الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قائد عسكري لـ "الاتحاد": الجيش الليبي يحاصر الميليشيات في محور الزطارنة

قائد عسكري لـ "الاتحاد": الجيش الليبي يحاصر الميليشيات في محور الزطارنة
9 مايو 2019 01:26

أحمد البنك (القاهرة)

شهدت محاور القتال في ضواحي العاصمة طرابلس أمس اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش الليبي ومليشيات مسلحة وجماعات متطرفة. ودفعت القوات الخاصة التابعة للجيش الليبي بتعزيزات جديدة إلى محاور القتال في طرابلس. وقال قائد ميداني، يقاتل في صفوف الجيش الوطني، إن القوات المسلحة حققت انتصارات كبيرة في محاور القتال بطرابلس، وسيطرت على شارع الخلاطات في محور عين زارة وواصلت التقدم نحو منطقة الكحيلي، وسط اشتباكات عنيفة مع المليشيات المسلحة الداعمة لحكومة «الوفاق» جنوبي طرابلس.
وأكد القائد الميداني في صفوف الجيش الليبي -رفض الإفصاح عن هويته- في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، أمس، أن قوات الجيش الليبي حاصرت المليشيات الداعمة لحكومة «الوفاق» في محور الزطارنة جنوب تاجوراء، وألقت القبض على عدد كبير من المليشيات المسلحة التي تدعم حكومة السراج.
وأشار القائد الليبي إلى مصادرة الجيش الليبي أكثر من 8 آليات للمليشيات المسلحة وأسلحة وذخيرة، لافتاً إلى اندلاع اشتباكات عنيفة في محور عين زارة.
وتتقدم قوات الجيش الليبي نحو منطقة مشروع الهضبة وتحقق تقدماً كبيراً نحو معسكر حمزة، وتم تحقيق انتصارات كبيرة في محور اليرموك والتوجه إلى منطقة «صلاح الدين» جنوب طرابلس. وشهد محور طريق المطار اشتباكات عنيفة بين الجيش ومليشيات مسلحة، وتمكنت قوات الجيش من صد هجوم على مطار طرابلس الدولي. وشن طيران الجيش الليبي غارات جوية على قوات حكومة «الوفاق» في منطقة الزطارنة الواقعة في منتصف المسافة بين مدينتي تاجوراء وترهونة، واستهداف تمركزات للمليشيات المسلحة في منطقة غوط الرمان شرق طرابلس. واستخدمت مليشيات حكومة «الوفاق» المدفعية الثقيلة والهاون ضد تمركزات الجيش في منطقة الهيرة، وذلك في محاولة منها للتقدم نحو مدينة غريان.
وفي سياق متصل، استنكرت لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب الليبي ما أقدمت عليه حكومة «الوفاق» من الاستعانة بطيارين أجانب مرتزقة واستخدامهم لقصف المدنيين الآمنين في المدن الليبية، والدفع لهم من أموال الشعب الليبي. وأشارت اللجنة إلى الاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم التي تبنتها الأمم المتحدة في الرابع من شهر ديسمبر لعام 1989. ودعت اللجنة في بيان لها مجلس الأمن الدولي إلى إدانة جريمة جلب الطيار الأجنبي المرتزق جيمي ريس البالغ من العمر 29 عاماً من قبل مليشيات تتبع رسمياً حكومة فائز السراج واعتبارها جريمة حرب ضد المدنيين الليبيين بحسب نص البيان.
إلى ذلك، التقى رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي إن ميركل أكدت أنه لا حل عسكرياً للأزمة الليبية، مشيرة إلى سعي ألمانيا إلى إيجاد موقف أوروبي موحد يعجل بوقف إطلاق النار وعودة الليبيين إلى المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة. وبدوره قال مصرف ليبيا المركزي في مدينة البيضاء (شرق البلاد) إن محافظ مصرف ليبيا المركزي في طرابلس الصديق الكبير يتصرف منفرداً بإيرادات النفط وفقاً لمصالحه، لافتاً إلى أن الميزانية أو الصرف يجب أن يتم بقانون يصدر عن السلطة التشريعية.
ولفت البيان إلى وجود توزيع غير عادل على أقاليم ليبيا الثلاثة في ملف الاعتمادات حيث وصل الأمر بإيقافها على مصارف تقع إدارتها الرئيسية بالمنطقة الشرقية في مؤشر خطير ينم على إقحام المركزي في التجاذبات السياسية. وأشار المصرف المركزي في مدينة البيضاء إلى وجود عمليات مشبوهة بصرف النقد الأجنبي رصدتها الأجهزة الرقابية من بينها ديوان المحاسبة وموثقة بالمستندات لعمليات غسيل أموال تمت عن طرق الاعتمادات لدعم المليشيات والجماعات الإرهابية التي عززت وجودها من خلال هذا التمويل. وتعاني ليبيا من وجود انقسام في قطاعها المصرفي، حيث يتواجد مقر للمصرف المركزي في العاصمة طرابلس وهو المعترف به دولياً، وآخر مواز في مدينة البيضاء.
بدورها، أعلنت منظمة الصحة العالمية في ليبيا، مقتل 443 شخصاً وإصابة 2110 آخرين، منذ اندلاع المعارك في العاصمة طرابلس. وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تنضم إلى الأصوات الداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار، مؤكدة أن حرب طرابلس دفعت أكثر من 60 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم. وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في ليبيا أن ما يقدر بنحو 823 ألف شخص، بمن فيهم حوالي 284 ألف طفل، يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في ليبيا نتيجة لاستمرار عدم الاستقرار السياسي والصراع وانعدام الأمن، وانهيار سيادة القانون، وتدهور القطاع العام والاقتصاد المختل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©