الأحد 28 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس الوزراء الفلسطيني: يجب رفض "صفقة القرن" دولياً

رئيس الوزراء الفلسطيني: يجب رفض "صفقة القرن" دولياً
9 مايو 2019 01:37

علاء المشهراوي، عبد الرحيم حسين (رام الله، غزة)

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أمس إلى موقف دولي حازم إزاء رفض خطة «صفقة القرن» الأميركية للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وأكد اشتية -في بيان عقب لقائه المبعوث السويسري لعملية السلام رونالد شتينجر في رام الله- ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً جاداً بعدم القبول بصفقة القرن الأميركية، ومواجهتها بإقامة مؤتمر دولي للسلام، لإنهاء الاحتلال وإنقاذ حل الدولتين.
وبحسب البيان، بحث اشتية مع المبعوث السويسري الجهود المبذولة لحشد الدعم المالي والسياسي، مؤكداً أهمية ذلك «في ظل الحرب المالية التي تشنها الولايات المتحدة وإسرائيل على الشعب الفلسطيني».
وفي وقت سابق أمس، قال اشتية، إن «سياسة الابتزاز التي تقوم بها الإدارة الأميركية سواء بإغلاق مكتب منظمة التحرير، أو نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وتجفيف المصادر المالية للسلطة الفلسطينية، لن تجبرنا على الاستسلام والقبول بصفقة القرن».
وأضاف اشتية في بيان عقب لقائه وفداً من الأكاديميين والمفكرين والكتاب الأميركيين أنه «إذا لم تحتو صفقة القرن على القدس ولا الحدود وحقوق الشعب الفلسطيني الشرعية، فلماذا سنقبل بها؟ رأينا أفعالاً على الأرض أسوأ من النص المكتوب لصفقة القرن».
من جهته، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات في بيان لدى لقائه الوفد الأميركي، على التمسك الفلسطيني بحل الدولتين على حدود 1967 أي دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل على حدود 1967.
وشدد عريقات على وجوب حل قضايا الوضع النهائي كافة، وعلى رأسها قضية اللاجئين والأسرى استناداً لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة.
وقال عريقات، إن «الحديث خارج إطار تجسيد استقلال دولة فلسطين والحديث عن مشاريع اقتصادية وتحسين الظروف المعيشية، مع استمرار الاحتلال سوف يقود إلى المزيد من العنف والفوضى والتطرف وإراقة الدماء».
وأضاف عريقات أنه يجب الحذر من استمرار محاولات تحويل الصراع إلى صراع ديني، والخطر الحقيقي على إسرائيل يتمثل باستمرار الاحتلال والاستيطان والإملاءات وفرض الحقائق الاحتلالية على الأرض.
وأكد عريقات أن جميع قرارات الإدارة الأميركية حول القدس واللاجئين والاستيطان والأمن والحدود وإغلاق القنصلية الأميركية في القدس، وممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وإسقاط اصطلاح احتلال وضم الجولان العربي السوري المحتل إلى إسرائيل «مخالفة للقانون الدولي ولن تخلق حقاً ولن تنشئ التزاماً».
في غضون ذلك أمهلت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، الاحتلال الإسرائيلي أسبوعاً كاملاً لتنفيذ بعض بنود التفاهمات الأساسية التي تم التوصل إليها وحذرت الاحتلال الإسرائيلي من مغبة الغدر والخيانة واختبار صبر المقاومة.
على صعيد آخر، حذرت الأمم المتحدة من أن وكالاتها التي تقدم المساعدات الغذائية للفلسطينيين تحت الاحتلال، لاسيما في قطاع غزة تحتاج إلى عشرات الملايين من الدولارات في الأسابيع المقبلة لتجنب الخفض الكبير في الحصص الغذائية. ويقدم برنامج الأغذية العالمي ووكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» مساعدات غذائية لأكثر من مليون شخص في غزة. لكن المنسق الإنساني للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية جيمي مكجولدريك حذر من أنهما يواجهان «أزمة تمويل خطيرة».
من جانبه بدأ الجيش الإسرائيلي، صباح أمس ببناء جدار خرساني في المنطقة التي شهدت عملية إطلاق صاروخ كورنيت على سيارة مستوطنة قرب كيبوتس إيرز ما أدى لمقتلها خلال جولة التصعيد الأخيرة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©