عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
نظم مكتب شؤون المجالس بديوان ولي عهد أبوظبي، مساء أمس الأول، محاضرة في مجلس محمد خلف بمنطقة الكرامة، تحت عنوان «أتاكم رمضان»، ألقاها الدكتور محمود توفيق محمد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف من جمهورية مصر العربية، ضيف من العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وأدار الحوار فيها الإعلامي هلال خليفة.
وشهد المحاضرة معالي اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وعمر حبتور الدرعي، المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وعيسى سيف المزروعي، نائب رئيس اللجنة، وعبدالله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال باللجنة، إلى جانب نخبة من المثقفين والكتاب والشعراء والفنانين والإعلاميين، وعدد من أبناء المنطقة.
وتناول المحاضر الدكتور محمود توفيق محمد، خلال المحاضرة، الفضائل الإسلامية في العلاقات بين الناس، مؤكداً أن العدل والرحمة هما أساس التعاملات في ديننا الحنيف، سواءً بين الأهل والأصدقاء أو الخصوم.
وتطرق المحاضر إلى فضل الصيام وأهميته في التقرب إلى الله تعالى، مستشهداً بعدد من الآيات القرآنية التي تؤكد أن الصيام من أحب أفعال العبد إلى الله، وأن فريضة الصوم تعطي ثلاث صفات لمن يقوم بها على الوجه الأتم، وهذه الصفات هي: مراقبة الله للعبد في السر والعلن، والصبر بأنواعه الثلاثة (الصبر على الطاعة، والصبر على المعصية، والصبر على البلاء)، والثالثة هي التسامح، وأن هذه الصفات يتدرب عليها الفرد شهراً كاملاً، فمن عمل بها على أتم وجه رافقته في حياته كلها.
وأشار المحاضر إلى حديث الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم «أتاكم رمضان شهر مبارك، شهر جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعاً»، مشدداً على أهمية الزكاة والصدقة ومضاعفة الطاعات والأعمال الخيرة في التقرب إلى الله، وأهمية تعليم أنفسنا وأبنائنا استثمار الأعمال الصالحة في الشهر الفضيل الذي يعمل على تهذيب النفوس وتزكيتها، ويعمق المحبة والصلة بين العبد وربه، ويعزز التلاحم الأسري.
وأكد الدكتور محمود توفيق أن آيات الصيام فيها الكثير من المواعظ والحكم. ومن ثمرات الصيام أنه يراقب المسلم فيه ربه، ومجتمع يراقب ربه هو مجتمع سوي، حيث ينمي الصوم المراقبة ويمرن عليها.. ومن ثمراته أيضاً الصبر على الطاعات، وهو أشد أنواع الصبر، وإتقان العمل والصبر على المعاصي.
ومن الثمرات أو الصفة الثالثة للصوم هي سعة الصدر والتصافي والعفو والتسامح.
وفي ختام المحاضرة، قدمت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف درعاً تذكارية وشهادة تقديرية للمجلس، كما قدم مجلس محمد خلف الشهادات التقديرية للمشاركين في تقديم المحاضرة.
