الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

راشد المعلا يشهد فعاليات اليوم العالمي للسل في أم القيوين

راشد المعلا يشهد فعاليات اليوم العالمي للسل في أم القيوين
24 مارس 2011 23:08
شهد سمو الشيخ راشد بن سعود المعلا ولي عهد أم القيوين صباح أمس فعاليات اليوم العالمي للسل الذي تعتبر نسبة إصابة مواطني الدولة به منخفضة، وبلغت 8 لكل 100 ألف نسمة عام 2010. ويأتي الاحتفال بالفعالية تزامناًَ مع اليوم العالمي للسل الذي تخصصه منظمة الصحة العالمية لبحث كل ما هو جديد بشأن هذا المرض وطرق علاجه وكيفية الوقاية منه، وتضمن الحفل أيضاً فقرات شعرية للشاعر عبدالله هدية، بالإضافة إلى أوبريت غنائي لطالبات مدرسة الأبرق للتعليم الاساسي حلقة أولى بنات بأم القيوين. وحضر الحفل الذي نظمته المنطقة الطبية بمقر المركز الثقافي، الشيخ أحمد بن سعود بن راشد المعلا، ومعالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة، والدكتور سالم عبدالرحمن الدرمكي وكيل وزارة الصحة بالإنابة، والدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحة، وسلطان بن راشد الخرجي مدير منطقة أم القيوين الطبية، وعدد من مديري الدوائر الحكومية والمحلية في الإمارة. نشر الوعي وأكد الدكتور سالم عبد الرحمن الدرمكي وكيل وزارة الصحة بالإنابة، إن الوزارة تسعى إلى نشر الوعي بمخاطر داء السل وكيفية التصدي له من خلال مشاركتها وتواجدها في كافة المحافل، حيث يعتبر مرض السل من الأمراض الخطيرة، الذي يأخذ أبعاداً عالمية على جميع الأصعدة، مؤكداً إنه لابد من بذل المزيد من الجهد للتخلص من المرض والحد من انتشاره. وأشار إلى إن الاحتفال باليوم العالمي للسل يأتي للعام الثاني على التوالي بهدف التشجيع على إجراء البحوث والدراسات حول هذا المرض، وتقديم الرعاية لمرضاه، وتفعيل الشراكة لتعزيز الجهود المبذولة للتخلص من السل ومخاطرة الصحية على الفرد والمجتمع. وأضاف إن الوزارة تواجه العام الحالي تحدياً كبيراً للقضاء على السل، حيث تعمل على بذل المزيد من الجهد للسير في طريق أكثر وضوحاً بحيث تؤدي كل خطوة إلى مزيد من التقدم نحو التخلص من السل. ولفت إلى إن حملة العام الحالي تستند إلى الأغراض والأهداف الجديدة الطموحة للخطة العالمية 2011 – 2015 من أجل القضاء على السل، حيث تسعى إلى التحول من مكافحته إلى التخلص منه، لافتاً إلى إن هناك فجوات ينبغي تضييقها من أجل الحصول على اختبارات سريعة لكشف السل، ووضع نظم سريعة لمعالجته، وتوفير لقاح كامل الفعالية في الأسواق. وقال إنه ليس هناك شك في أن البرامج المنتشرة في جميع أنحاء العالم تنقذ ملايين الأرواح كل عام، إلا إن العالم يحتاج إلى التحرك بوتـيرة أسرع، بحيث نتجنب إصابة نحـو 40 مليون شخص بالسل في مختلف دول العالم دون مسببات، وذلك وفق لتقديرات المنظمات الدولية المعنية. وأكد الدرمكي إن السل مرض قديم جداً، ويمكن شفائه في الوقت الحاضر، ولا ينبغي في القرن الحادي والعشرين أن يموت أحد بسبب السل، مؤكداً إن الوقت حان لوضع جدول أعمال طموح وجديد للبحوث المتعلقة بهذا المرض وتشجيعها في كل مكان على وجه الأرض. تحدٍ عالمي من جهته، ألقى الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحة كلمة المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط التي جاء فيها أن الشعار المطروح لهذا العام هو “في مسيرة دحر السل.. من مكافحة السل إلى استئصاله” يأتي كمؤشر قوي على عزم العالم أجمع على التخلص من السل نهائياً بتكثيف الجهود وتحقيق التعاون المشترك بين كافة الجهات المعنية وذات الصلة. وأشار إلى إنه لابد حماية الأجيال المقبلة من هذا المرض الذي خيم على الماضي، مشيراً إلى ضرورة مشاركة الجميع وقيام كل فرد بمسؤوليته تجاه المجتمع بتوفير الحماية والوقاية اللازمة له ولأفراد أسرته. ولفت الدكتور فكري إلى إن مرض الدرن الرئوي عاود الظهور كتحدٍ صحي عالمي، حيث تم وضعه ضمن أولويات برامج منظمة الصحة العالمية. وقال إن معدل الإصابات الجديدة بالدرن على مستوى العالم بلغ 137 حالة لكل 100 ألف نسمة عام 2009 وبلغ معدل الإصابة في إقليم الشرق المتوسط 122 حالة لكل 100 ألف نسمة عام 2008 وفق دراسات منظمة الصحة العالمية. وذكر أن من أهم المتغيرات التي طرأت على مشكلة الدرن عالميا ارتباطها الوثيق بمرض الإيدز وظهور حالات الدرن المقاومة للعلاج وارتفاع تكلفة الدواء و الفترة الطويلة التي يستغرقها العلاج. وأضاف إن منظمة الصحة العالمية وضمن الأهداف العالمية للألفية الجديدة تستهدف تخفيض معدل الانتشار والوفيات في حلول عام 2015 إلى 50%مقارنة بعام 1990 وتهدف كذلك إلى اكتشاف 70%من الحالات المعدية سنوياً ورفع معدل الشفاء إلى 85% للحالات التي تم اكتشافها. وأوضح الدكتور فكري أن الإمارات تعتبر من الدول ذات معدل الإصابة المنخفض، حيث يبلغ معدل الإصابة بالدرن للمواطنين 8 لكل 100 ألف نسمة عام 2010. وقال إن البرنامج الوطني للتحصين يشتمل على إعطاء اللقاح المضاد للسل عند الولادة، حيث يتوفر هذا اللقاح مجاناً في جميع المستشفيات التي بها أقسام الولادة، مما يرفع نسبة التغطية باللقاح إلى أكثر من 95 %. من جهتها، قالت الدكتورة كلثوم محمد علي استشارية طب أسرة، مديرة برنامج دحر السل في وزارة الصحة، إن مرض الدرن يعتبر من الأمراض القديمة التي عرفتها البشرية وأنه ضمن أشد الأمراض فتكاً في العالم. وأوضحت أن المرض يسبب نوعا من الجراثيم يسمى “المتفطرات السلية أو عصيات كوخ”، وتؤدي إلى تجاويف في الرئة تنتج عنها حالة مرضية يطلق عليها الدرن الرئوي، مؤكدة أن مرضى السل الرئوي هم فقط مصدر العدوى، ويمكن أن يصيب كذلك العمود الفقري، وعظم الورك والغدد اللمفية والجهاز التناسلي والبولي، ويكاد لا ينجو منه أي جزء آخر من أجزاء الجسم. وأكدت إن عدد المصابين المواطنين بمرض السل منذ عام 2004 إلى 2008 يتراوح بين 65 إلى 79 مصاباً، مؤكدة السيطرة على هذا المرض ومنع انتشاره من خلال وضع أهداف استراتيجية وطنية تتلخص في منع دخول المرضى إلى الدولة “الحالات الوافدة”، وذلك بتنفيذ برنامج فحص العمالة الوافدة المطبق بإدارات الطب الوقائي على مستوى الدولة. وفي نهاية الحفل قام سمو الشيخ راشد بن سعود المعلا ولي عهد أم القيوين بتكريم فريق البرنامج العلمي لمكافحة السل، وقدم معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة هدية تذكارية لسمو ولي عهد أم القيوين لحضوره ورعايته الحفل. وأشاد سمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين بالتطور الذي يشهده القطاع الصحي في دولة الإمارات، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات الذين يولون الخدمات الصحية كغيرها من الخدمات الحيوية والضرورية في الدولة كل رعاية واهتمام. وأكد سموه أن هذا الاهتمام من أصحاب السمو الحكام ساهم في تحقيق نقلة نوعية كماً وكيفاً في كافة المستويات الوقائية والعلاجية والتشخيصية والتأهيلية في القطاع الصحي بالدولة. وثمن سموه الجهود التي يبذلها العاملون في وزارة الصحة وفق استراتيجية الوزارة التي تتبنى سياسة التغيير والإبداع والتميز، والتي حققت خلال السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً في خدماتها الصحية والوقائية إلى أعلى مستويات الكفاءة والجودة، من خلال مواكبتها الممارسات العالمية في مجال الرعاية الصحية الأولية والطب الوقائي.
المصدر: أم القيوين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©