السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شاعر يمني يعد موسوعة الشعر العربي المُعاصر المُناهض للحرب

شاعر يمني يعد موسوعة الشعر العربي المُعاصر المُناهض للحرب
2 يوليو 2008 23:48
يقوم الشاعر والمترجم اليمني عبد الوهاب العودي بجمع وتحرير ''موسوعة الشِّعر العربي المُعاصر المُناهض للحرب''، والتي ستدعم إعدادها ونشرها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، كأحد مشاريع قطاع الثقافة (برنامج اكتب)، الذي أطلقته المؤسسة بداية العام الجاري؛ لغرض دعم وتشجيع الكُتَّاب العرب الشباب، وإشراكهم في رفد الساحة الفكرية والأدبية بإنتاجاتهم الإبداعية القيِّمة· حول الموسوعة وموضوعها وتنفيذها يقول عبد الوهاب العودي: لولا اهتمام سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وله جزيل الشكر ووافر التقدير، لما كان ممكناً أن أختصر المسافة في بحثي وجمع مادة الكتاب الذي أعكف عليه منذ خمس سنوات، ولا كان لهذه الموسوعة أن تأمل بالخروج إلى النور· وأنا إذ أعبر عن سعادتي بهذه الموافقة، فإني آمل من المؤسسة، بعد موافقتها، على دعم ورعاية ونشر العمل ودعم ورعاية أعمال ومبادرات أخرى، تحت قيادة شابة، بدءاً برئيسها: معالي د· محمد القرقاوي، ومديرها التنفيذي د· ريما خلف، ورئيس قطاع الثقافة ياسر حارب، ومعه: علي الشعالي مدير النشر وجمال الشحي مدير التطوير الثقافي وغيرهم·· وبأن تُجسِّد القول فعلاً بأفضل صور الدعم والرعاية، باعتبارها أكبر مؤسسة عربية تعمل في مجال التنمية الثقافية والبحث العلمي· وأن تُراعي قضايا الحق الفكري، الذي ترتبط مصائر وأحوال المبدعين المادية به، اقتداءً بالمؤسسات الغربية، وخلافاً لواقع المؤسسات الثقافية ودور النشر العربية التي تصادر حق المؤلف، وتذهب بجهوده أدراج الرياح، مستغلة ظروفه المادية الصعبة، كوسيلة للتجارة والربح والاستغلال· وعن موضوع الموسوعة وأهدافها يقول العودي: ستحتوي الموسوعة على المئات من النصوص الشعرية، لشعراء وشاعرات عرب من مختلف الأجيال، تبت خلال العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، لتمثل بذلك حرباً جماليةً وشعريةً مضادة للحروب الوحشية واللاأخلاقية· وبذلك، يتوحّد الصوت الشعري الإنساني العربي، بصفته أعلى ممثلية ثقافية ـ عبر هذه الموسوعة الأولى من نوعها ـ ليطلق صرخةً مدويةً ملء الآفاق بالبراءة من أعمال البربرية والإرهاب، والإعلان الصريح والواضح عن إدانة ومقت ورفض وكراهية الحرب، بأي شكلٍ كانت، ومن أي جهةٍ أتت· وعما إذا كانت هناك حروب محددة خصّتها الموسوعة، يوضح العودي: ستشتمل الموسوعة على فصائد كتبها شعراء وشاعرات عرب بارزين، كأدونيس، ومحمود درويش، وعبد العزيز المقالح ومحمد بنيس ومحمد الفيتوري وشوقي بزيع وغيرهم كثيرون، كانوا قد كتبوها في أجواء الحروب التي شهدتها المنطقة كحرب العراق، وحرب 2006 على لبنان، والحرب المستمرة على فلسطين· العربي مسالما وعن أهمية الموسوعة يقول: أظن أنها ستشكل بإصدارها إضافةً غايةً في الأهمية، ومرجعاً شاملاً من الضرورة بمكان توفيره سهلاً للمكتبات ومراكز الأبحاث والقرّاء العرب والمهتمين على حدٍ سواء· فضلاً عن ذلك، فإن أكبر همي لاحقاً هو ترجمة هذه الموسوعة القيِّمة، بعد صدورها بالعربية، إلى اللغات الأجنبية الأخرى: كالإنجليزية والفرنسية والألمانية والصينية والروسية والإسبانية وغيرها؛ لكيما يصل هذا الصوت العربي الإنساني المسالم، المعبر عن أخلاق وأحلام الإنسان العربي على لسان شعرائه، إلى الأمم الأخرى، القريبة أو القابعة في أقصى الكون، التي لا تتصور العربي إلا إرهابياً وصحراوياً متخلفاً وهمجيا· وحول سؤال عن مدى اتصال الموسوعة بالمنجز العالمي في مناهضة لحرب، يجيب العودي: هي تمضي في الطريق نفسه، فإذا كانت قد أُنشئت الحركات المناهضة للحرب في أنحاء مختلفة من العالم، وكُتبت آلاف القصائد المعبرة عن ذلك، فضلاً عن أن أهم النصوص الشعرية التي شهدها القرن الماضي، لشعراء مثل: تي· إس· إليوت، وروبرت بروك، وويلفرد أوين وهارولد بنتر، وسام هاميل وغيرهم، كانت في مقت الحرب ورفضها وإدانتها وتصوير مآسيها وتعرية مخلّفاتها، وليس أقلها قصيدة ''الأرض اليباب'' التي صوّرت واقع أوروبا بعد مآسي الحربين العالميتين الأولى والثانية، وفضحت الانهيار الأخلاقي والقيمي الذي وصلت إليه شعوبها في تلك الفترة؛ فإنه لحريٌّ بالشاعر العربي أن يمقت الحرب ويلعنها بصوت شعري مرتفع، وجدير بهذه النصوص الكثيرة المتناثرة، التي قد يعتبرها بعض آبائها نصوصاً مناسباتية ليست من الأهمية بمكان، بأن تُجمع وتُترجم وترى النور على هيئة كتاب ميسَّر وسهل المنال· ويتوقع العودي أن أنتهي من العمل على إعداد هذه الموسوعة خلال نهاية العام الجاري، ويقول: أدعو كافة الشعراء والشاعرات العرب ـ المقيمين في الوطن العربي أو في الاغتراب ـ ممن لديهم نصوص أو أعمال شعريّة في موضوع مُناهضة الحرب، بإرسالها إليَّ على وجه السرعة، مُرفقين إياها بصورةٍ حديثةٍ للشاعر أو الشاعرة، ومُختصر سيرته الذاتية الحديثة، مع مصدر النص إذا كان منشوراً، على عنواني الإلكتروني: alawdi87@hotmail.com alawdi87@yahoo.c
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©