابياً، لكن الأمور تبدو في طريقها إلى التبدل. قال بوكيتينو بملعب «يوهان كرويف أرينا» أمس الأول «الوصول بالفريق إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا هو أقرب ما يكون إلى معجزة»، مضيفاً: «لم يثق أي أحد بنا في بداية الموسم، لكننا قريبون جدًا، بين الأربعة الأوائل (في الدوري الإنجليزي) وفي الأول من يونيو في مدريد سنخوض المباراة النهائية ضد ليفربول».
وتابع: «أعتقد أن هذا الموسم مذهل بملعبنا الجديد (في لندن) وهذا الفصل الذي سننهيه حالياً، فصل خوض النهائي، وإذا فزنا، فسيكون كتاباً رائعاً».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©