الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

واشنطن وبكين تتبادلان التهديدات قبل استئناف المفاوضات التجارية

واشنطن وبكين تتبادلان التهديدات قبل استئناف المفاوضات التجارية
10 مايو 2019 01:58

واشنطن (أ ف ب)

يلتقي ممثلو الولايات المتحدة والصين في واشنطن لإجراء مفاوضات تجارية تبدو نتائجها غير مؤكدة في أجواء التوتر الشديد الناجم عن تبادل القوتين الكبريين تهديدات بفرض إجراءات حمائية جديدة.
وقبل ساعات من استئناف المفاوضات في واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة التجارة غاو فينغ في مؤتمر صحفي إن «الصين لن تستسلم في مواجهة الضغط ونملك التصميم وكذلك الوسائل للدفاع عن مصالحنا».
وكانت هذه الجولة الجديدة من المفاوضات التي تعقد (الخميس والجمعة) في مكان قريب من البيت الأبيض، قدمت قبل أيام على أنها الأخيرة قبل قمة بين الرئيسين دونالد ترامب وشي جينبينغ يفترض أن تكرس اتفاقاً تاريخياً بين الطرفين.
لكن الوضع تبدل وحلت محل التفاؤل، الشكوك التي تؤثر على أسواق المال، فقد خسرت بورصة هونغ كونغ أكثر من 2% أمس، وشنغهاي أكثر من واحد بالمئة بينما تسجل البورصات الأوروبية تراجعاً.
ومع أن المضمون الدقيق للمفاوضات لم يعرف، أكدت إدارة ترامب أن بكين تراجعت عن تعهداتها الرئيسية التي قطعتها في جولات المفاوضات السابقة، لكن هذا التفسير نقضه الناطق باسم وزارة التجارة الصينية.
وقال غاو إن «الصين وفت بوعودها وهذا لم يتغير يوماً».
وأعلن الرئيس الأميركي الذي يشعر باستياء كبير، أن الزيادة في الرسوم الجمركية على ما قيمته مئتي مليار دولار من السلع الصينية المستوردة التي علقت مطلع يناير، ستدخل حيز التنفيذ اليوم الجمعة.
وقال الرئيس الأميركي في تجمع في فلوريدا «سنزيد الرسوم الجمركية في الصين إلى أن يكفوا عن سرقة وظائفنا»، مؤكداً أن «زمن الاستسلام الاقتصادي ولّى».
وأضاف «هل ترون الرسوم الجمركية التي نطبقها؟ هذا لأنهم لم يحترموا الاتفاق. لم يحترموا الاتفاق»، موضحاً «سيأتون إلى هنا، نائب رئيس الوزراء سيأتي، حسنا، لكنهم لم يحترموا الاتفاق. لا يمكنهم فعل ذلك عليهم أن يدفعوا».
لكن الصينيين لا ينوون الاستسلام إذا رفع الأميركيون فعلا الرسوم الجمركية بنسبة تتراوح بين 10 و25% اليوم في أوج المفاوضات.
وقال ناطق باسم وزارة التجارة إن «الصين ليس لديها خيار آخر سوى اتخاذ الإجراءات المضادة الضرورية». لكن بكين لم تلغ رحلة مفاوضيها وأكدت أن نائب رئيس الوزراء ليو هي الذي سيقود المفاوضات.
واختار ترامب اتباع استراتيجية الضغط الأقصى مع بكين، وفرض أولاً في مارس 2018 رسوماً جمركية على الفولاذ والألمنيوم الصينيين، ثم الصيف الماضي على سلع بقيمة 250 مليار دولار من الواردات الصينية.
ويحذر الاقتصاديون في جميع أنحاء العالم والمؤسسات المتعددة الأطراف مثل صندوق النقد الدولي منذ أشهر من أن حربا تجارية طويلة الأمد بين الصين والولايات المتحدة ستؤدي إلى صدمة خارج حدود البلدين، إذ إن الانتعاش الذي تلا الانكماش العالمي في 2008 غذته إلى حد كبير المبادلات التجارية في العالم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©