تعزيزات جديدة لـ "العمالقة" لحسم معارك الضالع

عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام (صنعاء، عدن)

أخبار ذات صلة

القمة العربية الـ 33.. أحداث استثنائية وظروف طارئة وتوقيت مهم

اليمن.. التصعيد الحوثي تحد صريح للجهود الأممية

تواصلت، أمس، المعارك بين قوات المقاومة اليمنية المشتركة بقيادة ألوية العمالقة الجنوبية، ومليشيات الحوثي الانقلابية في محافظة الضالع. وتزامنت المعارك التي تدور في جبهات عدة بمديريتي دمت وقعطبة (شمال وشمال غرب)، مع وصول تعزيزات عسكرية جديدة لقوات المقاومة انتشرت لحسم القتال في بعض الجبهات وعلى أطراف مديرية الأزارق غربي المحافظة. وذكر مصدر عسكري أن تعزيزات عسكرية جديدة من قوات ألوية العمالقة، المدعومة من التحالف العربي، وصلت إلى منطقة تورصة ضمت مقاتلين من الألوية الرابع والخامس والثاني عشر عمالقة مع العتاد العسكري.
وأوضح المصدر أن القوات الجديدة التي انتشرت في تورصة خاضت، معارك عنيفة مع مليشيات الحوثي، واستعادت السيطرة على عدد من المواقع والمرتفعات المطلة على قرية الرباط في مديرية الأزارق. وأشار إلى أن قوات العمالقة وقوات الحزام الأمني تواصل دحر المليشيات من المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً في شمال وغرب الضالع، وعلى المناطق الحدودية مع محافظة إب، لافتاً إلى موجة نزوح واسعة للأهالي في العديد من المناطق التي اجتاحها الحوثيون فراراً من القصف العشوائي والانتهاكات التي ترتكبها المليشيات بحق المدنيين العزل.
وذكر سكان محليون أن قناصي المليشيات المتمركزين في جبل الوعل المطل على حي الحبيل، شمال قعطبة، استهدفوا بشكل عشوائي المواطنين المقيمين على أطراف المديرية، مشيرين إلى أن عملية القنص تسببت بمقتل الشاب هاني صالح سعيد الحربي، وإصابة امرأة، وهما من سكان في قرية قردح. كما اقتحمت المليشيات عدداً من القرى الواقعة في منطقة العود الجبلية على الحدود بين قعطبة ومديرية النادرة التابعة لمحافظة إب. وذكرت مصادر أن الحوثيين قاموا باقتحام العديد من المنازل في قرية صناع، وقرى مجاورة، والاستيلاء على ممتلكات خاصة منها سيارات، قبل أن يقوموا باختطاف بعض الأهالي واقتيادهم إلى جهات مجهولة.
وقال مصدر حقوقي ومحلي لـ«الاتحاد» إن الحوثيين نفذوا حملة اعتقالات واختطافات بحق أهال في قرى تابعة لمديرية الحشاء غرب الضالع واقتادتهم إلى ثكنات عسكرية تديرها في المنطقة، لافتاً إلى أن التصعيد جاء انتقاماً من المدنيين عقب تصدي المقاومة الشعبية لمحاولة التسلل والتقدم التي تشنها المليشيات منذ أيام للسيطرة على مناطق جديدة بمديرية الحشاء. وأضاف أن المليشيات قامت باقتحام منزل أحد المشايخ القبليين في الحشاء ويدعى حميد المحمودي وقامت باعتقال اثنين من أبنائه ونهب محتويات المنزل وترويع أسرته، مشيرا إلى أن المليشيات تقوم بنقل المختطفين من أبناء الحشاء إلى ثكناتهم العسكرية واستخدامهم دروعاً بشرية.
وأبلغ عدد من سكان مديرية الأزارق في الضالع أن المليشيات شنت عمليات نهب لممتلكات المواطنين في قرية الرباط وسط تصعيد عملياتها العسكرية ضد الأهالي. وذكر مصدر محلي أن العشرات من الأسر نزحت قسرا من القرية جراء القصف العشوائي الذي شنته المليشيات خلال الفترة الماضية، موضحاً أن الحوثيين استغلوا نزوح الأهالي لأجل اقتحام القرية ومنازل النازحين لنهب محتوياتها.
من جهة ثانية، أكد المتحدث الرسمي لقوات ألوية العمالقة في الساحل الغربي، مأمون المجهمي، أن مليشيات الحوثي واصلت إرسال وحشد المزيد من المقاتلين والدفع بهم صوب مواقعها العسكرية في الحديدة تمهيداً لشن عمليات هجومية ضد المناطق المحررة بالمحافظة. وأضاف أن المليشيات صعدت من عملياتها العسكرية مصحوبة بعمليات هجومية على مواقع العمالقة ومنازل المواطنين في أكثر من منطقة جنوبي الحديدة، لافتا إلى أن هذا التصعيد يأتي تزامناً مع عمليات الحشد والتعزيز التي تنفذها المليشيات في أكثر من محور بالحديدة. وتابع: «منذ اليوم الأول لشهر رمضان الفضيل والمليشيات تصعد من هجماتها ومحاولات التسلل باتجاه المناطق المحررة تحت غطاء قصف عشوائي على الأحياء والقرى السكنية المأهولة بالمدنيين»، موضحاً أن القصف الحوثي أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين في حيس والجبلية عقب سقوط القذائف على منازلهم بصورة متعمدة.
وأكد المهجمي أن ميليشيات الحوثي انكسرت وتراجعت عقب محاولتها التقدم نحو المواقع العسكرية التي تتمركز فيها ألوية العمالقة والتي أجبرتها على التراجع بعد معارك شرسة معها قتل على إثرها العشرات من مسلحي الحوثي. وأفاد بأن هذه التحركات العسكرية تأتي استمراراً لرفض المليشيات الالتزام بالهدنة الإنسانية الأممية وتعنتها تجاه مبادرات السلام الدولية ممثلة باتفاق ستوكهولم.
وقتل يمني، بينما كان يرعى أغنامه في منطقة الضباب غرب تعز، برصاص أحد قناصي الحوثي. وأفادت وسائل إعلام محلية، أمس، بأن أحمد علي، لقي مصرعه بينما كان يرعى أغنامه في قرية «ماتع» بمنطقة الضباب، بعدما استهدفه قناص كان متمركزاً في تلة مطلة على القرية في منطقة الضباب المضطربة.