الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نورة الطنيجي: فوجئت بترشح روايتي الأولى لـ «زايد للكتاب»

نورة الطنيجي: فوجئت بترشح روايتي الأولى لـ «زايد للكتاب»
16 يناير 2020 00:08

عبير زيتون (دبي)

«شعرتُ بالسعادة والفخر لاختيار روايتي «سجية غَسَقْ» ضمن قوائم جائزة لها مكانة رفيعة وعظيمة، وتحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وكانت مفاجأة، خاصة أنها عملي الروائي الأول، والرواية الإماراتية الوحيدة بين مجموعة من الروايات والإصدارات الأدبية من مختلف البلدان العربية ضمن قائمة المؤلف الشاب، وكتبتها بكل مشاعر الحُب، واجتهدتُ كثيراً في صياغة السرد والحوار، لكونها أول رواية مطبوعة لي».
بهذه الكلمات بدأت القاصة نورة عبدالله الطنيجي، من مواليد إمارة رأس الخيمة، حديثها لـ (الاتحاد) عن فرحتها لترشح عملها الروائي الأول ضمن جائزة الشيخ زايد - فرع القائمة الطويلة للمؤلف الشاب بدورتها الرابعة عشرة 2019- 2020، وفي ذات الوقت أعربت لنا عن استغرابها الشديد لعدم تواصل وسائل الإعلام المحلية معها «عدا الاتحاد»، وهي الكاتبة الإماراتية الوحيدة المرشحة هذا العام على حد تعليقها. مضيفة: حقيقةً لا أدري أين القصور، ولكن على ما يبدو أن الإعلام في وقتنا الحالي بات يهتم بما يحدث من قضايا في برامج التواصل الاجتماعي، وتتجه للكتابة عن ما يتعلق بالسياسة والرياضة والاقتصاد، ولم تعد تكترث بإبراز الدور الأدبي في المجتمع. أعتقد ذلك. وبالعودة إلى روايتها «سجية غَسق» والأحداث التي تدور حولها.. تقول نورة الطنيجي: تتناول الرواية بشكل عام قضية إنسانية مجتمعية متعلقة بأصحاب الهمم، خاصة حالة (متلازمة داون) وكيف تصف الحالة نفسها بصورة نفسية، ومجتمعية، وأخلاقية، مع رصد لطبيعة سجايا النفس البشرية المختلفة بطبائعها وتوجهاتها، وتحولات هذه السجايا البشرية مع الحب والخيانة أو الطلاق أو حتى الفراق. أما أحداث الرواية فهي حول حكاية الشابة «غَسق» التي تجسد دور الراوي، مع بقية الشخصيات المشاركة يعيشون في إمارة رأس الخيمة، وتجمعهم الجيرة، والترابط ومتانة العلاقات الاجتماعية، أما الزمن فهو ذلك الزمن الجميل في فترتي الثمانينيات والتسعينيات، وصولاً إلى الوقت الحالي.
وتشير الطنيجي بالقول: حقيقةً لكي أكتب بصورة تفصيلية عن المصابين بـ «متلازمة داون» اُضطررت للجلوس مع مختلف الحالات واللعب معهم، والمكوث فترات متنوعة مع عدد منهم، لكي أصف بكتابتي حقيقة الهاجس النفسي والمعنوي للحالة بشكل واقعي ودقيق.
ورغم أن صاحبة «سجية غسق» حاصلة على ماجستير قيادة تربوية، فإنها لا تجد ذلك يمنع موهبتها الأدبية في كتابة القصة والرواية، وذلك لأنها تجد ثمة رابطاً عضوياً يجمع الطرفين وهذا الرابط هو«الوعي والإدراك». وتوضح الطنيجي بالقول: تخصصي علّمني دراسة الحالات المختلفة للبشر، مثل التلاميذ والمدرسين، وأولياء الأمور، ودراسة البيئة المحيطة لكل حالة، وعليه فإن هذه الدراسات أعطتني الخبرات لكي أوظفها على هيئة شخصيات مختلفة من خلال كتاباتي، مع إضافة بصمات الإبداع الخاصة بي في تطعيم الشخصية بالطباع والنمط والحالة النفسية التي أريد وصفها أو حتى نحتها، خاصة أني أميل بكتاباتي إلى اقتباس حالات من الواقع الموضوعي والمعيش.
وحول رأيها الشخصي في الفرق بين كتابة القصة والرواية، وقد أصدرت سابقاً مجموعتين قصصيتين، الأولى عام 2014(ذواتا أفنان – مجموعة قصصية) والثانية عام 2016 (بريق الأفق – مجموعة نثرية) عن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، قبل اقتحامها عالم الرواية مع (سَجية غَسق 2018) الصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون – ثقافة للنشر والتوزيع. تقول (نورة الطنيجي): القصة تختلف عن الرواية كنص أدبي قصير مكثف ويقوم على حبكة، أما الرواية فهي مختلفة تماماً بسماتها المتنوعة في حبكتها وطبيعة عقدة الحدث، وأنا أجد نفسي أكثر حرية مع العمل الروائي، ويتناسب مع رغبتي في الحفر عميقاً في سيكولوجية البشر والأحداث.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©